ملامح سعة طاقة الرياح حول العالم في 4 رسومات بيانية
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي
شهدت سعة طاقة الرياح العالمية عامًا مخيبًا للآمال في 2022، مع اضطرابات سلاسل التوريد، إلّا أن السياسات سريعة التطور تُمهد الطريق لتحقيق إضافات قياسية جديدة خلال السنوات القليلة المقبلة.
وبلغت إضافات طاقة الرياح عالميًا ذروتها الحالية خلال عام 2020، عند 95.3 غيغاواط، قبل أن تتراجع في 2021 و2022 إلى 93.6 و77.6 غيغاواط على التوالي، وفق بيانات مجلس طاقة الرياح العالمي.
ورغم ذلك، من المتوقع ارتفاع سعة طاقة الرياح المضافة سنويًا إلى متوسط 136 غيغاواط حتى عام 2027، بفضل السياسات الداعمة في الولايات المتحدة وأوروبا بصفة خاصة.
وتستعرض وحدة أبحاث الطاقة عبر 4 رسومات بيانية ملامح طاقة الرياح العالمية الحالية والتوقعات على المدى القريب.
السعة السنوية لطاقة الرياح في العالم
رغم انخفاض سعة طاقة الرياح المضافة عالميًا بنحو 17.1% على أساس سنوي، لتصل إلى 77.6 غيغاواط خلال عام 2022، فإنها ما تزال ثالث أعلى مستوى على الإطلاق.
واتخذت قدرة طاقة الرياح المضافة مسارًا صعوديًا منذ أن بلغت 6.5 غيغاواط في عام 2001، حتى سجّلت 45 غيغاواط خلال 2012، قبل أن تهبط إلى 36 غيغاواط في العام التالي.
وفي عام 2014، عاودت سعة طاقة الرياح الصعود إلى 51.7 غيغاواط، ثم حققت مستوى قياسيًا خلال 2015، عند 63.8 غيغاواط، ولم تتجاوزه سوى عام 2020، حينما بلغت 95.3 غيغاواط.
وأدّى ارتفاع أسعار المكونات وتحديات سلاسل التوريد إلى انخفاض إضافات طاقة الرياح العالمية عند 77.6 غيغاواط العام الماضي.
وتشكّل طاقة الرياح البرية غالبية السعة المضافة تاريخيًا، التي بلغت 68.8 غيغاواط في عام 2022، في حين سجّلت قدرة الرياح البحرية 8.8 غيغاواط.
ويرصد الرسم التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، سعة طاقة الرياح المضافة على أساس سنوي بين عامي 2001 و2022:
سعة طاقة الرياح التراكمية
بلغ إجمالي سعة طاقة الرياح المركبة عالميًا 906 غيغاواط بنهاية عام 2022، بارتفاع قدره 9% على أساس سنوي، مقارنة مع 24 غيغاواط فقط في عام 2001، و198 غيغاواط عام 2010.
وتستحوذ طاقة الرياح البرية على 842 غيغاواط من هذا الإجمالي، ارتفاعًا من 195 غيغاواط في عام 2010، بحسب التقرير، الذي تابعت تفاصيله وحدة أبحاث الطاقة.
وتمتلك الصين وحدها 334 غيغاواط من قدرة الرياح البرية التراكمية عالميًا، تليها أوروبا بنحو 225.2 غيغاواط، ثم الولايات المتحدة 144.2 غيغاواط.
بينما تبلغ حصة طاقة الرياح البحرية 64 غيغاواط من إجمالي السعة التراكمية المركبة، مقابل 3 غيغاواط فقط عام 2010، مع استحواذ الصين وحدها على النصف تقريبًا (31.4 غيغاواط).
ويُظهر الرسم الآتي السعة التراكمية لطاقة الرياح المركبة عالميًا بين عامي 2001 و2022:
سعة طاقة الرياح حسب المنطقة
شكّلت منطقة آسيا والمحيط الهادئ 56% من سعة طاقة الرياح المضافة عالميًا في العام الماضي، لتظل في الصدارة عالميًا، بقيادة الصين.
وأضافت منطقة آسيا والمحيط الهادئ 37 غيغاواط من سعة الرياح البرية العام الماضي، مقابل 37.3 غيغاواط العام السابق له (2021)، بالإضافة إلى 6.3 غيغاواط من الرياح البحرية، التي شهدت انخفاضًا حادًا من السعة المضافة في عام 2021، عند 17.8 غيغاواط.
وجاءت أوروبا في المرتبة الثانية بحصّة 25% من سعة الرياح الجديدة خلال العام الماضي، بعد تركيب قدرة قياسية من الرياح البرية بلغت 16.7 غيغاواط، ارتفاعًا من 14.1 غيغاواط خلال 2021، بالإضافة 2.4 غيغاواط من الرياح البحرية، بانخفاض 1 غيغاواط -تقريبًا- على أساس سنوي.
بينما بلغت حصة أميركا الشمالية وأميركا اللاتينية 12% و7% على التوالي، من إجمالي سعة طاقة الرياح المضافة خلال 2022؛ إذ شهدت الأميركتان تركيب 14.8 غيغاواط من الرياح البرية فقط، انخفاضًا من 19.2 غيغاواط عام 2021.
وفي المرتبة الأخيرة من حيث السعة المضافة، جاءت منطقة أفريقيا والشرق الأوسط بنحو 1%، بعد تركيب 0.35 غيغاواط فقط من طاقة الرياح البرية، بانخفاض 80% على أساس سنوي، لكنها لم تشهد أيّ إضافات للرياح البحرية.
وفق ما أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، يُظهر الرسم التالي سعة طاقة الرياح البرية والبحرية حسب المنطقة خلال عامي 2021 و 2022:
توقعات سعة طاقة الرياح
يتوقع مجلس طاقة الرياح العالمي أن تتجاوز سعة طاقة الرياح المضافة عالميًا 100 غيغاواط للمرة الأولى في عام 2023، مع تقديرات بإضافة إجمالي 680 غيغاواط من السعة بحلول عام 2027.
وعلى أساس سنوي، من المتوقع نمو تركيبات طاقة الرياح بنحو 15% حتى تصل إلى 157 غيغاواط سنويًا في عام 2027، منها 122 غيغاواط من الطاقة البرية، و36 غيغاواط للطاقة البحرية.
وعلى المدى الطويل، رفع مجلس طاقة الرياح العالمي تقديراته لسعة طاقة الرياح المضافة بحلول 2030 إلى 1.221 تيراواط، مقابل التوقعات السابقة البالغة 1.078 تيراواط.
ويأتي ذلك بدعم توسع الاتحاد الأوروبي في مصادر الطاقة المتجددة من أجل الابتعاد عن الوقود الأحفوري، وقانون خفض التضخم بالولايات المتحدة، الذي يقدّم حوافز كبيرة للطاقة النظيفة، فضلًا عن الأهداف الطموحة للصين بأن تلبي الطاقة المتجددة 80% من الطلب على الكهرباء لديها بحلول عام 2025.
ويرصد الرسم أدناه توقعات سعة طاقة الرياح المضافة سنويًا حتى عام 2027:
موضوعات متعلقة..
- انخفاض سعة طاقة الرياح المضافة عالميًا 17% في 2022
- انخفاض سعة طاقة الرياح البحرية المضافة عالميًا 40% خلال 2022
- انتشار طاقة الرياح البرية السريع يحقق منافع مناخية واقتصادية (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- السعودية و7 دول من أوبك+ تفاجئ الأسواق بخفض إضافي في إنتاج النفط
- خطوة مفاجئة.. أكبر حقل غاز في أوروبا يبدأ رحلة الإغلاق اليوم
- نقل الهيدروجين في خطوط الغاز.. هل تتبخر خطط الجزائر والمغرب؟
- استثمارات طاقة الرياح في أوروبا تهبط لأقل مستوى منذ 13 عامًا