أسعار النفطالتقاريرحصاد 2021رئيسيةعاجلنفط

أسعار النفط ترفع تكاليف الطاقة العالمية 60%

بالتزامن مع زيادة وتيرة التطعيمات وتخفيف قيود الوباء

وحدة أبحاث الطاقة

دعّمت مكاسب أسعار النفط ارتفاع تكاليف الطاقة عمومًا بنحو 60%، متفوقة على السلع الأخرى العام الماضي.

وجاء ارتفاع أسعار النفط متزامنًا مع زيادة معدلات التطعيم ضد فيروس كورونا، وتخفيف القيود المرتبطة بالوباء، ونمو الاقتصاد العالمي، ما شجع على زيادة الطلب على مشتقات النفط بوتيرة أكبر من المعروض.

وبحسب تقرير حديث لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، فقد بلغ متوسط سعر خام برنت 71 دولارًا للبرميل في 2021، وهو الأعلى في 3 سنوات، فيما سجل سعر خام غرب تكساس الوسيط متوسط 68 دولارًا للبرميل.

عوامل داعمة

جاء ارتفاع أسعار النفط مع ارتفاع المعروض بوتيرة أبطأ من الطلب، ويرجع ذلك -في الغالب- إلى استمرار تخفيضات إنتاج تحالف أوبك+ من النفط الخام، التي بدأت عام 2020، وإن كان ذلك بوتيرة أقل، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وتراجع إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام في 2021 بمقدار 0.1 مليون برميل يوميًا، على أساس سنوي، وبنحو 1.1 مليون برميل يوميًا مقارنة بعام 2019، وفقًا لتقديرات توقعات الطاقة قصيرة الأجل لشهر ديسمبر/كانون الأول.

وحدث ذلك نتيجة الطقس البارد الذي ضرب تكساس في فبراير/شباط 2021، وإعصار آيدا في خليج المكسيك في أغسطس/آب من العام ذاته، فضلًا عن تراجع الاستثمار بين منتجي النفط الأميركيين منذ منتصف عام 2020.

وأدى انخفاض المعروض -بالتزامن مع ارتفاع الطلب- إلى زيادة السحب من مخزون النفط والوقود السائل العالمي، وسجلت وتيرة السحب الأكبر خلال شهر فبراير/شباط عندما نفذت السعودية الخفض الطوعي للإمدادات بنحو مليون برميل يوميًا لمدة 3 أشهر، وعانت الولايات المتحدة ظروف الطقس شديد البرودة، ما خفّض الإنتاج بنحو 1.3 مليون برميل يوميًا حينذاك.

وكما تشير تقديرات تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأخير بشأن آفاق الطاقة قصيرة الأجل، فإن مخزونات النفط تراجعت بنحو 469 مليون برميل في 2021، وهو أكبر انخفاض سنوي للمخزونات منذ عام 2007.

ويمكن التعرف على أهم المؤثرات في أسعار النفط خلال عام 2021، عبر الاطلاع على الإنفو الذي أعدته وحدة أبحاث الطاقة ضمن حصاد الطاقة السنوي.

أسعار الطاقة

مع هذه العوامل، ارتفع خاما برنت وغرب تكساس الأميركي بنحو 55% و62% على التوالي في 2021، وهي أكبر مكاسب سنوية منذ عام 2009، وفق حسابات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

أسعار النفط

وأسهمت مكاسب أسعار النفط في ارتفاع بنحو 59% بأسعار الطاقة خلال العام الماضي، مقارنة بزيادة 20% في أسعار السلع الأخرى، وفقًا لمؤشر غولدمان ساكس وستاندرد آند بورز للسلع (جي إس سي آي)، وهو مؤشر للسلع يتبع أداء أسواق السلع العالمية.

وفي عام 2021، شكّلت أسعار الطاقة 54% من الوزن في مؤشر السلع (جي إس سي آي)، لتُشكل أسعار خامي برنت وغرب تكساس الوسيط نحو 70% من وزن مؤشر قطاع الطاقة، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

وفضلًا عن أسعار الخام، ارتفع سعر العقود الآجلة للبنزين بنسبة 67% في العام الماضي، ليكون ثاني أكبر السلع ارتفاعًا في مؤشر (جي إس سي آي)، بعد أسعار القهوة التي قفزت في العقود الآجلة بنحو 81%.

كما ارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي في بورصة نيويورك بنحو 38% في 2021.

وبصفة عامة، كانت أسعار المعادن الثمينة هي الخاسر الوحيد بين مؤشر السلع (جي إس سي آي)، مع تراجع أسعار الفضة والذهب بما يقرب من 11% و3.6% على التوالي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق