أسهم وشركاتأخبار الغازأخبار النفطأخبار منوعةرئيسيةشركاتغازمنوعاتنفط

أزمة الطاقة تجبر أكبر مجمع كيماويات في العالم على تسريح 2600 عامل

باسف الألمانية تخطط لخفض الإنتاج مع توقف إمدادات الغاز الروسي

ألقت أزمة الطاقة، التي ضربت أوروبا خلال 2022 على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية، بظلالها على أكبر مجمع كيماويات في العالم.

وكشفت شركة باسف الألمانية عن خطة لإلغاء 2600 وظيفة وخفض الإنتاج في ألمانيا؛ إذ تستعد أكبر شركة منتجة للمواد الكيميائية في أوروبا لمستقبل دون غاز روسي رخيص، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

كانت الشركة الألمانية تعتمد على الغاز الروسي مادةً خامًا لتوليد الكهرباء وصناعة معجون الأسنان والأدوية وصناعة السيارات، وشكّلت إمدادات الوقود الروسي تهديدًا لمركز الإنتاج الضخم للشركة في أكبر مجمع كيماويات في العالم.

بشكل عام، ستقلل التخفيضات من القوى العاملة في الشركة التي تدير أكبر مجمع كيماويات في العالم بنحو 2% حتى عام 2024، وهي من أكبر التخفيضات حتى الآن من قبل شركة ألمانية وسط أزمة طاقة ناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ.

وقف الإنتاج

أغلقت الشركة التي تدير أكبر مجمع مجمع كيماويات في العالم، عددًا من المصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة؛ بما في ذلك مصنعان للأمونيا ومنشآت الأسمدة ذات الصلة؛ ما أدى إلى إلغاء 700 وظيفة في لودفيغسهافن المركز الرئيس للشركة في ألمانيا.

أكبر مجمع كيماويات في العالم
مجمع باسف للصناعات الكيماوية في ألمانيا

يستهلك أكبر مجمع كيماويات في العالم، الذي يضم 200 مصنع، نحو 4% من إجمالي الطلب على الغاز في ألمانيا؛ إذ يستخدم 60% من الوقود في محطة الطاقة مادةً خامًا لتوليد الكهرباء، و40% المتبقية لإنتاج المنتجات الكيماوية؛ بما في ذلك الأمونيا والأسيتيلين.

انخفض إنتاج المواد الكيميائية في الاتحاد الأوروبي بنسبة 16% تقريبًا، خلال الربع الرابع من 2022، مع تأرجح عمليات أكبر مجمع كيماويات في العالم إلى خسارة خلال النصف الثاني، وفقًا لعرض تقديمي للشركة.

ويُعَد قطاع الكيماويات في ألمانيا كثيف الاستخدام للغاز بشكل خاص؛ إذ يمثل نحو 15% من إجمالي استهلاك البلاد السنوي من الوقود قبل الحرب.

شراء الأسهم

توقعت الشركة الألمانية انخفاض الأرباح هذا العام، مشيرة إلى أنها ستنهي إعادة شراء الأسهم في وقت مبكر بسبب أزمة الطاقة وتدهور الاقتصاد العالمي.

وتراجعت أسهم باسف بنسبة 7% في فرانكفورت، وهو أكبر انخفاض منذ يونيو/حزيران، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

كان من المفترض أن يستمر برنامج باسف لإعادة شراء الأسهم بقيمة 3 مليارات يورو (3.17 مليار دولار)، الذي بدأ العام الماضي في يناير/كانون الثاني، حتى نهاية عام 2023.

وقالت الشركة إن برنامج إعادة شراء الأسهم، الذي خصص 3 مليارات يورو في أوائل العام الماضي، سيتوقف في وقت مبكر بعد إنفاق 1.4 مليار يورو (1.48 مليار دولار) على الأسهم الخاصة بسبب "التغيرات العميقة في الاقتصاد العالمي".

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة باسف، مارتن برودرمولر، في بيان، إلى "المبالغة في التنظيم، وعمليات التصاريح البطيئة والبيروقراطية، وعلى وجه الخصوص، التكاليف المرتفعة لمعظم عوامل مدخلات الإنتاج.

أكبر مجمع كيماويات في العالم
مجمع باسف للصناعات الكيماوية في ألمانيا

فاتورة الغاز

ارتفعت فاتورة الغاز لشركة باسف نحو 2.2 مليار يورو (2.3 مليار دولار) العام الماضي مقارنة بعام 2021، على الرغم من انخفاض الاستهلاك بنسبة 35%.

كما سجلت فاتورة الطاقة الكلية للشركة نحو 3.2 مليار يورو (3.38 مليار دولار)، على الرغم من انخفاض الإنتاج في العديد من المصانع.

وقالت الشركة سابقًا إنها تستهدف خفض التكلفة السنوية بمقدار 500 مليون يورو (528.80 مليون دولار)؛ إذ إنها لا تتوقع عودة أسعار الغاز إلى مستويات ما قبل الحرب.

وبينما تراجع الغاز عن المستويات المرتفعة، ظلت الأسعار مرتفعة مقارنة بالمستويات التاريخية، كما أنها أعلى في ألمانيا منها في مناطق التصنيع المنافسة في الولايات المتحدة وآسيا.

ويهدد ارتفاع أسعار الغاز آلاف الوظائف ويزيد من احتمالية تحول الاستثمار إلى مكان آخر؛ إذ كشف مسح أجرته جمعية المواد الكيميائية الألمانية في أواخر يناير/كانون الثاني عن أن ما يقرب من نصف شركات الكيماويات تخطط لخفض الاستثمار في ألمانيا هذا العام بسبب تكاليف الطاقة.

أرباح باسف

توقعت باسف، التي تدير أكبر مجمع كيماويات في العالم، انخفاض الأرباح التشغيلية هذا العام، مع الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب بما يصل إلى 5.4 مليار يورو (5.71 مليار دولار)، بعد انخفاض الأرباح بنسبة 12% في عام 2022 إلى 6.9 مليار يورو (7.30 مليار دولار).

وعلى الرغم من التحديات؛ فقد حافظت الشركة الألمانية على أرباحها دون تغيير عند 3.40 يورو (3.60 دولارًا) للسهم، وتتوقع النصف الثاني من العام بشكل أفضل مقارنة بالنصف الأول، بقيادة الانتعاش خاصة في الصين.

وعانت باسف أيضًا بطرق أخرى من غزو أوكرانيا، الذي قطع العلاقات الطويلة بين الصناعة الألمانية وروسيا؛ إذ ساعدت الشركة في تمويل إنشاء كل من خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم عبر شركة فينترشال ديا التابعة لها، وأدى قطع العلاقات مع المشروع في يناير/كانون الثاني 2022 إلى شطب 7.3 مليار يورو (7.72 مليار دولار) وخسارة تاريخية للشركة الألمانية، التي أدارت أيضًا مشروعات مشتركة مع شركة غازبروم وغيرها.

خفض التكاليف

قال أكبر مجمع كيماويات في العالم إنه سيغلق أحد مصنعي الأمونيا التابعين له في موقعه الرئيس في لودفيغسهافن والوحدات المنتجة للكابرولاكتام، وهي مادة كيميائية تستخدم في صناعة الألياف والبلاستيك.

أكبر مجمع كيماويات في العالم
مجمع باسف للصناعات الكيماوية في ألمانيا

وستؤدي الخطط، التي من المتوقع أن تخفض التكاليف السنوية للمجموعة بمقدار 200 مليون يورو (211.52 مليون دولار) بحلول نهاية عام 2026، أيضًا إلى خفض إنتاج حمض الأديبيك في ألمانيا -وهو مركب يستخدم في صناعة النايلون- بالإضافة إلى إغلاق 3 مصانع أخرى كانت اللازمة في إنتاجه.

وستؤدي التخفيضات الإضافية التي أُعلِنت اليوم الجمعة إلى خسارة صافية قدرها 2600 وظيفة في أكبر مجمع للكيماويات في العالم، خاصة في ألمانيا.

وأشارت باسف، التي تدير أكبر مجمع كيماويات في العالم، إلى أن الخطط ستؤدي إلى انخفاض "كبير" في طلبها على الغاز الطبيعي في البلاد؛ ما يقلل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 0.9 مليون طن متري سنويًا، نحو 4% مما تنبعث منه على مستوى العالم.

يأتي التخفيض الأخير في التكاليف على رأس خطة حالية لخفض التكاليف بمقدار مليار يورو (1.06 مليار دولار) على مدى العامين المقبلين، والتي أعلنتها الشركة العام الماضي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق