خطة إعادة تشغيل خط أنابيب كيستون باتجاه كوشينغ تحظى بموافقة أميركية
إجراء اختبارات ومعاينات للمواقع المتضررة رغم الطقس والعطلات
هبة مصطفى
تستعد شركة ترانس كندا "تي سي إنرجي" لتشغيل خط أنابيب كيستون الأساسي المتّجه إلى كوشينغ جنوبًا، والمتوقف منذ 7 ديسمبر/كانون الأول الجاري إثر تسرب نفطي بولاية نبراسكا الأميركية وُصف بأنه الأكبر منذ عام 2013.
وحظيت خطة تشغيل الخط بموافقة إدارة سلامة خطوط الأنابيب والمواد الخطرة في أميركا، وتجري الاستعدادات على قدم وساق لضمان تشغيل آمن بحسب الموقع الإلكتروني للشركة اليوم الجمعة 23 ديسمبر/كانون الأول، فيما لم يُكشف النقاب عن المدة الزمنية التي تستغرقها مرحلة ما قبل إعادة التشغيل.
وقُدر حجم البراميل المنسكبة من الخط -المعني بنقل التدفقات من مقاطعة ألبرتا الكندية إلى مصافي التكرير بالولايات الأميركية- جراء التسرب بنحو 14 ألف برميل، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة حينها.
ويبدأ خط أنابيب كيستون من كندا ليخترق ولايتين كنديتين باتجاه الشرق، ويتجه بعد ذلك جنوبًا عابرًا عدة ولايات أميركية، ليصل إلى حدود ولايتي أركنساس وكنساس حيث وقعت حادثة التسرب النفطي، وفي هذه المنطقة يتفرع الخط إلى فرعين، حيث يتجه أحدهما شرقًا إلى ولاية إلينوي، وهو الفرع الذي تم تشغيله منذ أيام، أما الفرع الآخر، وهو الأساسي، والمتّجه إلى كوشينغ، فما زال ينتظر بدء التشغيل عقب صدور الموافقة الرسمية على ذلك اليوم.
خطة إعادة التشغيل
قالت شركة ترانس كندا إنها بصدد إعادة تشغيل خط أنابيب كيستون باتجاه كوشينغ فور الانتهاء من خطة استباقية وافقت الجهات الأميركية المعنية عليها، موضحة أن مرحلة الاستعداد للتشغيل قد تمتد إلى أيام عدة دون أن تحدد موعدًا نهائيًا للتشغيل.
ومن المقرر أن تبدأ الشركة الكندية خطتها لدعم إعادة تشغيل آمنة، عبر إجراء اختبارات ومعاينات تستغرق أيام عدة رغم التقلبات الجوية والانخفاض الحاد الذي تعاني منه عدد من الولايات الأميركية في الآونة الحالية.
وأقرت الشركة في بيانها بأن أولويتها الأولى ستكون لسلامة الأشخاص والنطاق البيئي لخطة تشغيل خط أنابيب كيستون، مشيرة إلى أن طواقمها ستواصل العمل وبذل الجهود خلال فترة عطلة نهاية العام.
وقدمت الشركة الشكر إلى وكالة حماية البيئة الأميركية ووزارة الصحة والبيئة في كنساس، وكذا القطاعات المجتمعية المختلفة، على الدعم المتواصل منذ وقوع الحادث قبل ما يقرب الأسبوعين.
تطورات الخط
أثار خط أنابيب كيستون الجدل قبل وقوع حادث التسرب النفطي مطلع الشهر الجاري بترجيح محللين اعتباره ضمن الأصول التي أعلنت شركة ترانس كندا "تي سي إنرجي" عزمها التخلي عنها خلال العام المقبل (2023) بقيمة تقارب 4 مليون دولار.
وقبيل تلك الخطوة فتح الرئيس الأميركي، جو بايدن، النار على جهود امتدت لسنوات لتطوير الخط بإعلان عزمه إغلاقه لاعتبارات بيئية وعُلق العمل به لأشهر.
وأعلنت شركة ترانس كندا المُشغلة له إغلاق شبكة الخط (ذي القدرة على نقل 622 ألف برميل يوميًا) عقب وقوع التسرب النفطي الأكبر منذ عام 2013، واتخذت في سبيل احتواء تداعيات التسرب إجراءات عدة تتعلق بضغط الشبكة وعزل الجزء المتضرر لحين إجراء الإصلاحات اللازمة.
وفي 9 ديسمبر/كانون الأول الجاري، عقب يومين من وقوع الحادث، بدأ محققون وأفراد بأطقم الطوارئ التوافد على موقع التسرب النفطي لرصد حجمه والحد من انتشاره وبدء تنظيفه، وانتشرت رائحة النفط بكثافة في الهواء المحيط بموقع الحادث بحسب شهود عيان.
اقرأ أيضًا..
- هل يؤثر ملء مخزون النفط الإستراتيجي الأميركي في الأسعار؟ أنس الحجي يجيب
- نوفاك: أسعار النفط قد تصل لـ100 دولار في 2023.. والاستثمارات تتراجع إلى النصف
- تراجع إنتاج الغاز الأميركي بسبب العواصف الشتوية.. والصادرات إلى أوروبا في خطر
- صناعة البتروكيماويات تواجه تحديات ارتفاع أسعار الشحن في 2023 (تقرير)
- الطاقة المتجددة في ألمانيا تسهم بنحو نصف الكهرباء المستهلكة