غازأخبار الغازأخبار النفطرئيسيةنفط

قطاع النفط والغاز البريطاني مهدد بإضراب عمالي جديد خلال الأسابيع المقبلة

تزامنًا مع إضراب مصافي التكرير في فرنسا

رجب عز الدين

يستعد قطاع النفط والغاز البريطاني لاستقبال اضراب عمّالي جديد خلال الأسابيع المقبلة، ما يهدد بخفض الإنتاج واضطراب مواقع الحفر ومنصات التنقيب على مستوى المملكة.

وأصدر اتحاد عمال "يونيت" البريطاني تصويتًا داخليًا لتنظيم إضراب جديد للضغط على الشركات والحكومة للوصول إلى اتفاق أفضل بشأن الأجور وشروط الخدمة، وفقًا لوكالة بلومبرغ.

وحذّرت الأمينة العامة للاتحاد شرون غراهام من تسونامي إضرابات واسعة في قطاع النفط والغاز البريطاني، حال عدم الجلوس للتفاوض بشأن مطالب عمال القطاع.

وصوّت 1400 عامل بالموافقة على تنظيم إضراب جديد، لكن موعده لم يحدَّد بعد، وسط توقعات بأن يكون في الأسابيع القليلة المقبلة، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

بي بي وشل

من المتوقع أن تتعرض منصات الحفر والتنقيب والإنتاج التي تديرها شركات النفط والغاز العالمية في بحر الشمال البريطاني إلى التأثر بصورة كبيرة، في حالة تنفيذ الإضراب المرتقب.

وتشمل قائمة الشركات المحتمل تضرّرها بشدة من هذا الإضراب كلًا من: شركة النفط البريطانية بي بي، وشل الأنغلو-هولندية، وتوتال إنرجي الفرنسية.

كما ستمتد الأضرار إلى شركات نفط وغاز محلية أخرى، مثل سي إن آر إنترناشيونال، وإن كويست، وإيثاكا إنرجي، إضافة إلى شركة هاربور إنرجي، ومقرّها إسكتلندا.

وليس هذا أول إضراب ينظّمه عمال قطاع النفط والغاز البريطاني بشأن الأجور، فقد سبق تنظيمهم إضرابًا مماثلًا في 17 فبراير/شباط 2023.

إضراب متزامن في فرنسا

قطاع النفط والغاز البريطاني
جانب من إضرابات المصافي في فرنسا، الصورة من بلومبرغ

يتزامن تصويت عمال قطاع النفط والغاز البريطاني على موجة الإضراب الجديدة، مع دخول زملائهم في فرنسا في جولة الإضراب الثامنة ضد لائحة رفع سنّ التقاعد.

وأعلنت 4 مصافي تكرير من أصل 6 عاملة في فرنسا مشاركتها في إضراب 20 مارس/آذار (2023)، للضغط على الحكومة الفرنسية لسحب لائحة زيادة سنّ التقاعد من 62 إلى 64 عامًا بحلول 2030.

ويشارك في الإضراب عمال مصافي شركة توتال إنرجي الفرنسية، ما يهدد بتعطّل تكرير 219 ألف برميل يوميًا، كما يشارك عمال مصفاة غونفرفيل، ما يهدد بوقف تكرير 246 ألف برميل يوميًا.

كذلك يشارك عمال مصفاة بتروينيوس البريطانية الصينية، ما يهدد توقف تكرير 210 آلاف برميل يوميًا، إضافة إلى 207 آلاف برميل أخرى من مشاركة عمال مصفاة بورت جيروم، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وترفض مصافي التكرير الفرنسية، التي تشارك في الإضراب، شحن أيّ مشتقات نفطية خارج المنشآت، ما أدى إلى امتلاء المواني بكميات نفط ضخمة وصلت إلى 4.3 مليون برميل تنتظر التفريغ والتحميل.

وتقف ناقلات نفط تحمل 3.2 مليون برميل من ليبيا في ميناء فوس لافيرا الفرنسي على البحر المتوسط منذ فبراير/شباط وحتى 20 مارس/آذار2023، في انتظار إشارة التفريغ.

كما تترقب ناقلة محملة بـ200 ألف برميل من الخام الإيطالي إشارة لتفريغها، إضافة إلى شحنات أخرى من الخام الأميركي وخامات نيجيرية أخرى، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق