صادرات الغاز الأذربيجاني إلى تركيا تزداد في 2023.. وتوسعة خط الأناضول
هبة مصطفى
تستقبل تركيا المزيد من تدفقات الغاز الأذربيجاني، خلال العام الجاري 2023، لتجاوز عقبة انقطاع التدفقات الإيرانية بين الحين والآخر، لا سيما أن أنقرة تعتمد بصورة كبيرة على الغاز المستورد.
وتُخطط باكو لرفع حصة صادرات الغاز إلى تركيا بنسبة 19%، مع خطط طويلة الأجل تهدف إلى توسعة خط الأنابيب عبر الأناضول لاستقبال المزيد من التدفقات، بحسب ما نشرته رويترز.
ويبدو أن أذربيجان تسعى للاستفادة من مواردها بكل ما أُوتيت من قوة، إذ لم تكتفِ بزيادة صادرات غازها إلى تركيا فقط، بل استفادت من الأزمة الأوروبية والطلب المرتفع على الغاز بعد غياب التدفقات الروسية لتوسعة نطاق صادراتها إلى رومانيا، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
الصادرات إلى تركيا
يشكّل الغاز الأذربيجاني -بجانب الغاز الروسي والإيراني- أبرز الواردات التي تعتمد عليها تركيا بصورة كلية، غير أن اضطراب تدفقات الغاز من طهران إثر "عيوب فنية" دفع أنقرة نحو زيادة وارداتها من الدولة الواقعة بين أوروبا الشرقية وآسيا الغربية.
وكشف وزير الطاقة الأذربيجاني "بارفيز شاخبازوف" عن أن بلاده تعتزم زيادة تدفقات الغاز إلى تركيا بنحو 19% خلال العام الجاري عبر خط الأنابيب العابر للأناضول، بما يعادل 10 مليارات متر مكعب ارتفاعًا من 8.4 مليار متر صدرتها إلى أنقرة العام الماضي (2022).
ولضمان زيادة تدفقات الغاز الأذربيجاني، تُخطط باكو وأنقرة لتخصيص المزيد من الاستثمارات لتوسعة خط أنابيب الغاز عبر الأناضول، بما يتسع إلى 32 مليار متر مكعب سنويًا في غضون السنوات الـ4 المقبلة.
الصادرات إلى أوروبا
لم تقتصر توسعات الغاز الأذربيجاني على زيادة الصادرات إلى تركيا وتطوير خط الأنابيب العابر للأناضول فقط، وإنما امتدت إلى الدول الأوروبية التي تبحث عن إمدادات بديلة، بعدما هجرها الغاز الروسي في أعقاب اندلاع الحرب الأوكرانية وفرض العقوبات على موسكو.
وسبق أن أزاح رئيس البلاد إلهام علييف، الستار عن خطط لتزويد أوروبا بالمزيد من التدفقات خلال العام الجاري (2023) بما يصل إلى 11.6 مليار متر مكعب، ارتفاعًا من 11.3 مليار متر مكعب العام الماضي (2022).
ويوضح الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- حجم إنتاج أذربيجان من الغاز الطبيعي، من عام (1985) حتى عام (2021)، وفق بيانات شركة النفط البريطانية بي بي:
وبدأت حكومة باكو تطبيق طموحات علييف لزيادة حصة الصادرات الأوروبية، إذ وقعت مؤخرًا اتفاقية تضمن زيادة تدفقات الغاز من أذربيجان إلى رومانيا الواقعة جنوب شرق أوروبا.
وبموجب الاتفاق، تستقبل بوخارست ما يُقدّر بنحو مليار متر مكعب من الأذربيجاني خلال العام الجاري (2023) والمقبل (2024)، في إطار خفض اعتمادها على التدفقات الروسية.
اقرأ أيضًا..
- آفاق مزيج الطاقة العالمي بحلول 2050.. الطاقة المتجددة في الصدارة (إنفوغرافيك)
- النفط الروسي يواصل رحلته بين حظر التصدير والاستيراد وسقف الأسعار والإنتاج (تقرير)
- استيراد الهيدروجين الأخضر من المغرب أقل تكلفة من إنتاجه في أوروبا (دراسة)
- الصين تكثف واردات زيت الوقود الروسي قبيل تطبيق السقف السعري للمشتقات