رئيسيةأخبار النفطنفط

أسعار البنزين والديزل في باكستان ترتفع قبل زيارة وفد صندوق النقد

وإسلام آباد تنتظر وصول النفط الروسي في أبريل

أحمد بدر

تزامنًا مع تخطيط إسلام آباد لشراء النفط الروسي بأسعار مخفضة، تتجه أسعار البنزين والديزل في باكستان إلى الزيادة، في وقت تواجه فيه الدولة الآسيوية أزمة طاقة متصاعدة.

وأعلنت وزارة المالية الباكستانية، اليوم الأحد 29 يناير/كانون الثاني (2022)، رفع أسعار البنزين والديزل بنحو 35 روبية (0.14 دولارًا أميركيًا) للّتر، وذلك على خلفية تراجع قيمة العملة المحلية، وفق ما نشرت وكالة رويترز.

ويأتي قرار رفع أسعار البنزين والديزل في باكستان قبل أيام قليلة من استقبال البلاد وفدًا من صندوق النقد الدولي، لمناقشة المراجعة التاسعة المتوقفة لبرنامج التمويل الحالي للبلاد، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

أسعار البنزين والديزل

قال وزير المالية إسحاق دار، خلال مؤتمر صحفي، إن إعلان زيادة أسعار البنزين والديزل في باكستان من شأنه أن يبدد التكهنات على مواقع التواصل الاجتماعي، وشائعات نضوب إمدادات البنزين، لافتًا إلى توصية الجهات الحكومية بزيادة الأسعار بعد ارتفاع تكلفة شراء الطاقة عالميًا.

البنزين والديزل في باكستان
زحام على إحدى محطات البنزين والديزل في باكستان - الصورة من رويترز

وأضاف: "سيكون علينا أن نأخذ ارتفاع أسعار النفط العالمية مع انخفاض قيمة الروبية الباكستانية مقابل الدولار الأميركي في الحسبان"، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ولفت دار إلى أن الارتفاع يأتي بناءً على توصية من هيئة تنظيم النفط والغاز، التي قالت، إن هناك تقارير عن افتعال أزمة نقص الإمدادات وتخزين الوقود تحسبًا لارتفاع الأسعار، موضحًا أن رفع الأسعار يقضي فورًا على هذه الممارسات.

وتزدحم محطات البنزين والديزل في باكستان بطوابير طويلة من السيارات، إذ يسعى المواطنون إلى ملء خزاناتهم تحسبًا لارتفاع الأسعار، في وقت تواجه فيه البلاد أزمة مالية كبيرة، لا سيما مع انخفاض قيمة العملة المحلية، مما سيرفع أسعار السلع المستوردة، ومن بينها الطاقة.

أزمة الوقود في باكستان

تأثّرت إسلام آباد بالارتفاع الكبير الذي شهدته أسعار الطاقة العالمية خلال الأشهر الماضية، الأمر الذي انعكس سلبًا على أسعار البنزين والديزل في باكستان، ما دفع الحكومة إلى إعلان عدم قدرتها على تقديم أيّ تخفيضات أو إعفاءات لمواطنيها.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي 2022، أعلنت الحكومة، على لسان مستشار رئيس الوزراء لشؤون المالية والإيرادات شوكت تارين، أنها لن تتمكن من مواصلة تقديم الدعم للمواطنين، في ظل استمرار أسعار الوقود بالارتفاع عالميًا.

ويأتي استبعاد الحكومة تقديم الدعم لمنتجات البنزين والديزل في باكستان متوافقًا مع نصائح صندوق النقد الدولي الذي طالب الدولة الآسيوية بضرورة وقف الدعم على كل المستويات، لا سيما في مجال الطاقة، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وتعدّ زيارة وفد صندوق النقد الدولي المنتظرة إلى باكستان أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة للدولة التي تواجه أزمة في ميزان مدفوعاتها، تضطرها إلى الاستدانة والحصول على تمويل خارجي، خاصة بعدما خسرت الروبية نحو 12% من قيمتها.

يشار إلى أن باكستان تسعى إلى تأمين احتياجاتها من الوقود، عبر استيراد النفط الروسي الرخيص، إذ من المقرر أن تبدأ رسميًا شراء الخام من موسكو في شهر أبريل/نيسان المقبل 2023، وفق ما صرّح به وزير النفط الباكستاني مصدق مالك لصحيفة "ذي نيوز" المحلية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق