من المقرر أن تشهد أسعار البنزين في الأردن لشهر مارس 2023 استقرارًا، بعد ارتفاعها خلال فبراير/شباط.
يأتي تثبيت أسعار المحروقات في الأردن الشهر المقبل، بالتزامن مع انخفاض متوسط أسعار النفط الخام والمشتقات خلال فبراير/شباط الجاري، مقارنة بمثيلاتها في يناير/كانون الثاني، وفق البيانات التي حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وتأثرت أسعار البنزين في الأردن بالإضرابات التي عانت منها أسواق الطاقة خلال 2022، في أعقاب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، والتي صعدت بأسعار النفط لأعلى مستوى خلال 14 عامًا.
أجبرت الأزمة الحكومة الأردنية على رفع أسعار الوقود في محاولة لخفض فاتورة الطاقة التي صعدت بنسبة 47.2% خلال 2022، لتسجل نحو 3.5 مليار دينار (4.93 مليار دولار) خلال 2022، مقابل 2.38 مليار دينار (3.35 مليار دولار) في 2021.
أسعار البنزين في الأردن لشهر مارس
أعلنت لجنة تسعير المشتقات النفطية، اليوم لثلاثاء 28 فبراير/شباط، أسعار البنزين في الأردن والمشتقات النفطية الأخرى، التي من المنتظر العمل بها خلال مارس/آذار (2023).
وقررت اللجنة تثبيت أسعار البنزين في الأردن لشهر مارس 2023، مع خفض سعر الديزل بنحو 10 فلوس، وتثبيت (الكاز) الكيروسين، بحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
كما قررت لجنة تسعير المشتقات النفطية -بعد تطبيق المعادلة السعرية- تثبيت سعر البنزين أوكتان 90 وسعر البنزين أوكتان 95.
وجاءت أسعار البنزين في الأردن لشهر مارس/آذار 2023، والمشتقات النفطية الأخرى، المقرر العمل بها بداية من غد الأربعاء، كالآتي:
- تثبيت سعر لتر بنزين أوكتان 90 عند 945 فلسًا.
- تثبيت سعر لتر بنزين أوكتان 95 عند 1185 فلسًا.
- خفض سعر الديزل من 820 فلسًا إلى 810 فلوس.
- تثبيت سعر الكاز "الكيروسين" عند 620 فلسًا.
- تثبيت سعر أسطوانة الغاز المنزلي (غاز النفط المسال) عند 7 دنانير.
* (1000 فلس تعادل دينارًا أردنيًا = 1.41 دولارًا أميركيًا)
وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قد وجّه الحكومة -مؤخرًا- بتجميد الضريبة على الكاز (الكيروسين)، الذي يُعَدّ واحدًا من أكثر أنواع الوقود استهلاكًا في المملكة، خلال فصل الشتاء، بهدف تخفيف الأعباء عن المواطنين.
أسعار الوقود في الأردن
سجّلت أسعار البنزين في الأردن قفزة كبيرة خلال العام الماضي، إذ ارتفعت من 850 فلسًا (1.20 دولارًا) في فبراير/شباط 2022، إلى 945 فلسًا (1.33 دولارًا) في فبراير/شباط الجاري.
ويعاني الأردن من ارتفاع كبير في فاتورة المشتقات النفطية، إذ يؤمّن نحو 90% من احتياجاته، باستيرادها من الخارج، مع تراجع إنتاج النفط من حقل حمزة- الحقل النفطي الوحيد المنتج في المملكة-.
وعملت الحكومة على تحريك أسعار المحروقات لمواجهة الارتفاع الكبير بأسعار الطاقة، في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية.
ورفض رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة المطالب بتخفيض أسعار الوقود، لا سيما الديزل والبنزين، وإلغاء الضريبة المضافة عليهما، مؤكدًا أن حكومته ستعكس أسعار المشتقات النفطية بالسعر الدولي على الأسعار محليًا، هبوطًا أو صعودًا.
وتسببت أسعار الوقود المرتفعة بغضب لدى المواطنين الذين طالبوا الحكومة بوضع سقف للأسعار وخفض الضريبة، وبلغت ذروتها في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما دخل قطاع النقل في إضراب عن العمل.
وتبلغ الضريبة الخاصة التي تفرضها الحكومة على مادَّتَي الديزل والكاز -الكيروسين- نحو 16.5 قرشًا لكل لتر، بينما تبلغ ضريبة البنزين أوكتان 90 نحو 37 قرشًا لكل لتر، و57.5 قرشًا على كل لتر من مادة البنزين أوكتان 95.
وكان وزير المالية الأردني محمد العسعس قد أشار في تصريحات أمام البرلمان مؤخرًا إلى أن قرار الحكومة بتثبيت أسعار المحروقات في الأردن لجزء من عام 2022 تسبَّب في تحميل ميزانية البلاد تكاليف تُقدّر بنحو 505 ملايين دينار (712 مليون دولار).
الإنفوغرافيك التالي، من إعداد منصة الطاقة، يستعرض رحلة أسعار البنزين في الأردن خلال عام من الحرب الروسية الأوكرانية:
موضوعات متعلقة..
- توقعات أسعار البنزين في الأردن لشهر مارس 2023
- أسعار البنزين في الأردن خلال عام من الحرب.. محطات الصعود والأزمات (تقرير)
- أسعار البنزين في الأردن لشهر فبراير 2023 تشهد مفاجأة للمواطنين
اقرأ أيضًا..
- النفط القازاخستاني يتدفق إلى ألمانيا عبر روسيا لأول مرة
- عام على الغزو الروسي لأوكرانيا.. دبابات موسكو تقلب موازين الطاقة (تغطية خاصة)
- أسعار الوقود في مصر تحمل مفاجأة بقرار من السيسي (خاص)
