التقاريرأنسيات الطاقةتقارير النفطسلايدر الرئيسيةنفط

حقيقة انخفاض واردات الهند من النفط الخليجي بسبب روسيا (صوت)

أحمد بدر

قال مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، إن واردات الهند من النفط الخليجي شهدت ارتفاعًا في (2022)، رغم أن دول الخليج بدأت تخسر في الشهرين الماضيين حصة سوقية هناك.

وأضاف الحجي -في تصريحات خلال برنامج "أنسيًات الطاقة"، قدّمها على تويتر، بعنوان "هل يمنع أوبك+ بايدن من ملء المخزون الإستراتيجي؟"- أن موضوع الهند مهم لعدة أسباب، أبرزها أن الاقتصاد الصيني يواجه حاليًا أزمة كبيرة، ولكن النمو في الصين قوي جدًا، والطلب على النفط بدوره قوي جدًا.

وأوضح أن النظر إلى البيانات يختلف عن النظر إلى العام كله أو بصفة جزئية، فبالنظر إلى عام (2022) بالكامل نجد أن واردات الهند النفطية من روسيا جاءت من حصة الواردات من أميركا، وليس على حساب واردات الهند من النفط الخليجي، وهذه أول صفعة.

وتابع: "بالطبع كان هناك انخفاض من نيجيريا ومن دول أخرى، ولكن بمعدل سنوي فإن واردات الهند من النفط الخليجي زادت في العام الجاري (2022)".

هل خسر الخليج حصة سوقية؟

واردات الهند من النفط الخليجي

قال مستشار تحرير منصة الطاقة الدكتور أنس الحجي، إنه على الرغم من زيادة واردات الهند من النفط الخليجي خلال العام الجاري فإن شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول الجاري شهدا خسارة دول الخليج لحصة سوقية في الهند لصالح روسيا.

وأوضح الدكتور أنس الحجي أن هناك تفسيرًا منطقيًا للموضوع، فما يحدث ليس خسارة، لأن أوبك+ بدأ خفض الإنتاج في أول نوفمبر/تشرين الثاني 2022، ومن ثم فإنه من المنطقي أن ينخفض إنتاج دول الخليج، وبالتالي تتراجع شحناتها إلى الهند.

بالإضافة إلى ذلك -بحسب مستشار تحرير منصة الطاقة الدكتور أنس الحجي- تُحوّل دول الخليج في الوقت الحالي شحناتها النفطية إلى أوروبا، لتعويض العجز الناتج عن تحويل النفط الروسي من أوروبا إلى الهند والصين ودول أخرى.

خلاصة بيانات السوق الهندية

من ثم، فإن ملخص البيانات يشير إلى أمرين، الأول منهما أن واردات الهند من النفط الخليجي ارتفعت خلال العام الجاري، والثاني أن زيادة إمدادات النفط الروسي إلى الهند جاءت على حساب الواردات من الولايات المتحدة ونيجيريا وغيرها، وليس على حساب الواردات من دول الخليج.

والأمر الثاني أن زيادة حصة روسيا وانخفاض حصة دول الخليج في السوق الهندية جاءتا نتيجة خفض أوبك+ سقف الإنتاج، ومن ثم تراجع إنتاج دول الخليج وتراجعت معه الصادرات إلى الهند، وأيضًا ذهاب النفط الخليجي بنسب أكبر إلى أوروبا.

والخلاصة -وفق الحجي- أن الحديث عن خسارة حصة أو المنافسة على السوق الهندية ليس هناك دليل واضح عليه، ولن يتضح قبل 3 أشهر على الأقل، لأن المنافسة ستنعكس على أمرين، الأول هو المخزون والثاني هو الأسعار، وحتى الآن لا يوجد تغير في مخزون السعودية، لذا فالأقرب حاليًا أنه لا توجد منافسة، ولكن لا يمكن الجزم بذلك.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق