نفطأخبار النفطرئيسيةعاجل

حريق بإحدى مصافي التكرير في السويد وإصابة 6 أشخاص

عمرو عز الدين

تعرضت إحدى مصافي التكرير في السويد إلى حريق لم تلبث ساعات على اندلاعه حتى استطاعت فرق الإطفاء والطوارئ إخماده بخسائر محدودة.

واندلع حريق المصفاة في ساعات مبكرة من صباح الثلاثاء 31 يناير/كانون الثاني (2023)، لكن فرق الإنقاذ الطارئة وصلت إلى المكان بسرعة، واحتوت الموقف، وفقًا لوكالة رويترز.

وتسبَّب الحريق في إصابة 6 أشخاص عولِجوا في الموقع، بينما نُقل أحدهم إلى المستشفى لتلقّي مزيد من العلاج، وعاد الآخرون إلى العمل، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

انفجار أحد الأنابيب

مصافي التكرير في السويد
مهندس يطمئن على انتظام المحركات في مصفاة نينس أيه بي، الصورة من موقع الشركة

أظهرت صور بثّتها صحيفة سويدية يومية (أفتونبلاديت)، دخانًا كثيفًا يتصاعد فوق إحدى مصافي التكرير في السويد على بعد 50 كيلومترًا جنوب العاصمة إستكولهوم.

وتقع مصفاة التكرير- التابعة لشركة نينس أيه بي- بمدينة نينسهامن التي تطل على ساحل بحر البلطيق، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ويرجع سبب الدخان إلى انفجار أحد أنابيب المصفاة واحتراق جزء من النفط الخام الذي يخضع لعمليات تكرير لاستخراج الوقود المحرك للسيارات والآلات (البنزين والديزل وغيرهما).

احتواء الحريق قبل امتداده

قال مكتب خدمات الإطفاء والإنقاذ المحلية في السويد، إن قوات الإطفاء نجحت في السيطرة على الحريق قبل أن تمتد ألسنة اللهب إلى مبانٍ أخرى.

أضاف المكتب في بيان -يصف الحادث بالإهمال- أن عملية احتراق النفط الخام بالمصفاة حدثت في أرض مفتوحة، لحسن الحظ، ما أدى إلى خسائر محدودة، لم تصب أيّ ممتلكات أخرى، وفقًا لموقع إس في تي المحلي (svt).

وتعتمد مصافي التكرير في السويد على واردات النفط القادمة من النرويج بصورة متزايدة منذ اندلاع الحرب الأوكرانية فبراير/شباط 2022، إذ كانت تعتمد على النفط الروسي بنسبة 50% تقريبًا.

كما تستورد السويد من دول أخرى بدرجات أقلّ، أبرزها، الولايات المتحدة، ونيجيريا، وليبيا، والمملكة المتحدة، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ولا تذهب كل الكميات المستوردة من النفط للاستهلاك المحلي، بل يُخَزَّن جزء منها، استنادًا لقرار اتخذته الحكومة السويدية في عام 2015، لأسباب عسكرية تستهدف تعزيز مخزونات الجيش النفطية لمدة 3 أشهر.

استعمال النفط في السويد

مصافي التكرير في السويد
إحدى مهندسات شركة نينس أيه بي للتكرير، الصورة من موقع الشركة

غالبًا ما يُستعمل النفط في السويد لتكرير منتجات البنزين والديزل الحيوية في قطاعات النقل والصناعة، كما يستعمَل بصورة طفيفة في تشغيل بعض محطات توليد الكهرباء القديمة.

وأعلنت شركة الطاقة الألمانية يونيبر، في سبتمبر/أيلول 2022، زيادة سعة محطة كارلسهامن القديمة العاملة بزيت الوقود -أحد مشتقات النفط- لمواجهة أزمة نقص الطاقة في السويد.

وتعتمد السويد على الطاقة الكهرومائية بنسبة 43% من إنتاج الكهرباء، بينما تعتمد على قطاع الطاقة النووية بنسبة 31%، وفقًا لبيانات موقع إستاتستا المتخصص عن عام 2022.

كما يستحوذ قطاع طاقة الرياح على نسبة 17% في المركز الثالث، يليه قطاع الطاقة الحرارية الجوفية بنسبة 9%، بينما لا تتعدى مساهمة قطاع الطاقة الشمسية 1%.

وتطمح السويد لخفض الانبعاثات تدريجيًا خلال العقد الحالي، على أمل تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2045، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق