التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير دوريةرئيسيةطاقة متجددةوحدة أبحاث الطاقة

تحول الطاقة في ماليزيا قد يوفر 13 مليار دولار سنويًا بحلول 2050 (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

من شأن تسريع تحول الطاقة في ماليزيا والاستفادة من إمكانات المصادر المتجددة أن يُجنّب البلاد مليارات الدولارات من التكاليف، ويدعم هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وأوضحت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، في تقرير حديث، أن الانتقال إلى الطاقة المتجددة في ماليزيا قد يُجنّب البلاد ما بين 9 و13 مليار دولار أميركي سنويًا بحلول عام 2050 من تكاليف الطاقة والمناخ والصحة.

ويرى التقرير أنه مع تعهد الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، فإنها تحتاج إلى الاختيار بين الاستمرار في استهلاك الوقود الأحفوري أو الاستفادة من إمكاناتها الكبيرة من مصادر الطاقة المتجددة، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ويواجه تحول الطاقة في ماليزيا تحديات كبيرة، خاصة أن الدولة ثاني أكبر منتج للنفط والغاز في جنوب شرق آسيا، وكان إنتاج الوقود الأحفوري محركًا مهمًا للطفرة الاقتصادية، التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية.

دعم تحول الطاقة في ماليزيا

يحتاج تحول الطاقة في ماليزيا إلى استثمار ما بين 375 و415 مليار دولار بحلول 2050، من 159 مليار دولار حاليًا، لنشر المصادر المتجددة وتعزيز البنية التحتية وكفاءة الطاقة.

وأشار التقرير إلى أن قطاع الكهرباء والتحديثات المرتبطة بالشبكة يمثّل أكثر من 70% من إجمالي متطلبات الاستثمار المتعلقة بتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.

ومع ذلك، ما يزال الاستثمار في الطاقة المتجددة يمثّل عقبة رئيسة أمام تسريع تحول الطاقة في ماليزيا، إذ خلص التقرير إلى أن هناك حاجة إلى تعزيز قدرة مؤسسات التمويل الوطنية، والتغلب على الحواجز التنظيمية، فضلًا عن تقليل الإنفاق الحكومي على الإعانات المتعلقة بالوقود الأحفوري.

ورغم الحاجة إلى أموال ضخمة لنشر الطاقة النظيفة، فإن فوائدها كبيرة -أيضًا-، إذ من الممكن أن يؤدي ذلك إلى تقليل الانبعاثات المتعلقة بقطاع الطاقة في البلاد بنسبة تصل إلى 60% بحلول 2050.

ونظرًا إلى ارتفاع عدد السكان واستهلاك الطاقة، تتوقع آيرينا زيادة انبعاثات غازات الدفيئة في ماليزيا إلى 280 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا بحلول عام 2050.

ويرصد الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- تطور انبعاثات الكربون من قطاع الطاقة في ماليزيا تاريخيًا:

انبعاثات الكربون من قطاع الطاقة في ماليزيا

دور التقنيات النظيفة في ماليزيا

بحسب التقرير، فإن ماليزيا قادرة على زيادة حصة المصادر المتجددة في مزيج الطاقة إلى أكثر من 50% بحلول 2050، مقابل 5% فقط في الوقت الحالي.

ويُنظر إلى الطاقة الشمسية الكهروضوئية على أنها التقنية الرئيسة، التي ستقود تحول الطاقة في ماليزيا، مع ما يصل إلى 150 غيغاواط من السعة المركبة المطلوبة حتى عام 2050، بالإضافة إلى ذلك، تحتاج البلاد إلى الاستفادة من إمكانات الطاقة الحيوية.

ويمكن أن يساعد توسيع نطاق استغلال الطاقة الحيوية المستدامة في دعم التحول بقطاعات النقل والصناعة وغير المرتبطة بالطاقة، على أن يُسهم هذا المصدر بنحو 16% من إجمالي استهلاك الطاقة النهائي بحلول عام 2050.

وفي مثل هذه القطاعات، فإن تمكين الهيدروجين الأخضر أمر مهم، إذ من المتوقع أن ينمو الطلب على هذا المصدر النظيف في ماليزيا، ليصل إلى 1.5 مليون طن بحلول عام 2050.

وفضلًا عن ذلك، ترى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة أن كهربة قطاع النقل وتعزيز كفاءة الطاقة من التدابير الرئيسة لدعم البلاد في الوصول إلى الحياد الكربوني، مع ضرورة زيادة مبيعات السيارات الكهربائية أعلى من 400 ألف وحدة سنويًا بحلول عام 2030، لتصل حصتها في إجمالي المبيعات لنحو 80% بحلول منتصف القرن الحالي.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق