رئيسيةأخبار السياراتسيارات

أول حافلات ذاتية القيادة في العالم تتوقف عن العمل

من المقرر وقف أول حافلات ذاتية القيادة في العالم عن العمل في بداية أكتوبر/تشرين المقبل، لتكتب نهاية رحلة استمرت 5 سنوات في شوارع السويد.

وقرر المجلس البلدي في يارفالا Järfälla السويدية وقف الحافلات ذاتية القيادة عن العمل، التي كانت تسير في شوارع منطقة باركاربي Barkarby منذ 2018.

وستقوم الحافلات الحمراء الصغيرة بآخر رحلاتها بعد أيام في نهاية شهر سبتمبر/أيلول، قبل سحبها من شوارع البلدية، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

تكاليف مرتفعة

أرجع المجلس قراره بوقف مشروع أول حافلات ذاتية القيادة في العالم للتكاليف المرتفعة للمشروع، وغياب أيّ فائدة تعليمية أو بحثية له بعد سنوات من إطلاقه.

وانتقدت المعارضة في البلدية بشدّة القرار، إذ رأت أنها خطوة إلى الخلف، وإلغاء لأحد المشروعات الرائدة في مجال النقل العام، حسبما ذكر موقع الكومبس السويدي الناطق باللغة العربية.

ورأت أن هدف المشروع لم يكن ربحيًا، بل تجربة أحدث الابتكارات التكنولوجية في مجال الذكاء الاصطناعي والمركبات ذاتية القيادة، وفتح آفاق جديدة في قطاع النقل العام.

حافلات ذاتية القيادة تسير في شوارع السويد
حافلات ذاتية القيادة تسير في شوارع السويد - الصورة من sverigesradio

ويأتي إلغاء مشروع أول حافلات ذاتية القيادة في العالم في الوقت الذي يتوجه فيه العالم نحو السيارات الكهربائية والمركبات ذاتية القيادية، بوصفها أحد العوامل الرئيسة في خفض انبعاثات الكربون وتحقيق الأهداف المناخية.

وبدأت الحافلات ذاتية القيادة بالسير في شوارع باركاربي هي مقاطعة تابعة لبلدية يارفالا في محافظة ستوكهولم بالسويد في عام 2018، وكانت حينها أول حافلات ذاتية القيادة في العالم توضع في حركة المرور المنتظمة.

وفي عام 2022، أُعلن أن الحافلات ستكون أيضًا قادرة على العمل "حسب الطلب"، إذ يمكن للمسافرين طلب رحلات بالحافلة عبر أحد التطبيقات.

الحافلات ذاتية القيادة

نقلت أول حافلات ذاتية القيادة في العالم نحو 200 راكب أسبوعيًا، وقطعت مسافة تعادل 5 دورات حول العالم خلال سنوات خدمتها.
وكان مشروع الحافلات ذاتية القيادة، عبارة عن تعاون بين عدد من الجهات، في ذلك بلدية يارفالا وشركة إس إل (SL) ومعهد كيه تي إتش (KTH) الجامعي، وشركة نوبينا (Nobina)، أكبر مجموعة نقل للحافلات في شمال أوروبا، إذ تخدم الأسواق في الدنمارك وفنلندا والنرويج والسويد.

وتقوم تقنية عمل الحافلات الآلية على الاستغناء عن القيادة البشرية وأدواتها، مثل عجلة القيادة والمكابح، بهدف الحدّ من حوادث الطرق البشرية، وتقديم تجربة نقل عام مثالية، وفق ما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.

يأتي إعلان فشل مشروع أول حافلات ذاتية القيادة في العالم، في الوقت الذي تخطط فيه المملكة المتحدة لطرح أول خدمة حافلات محلية ذاتية القيادة في إسكتلندا خلال العام المقبل، مع وجود سائقين داخل المركبات على أتمّ الاستعداد لتولّي دفة القيادة حال وقوع طارئ.

وستكون شبكة الحافلات ذاتية القيادة، التي تستهدف نقل 10 آلاف راكب أسبوعيًا، على مسار يمتد بطول نحو 23 ألف كيلومتر،

في الوقت نفسة، تواجه تقنيات السيارات ذاتية القيادة انتقادات عديدة منذ سنوات، ما دفع شركتَي فولكس فاغن وفورد موتور إلى إغلاق شركة (أرغو آي) المشتركة للسيارات ذاتية القيادة في أكتوبر/تشرين الأول 2022، لحين تحسين تقنياتها بصورة حاسمة.

كما يتردد مشرّعو الكونغرس الأميركي بتمرير التشريعات اللازمة لانتشار السيارات ذاتية القيادة في البلاد منذ 5 سنوات وأكثر، بسبب خلافات حول تقدير أهميتها وجدواها وعوامل الأمان.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق