التقاريرتقارير النفطسلايدر الرئيسيةنفط

إصابة ترمب بكورونا تعمّق خسائر النفط.. والذعر يسود البيت الأبيض

تراجع في أسعار النفط بنسبة تزيد عن 4%

كريم الدسوقي

اتّسعت خسائر أسعار النفط إلى ما يزيد على 4%، اليوم الجمعة، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي "دونالد ترمب" إصابته وزوجته "ميلانيا" بفيروس كورونا المستجدّ (كوفيد-19).

وتراجع مزيج برنت القياسي، على إثر الإعلان، ليصل إلى 39.20 دولارًا للبرميل، بحلول الساعة 16:10 بتوقيت غرينتش، وهبطت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة تزيد عن 4%، ووصل سعر البرميل إلى 37.25 دولارًا، بحلول الساعة 16.12 بتوقيت غرينتش .

ويتّجه النفط الأميركي نحو الهبوط إلى ما يقرب من 6%، هذا الأسبوع، بينما يحافظ خام برنت على مساره في التدهور إلى أكثر من 7%، للأسبوع الثاني على التوالي.

وكان النفط قد سقط بالفعل في حيّز سلبي، بعد إبرام اتّفاق بين الحزبين الأميركيّين (الجمهوري والديمقراطي)، يهدف إلى تحقيق انتعاش اقتصادي، استجابةً للأزمة التي لا تزال تطارد البيت الأبيض جراء نتائج الجائحة، ما زاد المخاوف بشأن تدهور الطلب دون توافر دعم اقتصادي كافٍ.

وإزاء ذلك، علّق كبير الخبراء الإستراتيجيّين في "أكسي تريديدر" (منصّة تداول عبر الإنترنت) "سيتفين إينيس"، بقوله: "يظلّ النفط هو الحلقة الأضعف في مواجهة فيروس كوفيد 19، لأنّه يعزّز وجهة النظر التي تقول، إن أيّ مسؤول -بما في ذلك الرئيس- هو عرضة للإصابة.

واستنادًا إلى إحصاءات رويترز، فإن حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجدّ، ارتفعت لتصل إلى أكثر من 34 مليون حالة، بما يزيد عن 2 مليون حالة بإجمالي إصابات الأسبوع الماضي.

وأظهر مؤشّر وفيات كورونا، هذا الأسبوع، تجاوز إجمالي حالات الوفاة بالفيروس المليون حالة، ما دفع العديد من الدول إلى تشديد إجراءاتها، وإعادة النظر في عودة ممارسات الحظر، لتجنّب آثار المعدّل المتزايد لانتشار العدوى، الأمر الذي زاد المخاوف بشأن التداعيات على طلب النفط.

وكان "ترمب" -الذي صرّح سابقًا بأنّه يخضع للحجر الصحّي، بعد أن ثبتت إصابة مستشارته "هوب هيكس" بوباء كورونا، قد علّق على إعلان إصابته بالفيروس، عبر تويتر: "سنتجاوز هذا معًا"، فيما كتبت زوجته: "نشعر بتحسّن".

وسلّط هذا التطوّر مزيدًا من الضوء على ما عدّه عدد من المراقبين "استجابة سيّئة" من جانب إدارة "ترمب" في مواجهة أزمة كورونا، خاصّةً أنّه سبق أن قلّل مرارًا من خطورتها، وزعم أن الوباء على وشك الانتهاء، قبل ساعات فقط من إعلان إصابته.

وفي هذا الإطار، نقلت شبكة CNN عن بعض مساعدي "ترمب"، أن حالة من الذعر سادت البيت الأبيض، بعد إعلان إصابة الرئيس بكورونا، على خلفية سعيهم لتحديد دائرة الأشخاص الآخرين، الذين من المحتمل إصابتهم بالوباء، وما إذا كان "ترمب" قد تعرّض لمضاعفات خطيرة، لاسيّما أنّه ضمن الفئة الأكثر عرضة للخطر، كونه يبلغ من العمر 73 عامًا.

ونادرًا ما ظهر "ترمب" مرتديًا كمّامة، كون ذلك أحد الإجراءات الاحترازية من الإصابة بالفيروس، بل إنّه سخر من منافسه الديمقراطي بالانتخابات الرئاسية المقبلة "جو بايدن"، في مناظرة جرت بينهما، الثلاثاء الماضي، لارتدائه أحدها.

وبدلًا من مراعاة التوصيات الطبّية المتعلّقة بالتباعد الاجتماعي، عقد "ترمب" فعاليات انتخابية كبيرة، وقف فيها أنصاره جنبًا إلى جنب، غالبًا دون كمّامات.

ولاتزال التساؤلات مثارة بشأن قيام "ترمب" باستكمال جدول أعماله، أمس الخميس، بما في ذلك السفر لحضور حفل لجمع التبرّعات في نيوجيرسي، على الرغم من تواصله مع مستشارته "هوب هيكس".

وطالما ضغط الرئيس الجمهوري للسماح بإعادة فتح أبواب الشركات، وشجب القيود المفروضة على عودة الحياة إلى ما قبل الإغلاق، وانتقد حكّام الولايات الديمقراطيّين، الذين يواصلون دعم القواعد الخاصّة بمنع التجمّعات الكبيرة.

ويرقى تشخيص إصابة "ترمب" بكورنا إلى أخطر تهديد صحّي لرئيس أميركي في منصبه، منذ عقود.. على الأقلّ، منذ إصابة الرئيس الأسبق "رونالد ريغان" برصاصة غير قاتلة، عام 1981.

  • متى يعود الطلب على النفط لمستويات ما قبل كورونا؟.. “غازبروم” تجيب

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق