تكنو طاقةأخبار التكنو طاقةأخبار الهيدروجينرئيسيةهيدروجين

فرن يعمل بالهيدروجين يغير قواعد صناعة الزجاج

سيعمل بكامل طاقته بحلول عام 2027

مي مجدي

تمثّل صناعة الزجاج تحديًا أمام عملية إزالة الكربون، إلا أن بعض الشركات البريطانية تعكف لتطوير فرن يعمل بالهيدروجين يسهم في إنتاج القوارير الزجاجية دون إطلاق انبعاثات الاحتباس الحراري.

فقد أبرمت شركة تصنيع المشروبات الكحولية العملاقة دياغيو شراكة مع شركة إنسيرك المصنّعة للزجاج؛ لإنتاج أول قوارير زجاجية في العالم على نطاق واسع بحلول عام 2030 دون إنتاج انبعاثات كربونية.

وأعلنت الشركتان خططهما، يوم الثلاثاء 13 ديسمبر/كانون الأول (2022)، استخدام فرن يعمل بالهيدروجين لتصنيع الزجاج بدلًا من الوقود الأحفوري، وفق معلومات منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن بيان نشرته شركة دياغيو على موقعها الإلكتروني.

وتخطط شركة إنسيرك، التابعة لشركة فيدرالا، لتطوير فرن يعمل بالهيدروجين في مصنع "إلتون" التابع لها بمقاطعة تشيستر شمال غرب إنجلترا، وتتوقع أن يغير قواعد اللعبة في صناعة الزجاج.

وتُعَد مصادر الطاقة البديلة منخفضة الكربون محورًا جوهريًا لتحقيق الحياد الكربوني، وسيؤدي الهيدروجين دورًا مهمًا لتأمين الطاقة النظيفة للشركات والصناعات في جميع أنحاء المملكة المتحدة والعالم.

أفران متطورة

وفقًا لبيان الشركة؛ سيسمح تطوير فرن يعمل بالهيدروجين بإنتاج قرابة 200 مليون زجاجة سنويًا دون إنتاج انبعاثات بحلول عام 2030.

جانب من عمليات تصنيع قوارير الزجاج بشركة إنسيرك
جانب من عمليات تصنيع قوارير الزجاج بشركة إنسيرك - الصورة من موقع الشركة

وقالت شركة إنسيرك إن الفرن سيعمل بكامل طاقته بحلول عام 2027، وسيساعد في خفض انبعاثات الكربون بنسبة 90% باستخدام مزيج من الكهرباء النظيفة والهيدروجين الأزرق المصنوع من الغاز والفحم، ومن المتوقع احتجاز انبعاثات الكربون المتبقية بحلول عام 2030.

وتُعَد الشركة رائدة في صناعة الزجاج المستدام وإجراء التجارب المستقبلية لتطوير الصناعة.

وفي عام 2021، تعاونت إنسيرك مع شركة "غلاس فيوتشرز" لتجربة أحد أفرانها في مصنع بأيرلندا الشمالية.

ويعمل الفرن بالوقود الحيوي المستدام، وأنتج مجموعة متنوعة من القوارير الزجاجية، باستخدام الزجاج المعاد تدويره بنسبة 100%.

وتزعم الشركة أن هذه العملية خفّضت البصمة الكربونية بنسبة تصل إلى 90% مقارنة بإنتاج القوارير العادية.

وتؤدي شركة "غلاس فيوتشرز" دورًا محوريًا في دعم إزالة الكربون من صناعة الزجاج، وهي شريك رئيس لشركة إنسيرك.

وسيكون لها دور فعّال في تجربة استعمال الوقود المستدام في الأفران وتطوير التقنيات المستقبلية لدعم شركة إنسيرك وصناعة الزجاج في تحقيق أهدافهما.

صناعة الزجاج والحياد الكربوني

من أجل إزالة الكربون من عملية تصنيع الزجاج، تحتاج الصناعة إلى وقود خالٍ من الانبعاثات، مثل الوقود الحيوي والهيدروجين.

وتتعدد أنواع الهيدروجين؛ منها الأخضر الناتج عن التحليل الكهربائي باستخدام الطاقة المتجددة، والأزرق الذي يعتمد على الفحم أو الغاز، وتصاحبه عملية احتجاز الكربون وتخزينه، والرمادي الذي يُستخرج من الغاز عن طريق فصل الهيدروجين عن الكربون عبر عملية إصلاح الميثان بالبخار.

جانب من عمليات تصنيع قوارير الزجاج بشركة إنسيرك
جانب من عمليات تصنيع قوارير الزجاج بشركة إنسيرك - الصورة من موقع الشركة

وتُعَد عملية إزالة الكربون من صناعة الزجاج جزءًا مهمًا من التزام حكومة المملكة المتحدة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

ومن المتوقّع أن توفر شركة "فيرتكس هيدروجين" -وهي شريك في مجموعة هاينت نورث ويست المدعومة من الحكومة- الهيدروجين اللازم لتشغيل الفرن الجديد.

وفي هذا الإطار، قال العضو المنتدب لشركة إنسيرك، أدريان كاري، إن هذه الخطوة حاسمة لتحقيق أهداف الشركة المتمثلة في إنتاج زجاج دون إطلاق أي انبعاثات بحلول عام 2030.

وأضاف: "بفضل دعم الحكومة والشركاء الرئيسين، نعتقد أن شركتي إنسيرك ودياغيو سيكون في مقدرتهما تشغيل الفرن الفريد في بداية عام 2027".

وأوضح أن الزجاج يرجع إلى عام 3500 قبل الميلاد، ويُعَد من المواد المذهلة التي يمكن إعادة تدويرها بلا نهاية وتكوينه يجعله خاملًا كيميائيًا، ولم يُنتج بهذه الطريقة من قبل.

في حين أشار رئيس قسم التوريد والمشتريات العالمية، مدير قسم الاستدامة في دياغيو، إيوان أندرو، إلى أن هذه الخطوة تشكّل جزءًا من التزام الشركة بخفض انبعاثات الكربون من النطاق 3 إلى النصف بحلول عام 2030، موضحًا أن جميع خيارات الطاقة المتجددة مهمة للشركة.

بينما أعرب الرئيس التنفيذي لشركة فيرتكس هيدروجين، جو سيفرت، عن سعادته لدعم شركتي إنسيرك ودياغيو بوقود الهيدروجين منخفض الكربون، مؤكدًا أن بهذا الإعلان تواصل المملكة المتحدة ريادتها لإزالة الكربون بوتيرة لا يستطيع أحد مضاهاتها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق