تقارير الطاقة المتجددةالتقاريررئيسيةطاقة متجددة

مسؤول دولي: العالم يراهن على مصر في مجال الهيدروجين الأخضر

دول جنوب المتوسط لديها إمكانات هائلة في مجالات الطاقة النظيفة

حياة حسن

تحدّث أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط السفير ناصر كامل، عن أهمية الطاقة المتجددة، وخاصة الهيدروجين الأخضر، خاصة في ظل أزمة الطاقة العالمية.

وأوضح، في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة، أن الحرب في أوكرانيا، وما خلفته من أزمة طاقة، كانت سببًا رئيسًا لاختيار مجالات المبادرة التي أطلقتها المفوضية الأوروبية لإجراء أبحاث تسهم في علاج تلك الأزمة.

وأطلق الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، من العاصمة المصرية (القاهرة)، مبادرة لتمويل بحوث الطاقة المتجددة وتغير المناخ والصحة في إطار الشراكة مع دول جنوب المتوسط.

والمبادرة هي جزء من برنامج (هوريزون أوروبا Horizon Europe لعام 2023-2024)، الذي أطلقه الاتحاد في ديسمبر/كانون الأول 2022، بتمويل يبلغ 13.5 مليار يورو (14.58 مليار دولار أميركي).

وهوريزون أوروبا، هو البرنامج الأوروبي الأساسي لتمويل البحث والابتكار، لمساعدة الباحثين والمبدعين في القارة على الوصول لحلول مبتكرة لتحديات البيئة والطاقة، إضافة إلى الحلول الرقمية والجغرافية والسياسية.

وفي إطار الشراكة مع جنوب المتوسط، أطلق الاتحاد المبادرة للباحثين في دول الجنوب، بتمويل قيمته 300 مليون يورو (324 مليون دولار أميركي).

3 مجالات

قال أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط (يجمع الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط) السفير ناصر كامل، على هامش مؤتمر إطلاق المبادرة، إنه بمثابة دعوة للباحثين من دول مختلفة في شمال وجنوب المتوسط، للعمل في 3 مجالات رئيسة، هي الطاقة المتجددة وتغير المناخ والصحة؛ للدخول في شراكات فيما بينها.

وأوضح، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة، أن المشكلات التي عاشتها دول الشمال والجنوب المتوسطي مع باقي العالم، جراء أزمتي وباء كوفيد-19، والحرب في أوكرانيا، فرضت المجالات المستهدفة للباحثين للعمل في إطارها.

وخلّفت الحرب في أوكرانيا أزمة طاقة حادة، بسبب ارتفاع أسعار مصادر الطاقة المختلفة، خاصة أن الدولة المعتدية، التي تلقّت مجموعة كبيرة من العقوبات الغربية، من كبار منتجي النفط والغاز عالميًا.

ودفع ذلك دول العالم إلى البحث عن بدائل لصادرات روسيا، وفي الوقت ذاته مصادر أخرى، على رأسها تسريع نشاط مشروعات الطاقة المتجددة.

إمكانات لا نهائية

الطاقة المتجددة
مشروعات طاقة شمسية ورياح - الصورة من "ذا غرين إنرجي"

يقول السفير ناصر كامل إن مبادرة دعم بحوث الطاقة المتجددة الأوروبية في دول جنوب المتوسط، مرتبطة بفرص التنمية الاقتصادية المستدامة في المنطقة، في ضوء الإمكانيات اللانهائية لها سواء كانت شمسية أو رياحًا، أو الهيدروجين الأخضر.

وتوقّعت دراسات عدة أن يكون لكل من المغرب والجزائر دور رائد في مجالات الطاقة المتجددة المختلفة، وتعول أوروبا على الدولتين في جنوب المتوسط في تزويدها بالكهرباء النظيفة والرخيصة لقربهما منها.

وأوضح السفير ناصر كامل أن مصر من الدول التي يراهن عليها العالم في مجال الهيدروجين الأخضر؛ إذ وقعت اتفاقيات مع شركات عالمية ومحلية لإنشاء مشروعات باستثمارات تبلغ قيمتها ما يقارب 100 مليار دولار.

دور مصر

قال أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط السفير ناصر كامل، إن إطلاق المبادرة من مصر يأتي تقديرًا لدور القاهرة النشط في هذا المجال.

كما أن مشاركة وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، في مؤتمر الإطلاق، تشير إلى عزم بلاده على أن تكون من أهم دول البحر الأبيض المتوسط المستفيدة منها.

وأضاف كامل أن البحوث المستهدفة تركز على إيجاد التقنيات الجديدة، وتطوير تقنيات تُسهِم في دعم قطاع الطاقة المتجددة، وخفض الانبعاثات.

وقال: "إن تقنيات الطاقة المتجددة تتطور سريعًا، والهيدروجين الأخضر لا يزال في مرحلة التطوير".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق