نفطأخبار النفطرئيسيةعاجل

مدير وكالة الطاقة الدولية يتوقع تغيير سياسة أوبك+ بسبب الصين

حياة حسين

توقّع مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، أن يعيد تحالف أوبك+ النظر في إنتاج النفط، خلال الأشهر المقبلة، حال ظهور زيادة كبيرة في الطلب الصيني على الخام؛ عقب إلغاء قيود كوفيد-19.

وقال بيرول، خلال مؤتمر "أسبوع الطاقة" بالهند، إن شركات النفط سترسم سياساتها الإنتاجية وفق الطلب الصيني على الخام، حسبما ذكرت وكالة رويترز، اليوم الأحد 5 فبراير/شباط 2023.

وخفّض تحالف أوبك+، الذي يضم الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وحلفاءها وعلى رأسهم روسيا ودول أخرى، الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا، بدءًا من نوفمبر/تشرين الثاني 2022 حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول من العام الجاري (2023).

وقرر التحالف الإبقاء على هذا الخفض في اجتماعه مطلع شهر فبراير/شباط الجاري، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

نصف الطلب صيني

توقع مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، أن يأتي نصف الطلب على النفط من الصين، خلال العام الجاري، بعد إلغاء قيود كوفيد-19، خلال ديسمبر/كانون الأول 2022.

والصين هي أكبر دولة مستوردة للنفط عالميًا، وثاني أكبر مستهلك للخام، ومشترٍ للغاز الطبيعي المسال.

وقال بيرول، على هامش مؤتمر أسبوع الطاقة المنعقد في الهند، إن المستثمرين يراهنون على مدى سرعة تعافي الطلب الصيني، مضيفًا أن بكين تشهد طلبًا هائلًا على وقود الطائرات؛ ما يجعل الطلب الصيني يمثل ضغطًا في الأسواق.

وقال بيرول: "إذا تحرك الطلب الصيني على الخام بقوة، وإذا تعافى الاقتصاد الصيني، سنحتاج -من وجهة نظري- إلى أن يعيد تحالف أوبك+ النظر في سياساته الإنتاجية".

وأثارت خطوة التحالف في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2022، غضب دول العالم، وعلى رأسها أميركا، التي زار رئيسها جو بايدن السعودية في إطار زيارة للمنطقة، قبل القرار بأيام، بهدف إقناع المملكة بزيادة الإنتاج لتخفيف الضغط على الأسعار العالمية.

ويعاني العالم أزمة طاقة حادة بسبب الحرب في أوكرانيا، التي شنتها روسيا قبل عام تقريبًا؛ ما دفع أسعار النفط والغاز والفحم إلى مستويات قياسية.

تحسين وضع السوق

مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول
شعار منظمة أوبك - الصورة من وكالة الأناضول

قال مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، إنه يأمل من تحالف أوبك+ في أداء دوره في تحسين وضع سوق النفط، حال زيادة الطلب.

وكانت أسعار النفط العالمية قد قفزت إلى ما يقرب من 140 دولارًا للبرميل في شهر مارس/آذار 2022، وهو الشهر التالي لبدء الحرب.

غير أنها عاودت الهبوط تدريجيًا، وانخفض سعر النفط ليدور حاليًا حول 80 دولارًا للبرميل، بسبب مخاوف من الركود العالمي، وسياسة رفع سعر الفائدة التي اتبعتها الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة؛ للحد من موجات التضخم الأكبر في 4 عقود.

وأسهمت سياسة بكين المعروفة بـ"صفر كوفيد"، والإغلاقات الواسعة للحد من انتشار الوباء، في تراجع الطلب الصيني على الخام، ومعه الطلب العالمي.

وبعد احتجاجات شعبية عارمة ونادرة في الصين، في شهر ديسمبر/كانون الأول 2022، للمطالبة بإلغاء تلك القيود، عقب حادث حريق قتل عشرات الأشخاص بسبب تلك القيود، قررت الحكومة إلغاءها.

خسارة روسيا

قال مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، إن سقف سعر النفط الروسي تسبب في خسارة موسكو 30% من عائدات النفط والغاز، في شهر يناير/كانون الثاني 2023، أو ما يعادل 8 مليارات دولار، مقارنة بالمدة ذاتها من العام الماضي (2022).

وفرضت دول الاتحاد الأوروبي ومجموعة الـ7 الصناعية وأستراليا، سقفًا لسعر النفط الروسي في 5 ديسمبر/كانون الأول 2022، عند 60 دولارًا للبرميل.

وفرضت تلك الدول، بدءًا من اليوم الأحد 5 فبراير/شباط 2023، سقفًا لأسعار مشتقات النفط الروسية من وقود الديزل الذي حددت له 100 دولار للبرميل، ووقود المركبات عند 45 دولارًا للبرميل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق