رئيسيةأخبار النفطعاجلنفط

أول شحنة من النفط الروسي إلى باكستان.. موعد الوصول وطريقة الدفع

واتفاق حول عملات الدفع

هبة مصطفى

تعدّ أول شحنة من النفط الروسي إلى باكستان بمثابة "اختبار ثقة"، بعدما ساورت موسكو شكوكًا حول جدّية إسلام آباد في إتمام الصفقة، بجانب عجز قدرات التكرير على التعامل مع الخامات الروسية الثقيلة.

وتسعى الدولة الآسيوية -منذ أشهر- إلى اتّباع نهج الصين والهند للحصول على الخام الروسي بخصومات كبيرة، غير أنه اتُفق مؤخرًا على استعمال عملات بديلة عن الدولار الذي يشهد نقصًا لدى باكستان للدفع مقابل الشحنات، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتشير التوقعات إلى وصول أول شحنة من النفط الروسي إلى باكستان نهاية شهر أبريل/نيسان المقبل، ليضع الاتفاق بين البلدين موسكو في موقع ثاني مورّدي الخام إلى الدولة الواقعة جنوب آسيا، بحسب ما نشرته صحيفة إكسبريس تريبون (The Express Tribune) المحلية الأحد 5 مارس/آذار.

شحنة واحدة

أصرّت موسكو على تصدير شحنة واحدة من النفط الروسي إلى باكستان بصورة أولية، لاختبار جدّية الأخيرة في إتمام الصفقة، بحسب مصادر.

النفط الروسي إلى باكستان
ناقلة نفط روسية محملة بشحنات النفط - الصورة من The Express Tribune

ويفتح وصول أولى الشحنات، نهاية الشهر المقبل، الباب أمام بدء تلقّي إسلام آباد شحنات أكبر بموجب الصفقة.

وتتكون الشحنة المرتقبة من تدفقات للنفط الروسي الممزوج، نظرًا لتراجع تقنيات تكرير الخامات الثقيلة لدى المصافي الباكستانية.

ويسير الاتفاق الرئيس باتجاه تلقّي تصدير روسيا لنحو 100 ألف برميل يوميًا من الخام إلى باكستان، لتحلّ موسكو في المرتبة الثانية ضمن أكبر مورّدي النفط للدولة الآسيوية، بعد السعودية.

وتعتزم باكستان إنشاء شركة للأغراض الخاصة، تتولى مسؤولية استيراد النفط من روسيا وتوريده إلى المصافي المحلية، بجانب متابعة ترتيبات عملية الاستيراد وكيفية الدفع مقابل الشحنات.

طريقة الدفع

لم يكن تصدير أول شحنة من النفط الروسي إلى باكستان المحاولة الأولى من نوعها لتجاوز أزمات نقص الوقود، إذ سبق أن تلقّت مصفاة بالدولة الآسيوية عرضًا من شركة أجنبية لتوريد الخام الروسي، غير أن المصارف المحلية تحفّظت حينها على طريقة الدفع.

وعكف مصرف الدولة في باكستان على التعاون مع مثيله الروسي، لبحث طرف سداد بعملات دون الدولار الأميركي.

وتعاني إسلام آباد نقصًا في الدولار، ما يشير إلى عدم إمكانها سداد مقابل شحنات الخام بالعملة الأميركية، وحلّت موسكو تلك المعضلة بموافقتها على تلقّي مدفوعات صادرات النفط الروسي إلى باكستان بعملات بديلة، هي: (الروبل الروسي، اليوان الصيني، الدرهم الإماراتي).

ويرصد الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- حجم صادرات النفط الروسي خلال العام الماضي (2022) وحتى يناير/كانون الثاني من العام الجاري:

صادرات روسيا من النفط

ورغم تحديد موعد وصول أول شحنة من النفط الروسي إلى باكستان، فإن الطرفين لم يتّفقا -حتى الآن- على تسعير ملائم لخام موسكو، بينما تطمح الدولة الآسيوية في الحصول على خصومات أسوة بجيرانها في القارة الصين والهند.

وحاولت إسلام آباد إحراج روسيا في وقت سابق بإعلانها الاتفاق حول سعر لبرميل النفط بانخفاض قدره 30%، وهو مستوى تسعير رفضته موسكو دون إعلان سعر بديل.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. هل نسيان الجزائر من القائمة نسيان أو متعمد.هذه النشرة غير موضوعية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق