التقاريرالنشرة الاسبوعيةتقارير الهيدروجينتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةعاجلهيدروجينوحدة أبحاث الطاقة

إنتاج الهيدروجين الأخضر في أفريقيا يترقب طفرة بقيادة 3 دول عربية

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

اقرأ في هذا المقال

  • مشروعات المحلل الكهربائي المعلنة في أفريقيا تبلغ 114 غيغاواط
  • أفريقيا تستهدف تطوير 52 مشروعًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر
  • مصر والمغرب تتصدران تطوير مشروعات الهيدروجين في أفريقيا
  • إمكانات هائلة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في موريتانيا وناميبيا
  • أفريقيا وأوروبا تدعمان نجاح اقتصاد الهيدروجين الأخضر عالميًا

بات إنتاج الهيدروجين الأخضر في أفريقيا محط أنظار العالم، إذ يعول عليه الجميع في قيادة عملية التحول الأخضر، في ظل سياسات دولية تشجع على اعتماد الطاقة المتجددة بديلًا للوقود الأحفوري.

وتتأهب القارة السمراء لقيادة طفرة عالمية في إنتاج الهيدروجين الأخضر خلال السنوات المقبلة، مع مشروعات ضخمة في مصر والمغرب وموريتانيا؛ ما يجعل أفريقيا في أفضل وضع لتلبية الطلب الأوروبي المتوقع.

وبلغت قدرة مشروعات المحلل الكهربائي المعلنة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في أفريقيا 114 غيغاواط بنهاية فبراير/شباط 2023، منها 70 غيغاواط في الدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى، مع استحواذ موريتانيا وحدها على 50% من الإجمالي، وفق تقرير حديث لشركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي.

وشهدت أفريقيا إعلان إجمالي 52 مشروعًا للهيدروجين الأخضر، مع توقعات بتسارع حادّ في الإنتاج بعد عام 2025، لتصل القدرة الإنتاجية إلى 7.2 مليون طن بحلول نهاية عام 2035.

ويتوافق سعي الدول الأوروبية لتعزيز وارداتها من الهيدروجين الأخضر مع الإمكانات الهائلة لتطوير هذا الوقود النظيف في القارة السمراء، ما يجعل أوروبا وأفريقيا المحرك الرئيس لنجاح اقتصاد الهيدروجين حول العالم، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وبصفة خاصة، تحتلّ دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى موقعًا إستراتيجيًا لتطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر الناجح، إذ تمتلك جنوب أفريقيا وحدها 90% من احتياطيات معادن مجموعة البلاتين عالميًا (البلاتين والروثينيوم والروديوم والبلاديوم والأوزميوم والإيريديوم)، وهي عناصر مهمة لإنتاج المحلل الكهربائي بغشاء البوليمر.

مشروعات الهيدروجين الأخضر في مصر والمغرب

تستهدف معظم مشروعات الهيدروجين الأخضر المعلنة الأمونيا بصفتها منتجًا نهائيًا للتصدير إلى أوروبا، بقيادة مصر، التي تتمتع بموقع جغرافي فريد بين أفريقيا وآسيا وأوروبا، بالإضافة إلى وجود قناة السويس؛ ما قد يجعل البلاد مركزًا مهمًا للطاقة الخضراء.

وتحتلّ مصر المرتبة الأولى من حيث الدول المرشحة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في أفريقيا، مع وجود 21 مشروعًا قيد التنفيذ، وفق تقديرات ريستاد إنرجي.

وأبرمت شركة سكاتك النرويجية اتفاقية مع الحكومة المصرية لتطوير منشأة لإنتاج الأمونيا الخضراء، بقدرة تصل إلى 3 ملايين طن سنويًا، التي ستُصدَّر أساسًا إلى الأسواق الأوروبية والآسيوية.

كما تتطور شركة مصدر الإماراتية بالتعاون مع شركة حسن علام المصرية مشروع في العين السخنة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس؛ بهدف إنتاج 2.3 مليون طن سنويًا من الأمونيا، بالإضافة إلى عدّة مشروعات أخرى تهدف لاقتناص فرص تصديرية بالسوق الأوروبية.

بينما يشهد المغرب -أيضًا- طفرة في مشروعات الهيدروجين الأخضر، أبرزها استهداف إنتاج 900 ألف طن سنويًا من الهيدروجين عبر مشروع آمون للطاقة الشمسية، الذي تطوّره "سي دبليو بي غلوبال" بالتعاون مع شركة بكتل الأميركية.

كما أعلنت شركة توتال إرين الفرنسية مشروعًا آخر لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المغرب بقدرة 710 آلاف طن سنويًا، بالإضافة إلى عدّة مشروعات أخرى تشهدها الدولة العربية.

وبحسب أحدث التقارير الصادرة عن منظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول أوابك، جاءت مصر في مقدمة مشروعات الهيدروجين في الدول العربية، بنحو 23 مشروعًا، في حين احتلّ المغرب المرتبة الخامسة عربيًا بـ7 مشروعات مخصصة لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، كما يرصد الرسم أدناه:

أوابك و مشروعات الهيدروجين العربية

موريتانيا وناميبيا

بفضل القرب الجغرافي لميناء نواذيبو في موريتانيا من السوق الأوروبية، فإن مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر في الدولة الأفريقية مهيّأة لتكون مربحة للغاية.

وتشهد موريتانيا تطوير 3 مشروعات رئيسة للهيدروجين الأخضر: مشروع أمان بقدرة إنتاجية 1.7 مليون طن سنويًا ومشروع نور بسعة 1.2 مليون طن سنويًا، إلى جانب مشروع ضخم تتعاون فيه شركات مصدر الإماراتية وإنفينيتي للطاقة المصرية وكونجونكتا (Conjuncta) الألمانية، بقدرة 1.36 مليون طن سنويًا.

وبالنسبة إلى مشروع أمان -الذي تُطوره شركة سي دبليو بي غلوبال-، فإنه يُعدّ أكبر مشروع للهيدروجين الأخضر في أفريقيا، بكلفة 40 مليار دولار، وبقدرة تحليل كهربائي 15 غيغاواط.

بينما تُطور شركتا شاريوت البريطانية وتوتال إرين الفرنسية مشروع نور مع إمكان الوصول إلى 10 غيغاواط من التحليل الكهربائي، وهي القدرة نفسها التي قد يشهدها مشروع "مصدر -إنفينيتي-كونجونكتا" للهيدروجين الأخضر، الذي تبلغ تكلفته 34 مليار دولار.

ويرصد الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- مشروعات الطاقة النظيفة في موريتانيا، التي يتصدّرها مشروعان للهيدروجين الأخضر:

الطاقة المتجددة في موريتانيا

وفي السياق ذاته، يكتسب إنتاج الهيدروجين الأخضر في ناميبيا زخمًا هائلًا؛ بفضل مشروع "تساو خيب" بقدرة إنتاجية تبلغ 300 ألف طن سنويًا، الذي تُطوره شركة "هايفن هيدروجين إنرجي"، باستثمارات 9.4 مليار دولار، إلى جانب مشروعات أخرى تطورها شركة تومونيني الناميبية.

كما تشهد الدولة الأفريقية تطوير أول محطة لإنتاج الكهرباء من الهيدروجين الأخضر في أفريقيا، والمعروفة باسم (مشروع سواكوبموند)، بقيادة شركة "إتش دي إف إنرجي" الفرنسية.

طفرة في دول أفريقية أخرى

تتمتع جيبوتي بموارد جيدة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحرارية الأرضية؛ ما جعلها تُوقّع اتفاقية مع شركة سي دبليو بي غلوبال، لإنشاء مركز للطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر بقدرة 10 غيغاواط، بالإضافة إلى اتفاق مع شركة "فورتسكو فيوتشر إندستريز" لتطوير مشروعين للهيدروجين الأخضر.

وفي جنوب أفريقيا، إلى جانب الاهتمام الكبير الذي يحظى به وقود الطيران المستدام، تهدف البلاد إلى إنتاج الأمونيا الخضراء من خلال مشروع لشركة "هيفي هيدروجين" بقدرة 780 ألف طن سنويًا، فضلًا عن مشروع للهيدروجين الأخضر تُطوره شركة الكيماويات "ليندي" في منطقة مبومالانجا، بتمويل قدره 15 مليون يورو (16.1 مليون دولار) من الحكومة الألمانية.

كما أعلنت دول أخرى في جنوب الصحراء الكبرى مشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر، بما في ذلك منشأة الأمونيا الخضراء في أنغولا التي تبلغ قدرة المحلل الكهربائي فيها 300 ميغاواط؛ بهدف تصدير ما يقرب من 280 ألف طن سنويًا إلى ألمانيا.

هذا بالإضافة إلى مشروع لإنتاج الأمونيا الخضراء في كينيا بقدرة 300 ميغاواط، ويعتمد على الطاقة الحرارية الأرضية.

قلة الاستثمارات أكبر العقبات

ترى ريستاد إنرجي أن ضعف الاستثمارات هو العائق الرئيس أمام بناء مشروعات ضخمة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في أفريقيا وما يرتبط بها من بنية تحتية.

وحتى الآن، حصلت مشروعات للمحلل الكهربائي بقدرة 13 ميغاواط فقط على قرار الاستثمار النهائي من أصل 114 غيغاواط المخطط لها.

ورغم ذلك، جذبت إمكانات الطاقة المتجددة وتكاليف العمالة المنخفضة في القارة السمراء انتباه العديد من الدول الأخرى، إذ وقّعت ألمانيا صفقات شراء للهيدروجين الأخضر مع ناميبيا وجنوب أفريقيا.

بينما اتخذت النرويج نهجًا مختلفًا من خلال تقديم تمويل بقيمة 8 ملايين دولار لشركة سكاتك النرويجية، لتطوير مشروعات الهيدروجين الأخضر في مصر.

ومن المقرر أن يتسارع هذا الاتجاه الاستثماري في الوقت الذي تكافح فيه أوروبا للخروج من أزمة الطاقة، التي خلّفها الغزو الروسي لأوكرانيا.

ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز الاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، خاصة في ظل خطة ريباور إي يو، التي تهدف إلى استيراد 10 ملايين طن من الهيدروجين بحلول عام 2030، إلى جانب الإنتاج المحلي للكمية نفسها.

وتنوي ألمانيا وحدها استيراد 50% إلى 70% من الهيدروجين لتلبية الطلب المحلي بحلول عام 2030، مع توفير غالبية هذه الواردات من أفريقيا.

وتخطط ألمانيا إلى بناء ما بين 17 و21 غيغاواط من سعة محطات الكهرباء التي تعمل بالغاز الطبيعي والهيدروجين بحلول عام 2030.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. والجزاير ستصدر الحراقة. يا كراغلة انتم مرضتم باغنية المؤامرة . هذا موقع عالمي مشهور وليس منحاز لاي احد والكراغلة ضعفاء في الهيدروجين الاخضر . حاربو اولا مافيا الدعارة التي اغرقت الامارات

  2. كأني أراكم قد نسيتم الجزائر في هذا التقرير، الذي يتسم بالحقد و الغيرة، الجزائر سيدة الطاقة في إفريقيا و العضو البارز في منظمة الأوبك عالميا..يا لها حقارة.

  3. وأين الجزائر من كل هذا هل نسيتم أن الجزائر لديها إحتياطي ضخم من هذه المادة والتي ستصدر لأوربا عن طريق إطاليا يالكم من حاقدين

  4. وتبقي الجزائر اكثر واغني بلد اذ تستثمر 25 مليار دولار في مشروع واحد خاص بالغاز والكهرباء والهيدروجين لكن تبقي معقدتكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق