أميركا تفضح صفقة الوقود الفاسد إلى لبنان وتكشف أسماء المتورطين
مي مجدي
كشفت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء 4 أبريل/نيسان (2023) عن تطورات جديدة تتعلق بصفقة الوقود الفاسد إلى لبنان.
فقد أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، اليوم الثلاثاء 4 أبريل/نيسان (2023)، الشقيقين اللبنانيين ريمون وتيدي رحمة، على قائمة العقوبات، بحسب بيان منشور على الموقع الإلكتروني للوزارة، واطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وجاء القرار بعدما استغل الشقيقان ثرواتهما وسلطتهما ونفوذهما للانخراط في ممارسات فساد تساهم في انهيار النظام، وسيادة القانون في لبنان، ومن ثم تقويض العملية الديمقراطية في البلاد على حساب الشعب اللبناني.
ففي الوقت الذي يواجه فيه اللبنانيون أزمة اقتصادية غير مسبوقة، وأزمة طاقة حادة، إلى جانب الخلل السياسي، استغل الأخوان "رحمة" إمبراطوريتهم التجارية والعلاقات السياسية لتحقيق الثراء على حساب الشعب اللبناني.
صفقة الوقود الفاسد إلى لبنان
بدأت صفقة الوقود الفاسد إلى لبنان عندما استغل الأخوان رحمة الشركات الخاضعة لسيطرتهما -الموجودة داخل لبنان وخارجه- للفوز بالعديد من الصفقات الحكومية من خلال عملية مناقصة عامة يشوبها الغموض.
وفي عام 2017، حصل الأخوان رحمة على عقد من الباطن يتضمن استيراد الوقود كي تستعمله مؤسسة كهرباء لبنان المملوكة للدولة، بالإضافة إلى استيراد الوقود نيابة عن وزارة الطاقة والمياه اللبنانية عبر مناقصة يخيم عليها الفساد.
وقالت واشنطن إن الأخوين استوردا الوقود الملوث أثناء التعاقد، وتسببت صفقة الوقود الفاسد إلى لبنان بإلحاق أضرار بالغة بمحطات توليد الكهرباء.
وسلم الأخوان رحمة، من خلال شركتهما "زد آر إنرجي" التي تتخذ من الإمارات مقرًا لها، الوقود من خلال مزجه بأنواع وقود أخرى.
وبوضح الرسم التالي -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- أسعار البنزين في لبنان منذ حرب أوكرانيا:
الثراء من صفقة الوقود الفاسد إلى لبنان
تسببت صفقة الوقود الفاسد في ثراء الأخوين رحمة، وسط معاناة الشعب اللبناني وتدهور البنية التحتية، إلى جانب تعطل محطات الكهرباء في جميع أنحاء البلاد، وتفاقم أزمة الكهرباء والانقطاعات اليومية.
ونتيجة لصفقة الوقود الفاسد إلى لبنان، قالت وزارة الخزانة الأميركية إنها فرضت عقوبات على الأخوين رحمة، متهمة إياهما باستغلال الشركات الخاضعة لسيطرتهما للفوز بالصفقات الحكومية.
وأوضح وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، إن إجراءات اليوم تؤكد التزام الولايات المتحدة بفضخ أعمال الفساد التي ما تزال تؤثر في الشعب اللبناني دون وجه حق.
وطالب الحكومة اللبنانية تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والسياسية المطلوبة.
ونتيجة للقرارات الصادرة اليوم الثلاثاء 4 أبريل/نيسان (2023)، يجب حظر الممتلكات وأي مصالح في ممتلكات الأخوين رحمة، أو كيانات مملوكة بصورة مباشرة أو غير مباشرة من قبلهم والموجودة في الولايات المتحدة أو في حيازة أو سيطرة أشخاص أميركيين، وإبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بها.
كما يحظر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية جميع المعاملات مع الأفراد الأميركيين أو داخل الولايات المتحدة التي تنطوي على أي ممتلكات أو مصالح في ممتلكات مرتبطة بالأفراد المحظورين ما لم يكن مصرحًا بها بموجب ترخيص عام أو خاص صادر من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية.
موضوعات متعلقة..
- مسؤول: إمدادات الكهرباء الأردنية إلى لبنان تنتظر موافقة البنك الدولي (فيديو)
- البنك الدولي يضع 3 شروط لتمويل قطاع الكهرباء في لبنان
اقرأ أيضًا..
- خطوط أنابيب نقل الهيدروجين تنتظر طفرة أوروبية كبيرة.. و3 دول في المقدمة
- وكالة الطاقة الدولية ترد على خفض إنتاج أوبك+.. وأميركا تعلن موقفها من السعودية
- اختراع جزائري.. محطة طاقة شمسية متنقلة وقابلة للطي (فيديو)
