التغير المناخيالتقاريرتقارير التغير المناخيتقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

مسؤول: الطاقة المتجددة في مصر شهدت نقلة كبرى خلال السنوات الأخيرة

داليا الهمشري

شهد قطاع الطاقة المتجددة في مصر زخمًا كبيرًا خلال المدة الأخيرة، لا سيما مع تمتّعها بموارد طبيعية هائلة، خاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة الدكتور محمد الخياط، إن مصر شهدت نقلة كبرى في المشروعات المتجددة، من طاقة الرياح والطاقة الشمسية خلال الأعوام القليلة الماضية.

وأوضح الخياط -خلال ندوة نظمتها كلية الهندسة بجامعة المنصورة تحت عنوان "الطاقة المتجددة في مصر.. الفرص والتحديات"، وحضرتها منصة الطاقة المتخصصة- أن هناك محورين رئيسين لمواجهة تغير المناخ، يتمثلان في التوسع بالمصادر المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة.

وأشار إلى أن تحسين كفاءة الطاقة يُعدّ الوقود الأول، لافتًا إلى أن توفير الكهرباء يُغني عن الحاجة إلى إنشاء مصدر جديد لإنتاج الطاقة، سواء الطاقة الكهربائية أو الطاقة الحرارية.

الطاقة المتجددة
جانب من ندوة "الطاقة المتجددة في مصر .. الفرص والتحديات" بجامعة المنصورة المصرية

أزمة الطاقة

قال الرئيس التنفيذي لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة الدكتور محمد الخياط، إن الطاقات المتجددة شكّلت نسبة كبيرة من القدرات المُركبة الجديدة على مستوى العالم، خلال الـ4 أو 5 أعوام الماضية، مُرجعًا ذلك إلى البعدين البيئي والاقتصادي.

ولفت إلى أنه لا يمكن عزل الاقتصاد عن البعد البيئي، إذ إنه عند تصميم منظومة لتوليد الكهرباء، تُعدّ الخلايا الشمسية أرخص مصدر لإنتاج الكهرباء، مشيرًا إلى توقيع عقود لبيع الكهرباء لمدة 25 عامًا للشبكة بنحو 2 سنتًا لكل كيلوواط/ساعة من الطاقة الشمسية.

وبالنسبة لطاقة الرياح، لفتَ الخياط إلى أن سعر القدرات المُوقّعة تراوح ما بين 2.4 و2.8 سنتًا لكل كيلوواط/ساعة.

وأكد أن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي ومشكلة الطاقة في العالم بعد الحرب الروسية الأوكرانية وأزمة سلاسل التوريد دفعت الدول كافًة إلى محاولة الاستفادة من مواردها الطبيعية، مما أحدث نقلة كبيرة في استثمارات الطاقة المتجددة بما لا يقلّ عن 300 مليار دولار سنويًا على مستوى العالم.

وأفاد الخياط أنه لا يزال هناك تحدٍ كبير يتمثل في مقارنة تكلفة إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة والوقود الأحفوري.

موثوقية الطاقة الكهرومائية

قال الدكتور محمد الخياط، إن مصر كانت تستهدف الوصول إلى 20% من مشاركة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة، وبالفعل بلغت القدرات المُركبة -الآن- من مصادر الطاقة المتجددة نحو 6100 أو 6200 ميغاواط، في حين يتراوح الحمل اليومي للبلاد ما بين 32 و33 ميغاواط و34 ميغاواط في فصل الصيف.

وأضاف الخياط أن ثراء مصر في الموارد الطبيعية سيُمكّنها من تحقيق هدف 42% من مشاركة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة بحلول عام 2035، أي مضاعفة القدرات الحالية.

وتابع: "وقّعنا خلال مؤتمر المناخ كوب 27 عقود مشروعات جديدة بقدرات تبلغ نحو 28 ألف ميغاواط، وستُستَهدَف خلال الـ10 أعوام المقبلة بأسعار قياسية تبلغ نحو 2.4 سنتًا".

وسلّط الخياط الضوء على أهمية الطاقة الكهرومائية، مشيرًا إلى أن القدرات المُولدة منها في مصر تبلغ نحو 2832 ميغاواط.

وأكد أن الطاقة المائية في أيّ دولة تُعدّ المحور الأول في عملية تحول الطاقة، نظرًا لما تتمتع به من مزايا عديدة، من بينها القدرة على التحكم في تدفّق المياه والموثوقية.

وأبرز أهمية محطات الطاقة المائية لتحقيق التوازن في الشبكة عند تناقص الطاقة الشمسية نتيجة للغيوم.

الطاقة المتجددة
جانب من ندوة "الطاقة المتجددة في مصر .. الفرص والتحديات" بجامعة المنصورة المصرية

مشروعات طاقة الرياح

استعرض الدكتور محمد الخياط -خلال كلمته في الندوة- مشروعات طاقة الرياح في مصر، موضحًا وجود مناطق متميزة في سرعة الرياح على ساحل البحر الأحمر ومنطقة العين السخنة ومناطق شرق وغرب نهر النيل.

وقال: "بدأنا بالمشروعات الريادية لاكتساب الخبرات من خلال توليد قدرات محدودة من توربينات صغيرة، ثم حققنا نقلة كبرى في هذا المجال، وانتقلنا إلى المشروعات التجارية".

ولفت إلى أن مجمع الزعفرانة لطاقة الرياح يشتمل على 700 توربينًا و8 مشروعات، بقدرات إجمالية 540 ميغاواط ، مضيفًا أن القدرات المولدة عن أكبر مشروع فيه بلغت 120 ميغاواط.

وتابع: "مع تطور السوق العالمية في الطاقات المتجددة، خصصت الدولة مساحة تبلغ 5200 كيلو متر مربع لمشروعات الطاقة المتجددة".

وأكد أن المساحة التي خصصتها مصر للمشروعات المتجددة تُعدّ كبيرة قياسًا ببعض الدول الأخرى، مشيرًا إلى أن كلًا من البحرين وسنغافورة خصص 700 كيلو متر مربع فقط لهذه المشروعات، أي إن المساحة التي خصصتها مصر تتجاوز 7 أمثال المساحة التي خصصتها هذه الدول.

بنبان تحصد 3 جوائز

سلّط الرئيس التنفيذي لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة الدكتور محمد الخياط الضوء على مجمع جبل الزيت لطاقة الرياح في البحر الأحمر، قائلًا: "بدأ بمشروع الزعفرانة بقدرات بلغت 17 ميغاواط، ثم تطور إلى 33 ميغاواط، ثم بدأنا العمل على تحقيق 200 و240 و250 ميغاواط".

وأضاف: "وقّعنا منذ 4 أشهر عقدًا لمشروع واحد بقدرة تبلغ نحو 1000 ميغاواط، وهذا يدل على النقلة الكبرى التي تحققت في هذا القطاع، وأصبحت مساحة 1200 كيلومتر مربع على ساحل البحر الأحمر مخصصة لمشروعات طاقة الرياح في مراحل مختلفة قيد التشغيل، أو تحت الإنشاء، أو تحت التطوير".

وبالنسبة للطاقة الشمسية، أشار الخياط إلى أن مجمع بنبان في أسوان -الذي يضم 32 محطة شمسية- حصل على 3 جوائز دولية هي: جائزة غلوبال أوورد في عام 2017، وجائزة البنك الدولي في عام 2018، وجائزة التميز الحكومي العربي في عام 2020.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق