رئيسيةأخبار الغازعاجلغاز

خبير أوابك يكشف عن أسباب تغير موقف ألمانيا من اتفاقيات الغاز طويلة الأجل (فيديو)

بعد توقيع اتفاقية مع قطر للطاقة لمدة 15 عامًا

كشف خبير الصناعات الغازية لدى منظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول "أوابك"، وائل حامد عبدالمعطي، عن الأسباب التي دفعت ألمانيا إلى تغيير موقفها من الاتفاقيات طويلة الأجل للغاز، والدخول إلى سوق الغاز المسال.

وقال عبدالمعطي، خلال مداخلة مع برنامج مستقبل الطاقة على قناة العربية، إن واقع السوق ومساعي التحول بعيدًا عن الغاز الروسي تُعَد في مقدمة الأسباب وراء تغير الموقف الأوروبي من اتفاقيات الغاز طويلة الأمد.

كانت شركة قطر للطاقة قد وقّعت، قبل أيام، اتفاقية مع شركة كونوكو فيليبس الأميركية لتزويد ألمانيا بنحو مليوني طن سنويًا من الغاز المسال بداية من 2026.

سوق الغاز المسال

قال خبير أوابك إن هناك عدة أسباب وراء تغير الموقف؛ في مقدمتها واقع سوق الغاز التي تعاني حاليًا قيودًا في الإمدادات مع نمو في الطلب، علاوة على أمن الطاقة بالنسبة للجانب الألماني.

استخدام الغاز في أوروبا
محطة لاستقبال الغاز في ألمانيا

وأشار، في مداخلته، التى اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، إلى أن ألمانيا تُعَد أكثر دول الاتحاد الأوروبي تأثرًا بالأزمة الروسية الأوكرانية.

وأوضح أن ألمانيا كانت تعتمد بشكل كبير، مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي، على واردات الغاز من روسيا بنسبة من 55 إلى 60% من إجمالي الطلب المحلي، فضلًا عن أن برلين لم يكن لديها اتصال بالسوق العالمية للغاز المسال؛ إذ لم تكن لديها بنية أساسية، لاستيراد الغاز الطبيعي المسال.

وأضاف: "عندما قررت ألمانيا بشكل أو بآخر تقليل الاعتماد على الغاز الروسي، حتى أوقف خط نورد ستريم 1، بدأت تبحث عن بدائل، ونتيجة عدم وجود بنية أساسية بدأت الحكومة إعداد برنامج وتخصيص ميزانية لإنشاء مرافق لاستقبال الغاز المسال، وصلت في مجموعها إلى 5 محطات من المتوقع أن تدخل حيز التشغيل خلال المدة من شتاء 2022 حتى العام المقبل، باستثمارات كانت في البداية 3 مليارات دولار، وبعد ذلك قفزت إلى 10 مليارات دولار".

بموجب الاتفاقيات، التي وقّعتها قطر للطاقة في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ستشتري شركة تابعة لكونوكو فيليبس الكميات المتعاقَد عليها وتورّدها إلى محطة استقبال الغاز المسال الألمانية التي تُطَوَّر حاليًا في مدينة برونزبوتل شمال ألمانيا، ابتداءً من عام 2026.

 

موقف الدول العربية

شدد خبير أوابك على أن التغير في الموقف الأوروبي بصفة عامة وألمانيا بصفة خاصة هو واقع فرضته السوق، وينعكس هذا على وضع سوق الغاز في ظل محدودية العرض مع زيادة الطلب.

وقال: "نحن في أوابك نتوقع أن تلجأ بعض البلدان الأوروبية إلى توقيع اتفاقيات طويلة المدة مع بعض كبار المنتجين في السوق".

وأشار إلى أن التحركات الأوروبية لتوقيع عقود طويلة الأجل أمر إيجابي للمنطقة العربية؛ إذ يعزز الطلب على الغاز الطبيعي، وتعد المنطقة من المناطق المهمة لتصدير هذا الوقود الحيوي على مستوى العالم".

كانت مفاوضات قطر مع ألمانيا قد واجهت عدّة صعوبات، خلال الأشهر السابقة لتوقيع الاتفاقية؛ إذ تتجنّب برلين وغيرها من الدول الأوروبية توقيع اتفاقيات طويلة الأمد كتلك التي تُبرَم مع بلدان آسيوية.

كان خبير الصناعات الغازية لدى "أوابك"، وائل حامد عبدالمعطي، قد أكد، في تصريحات سابقة، أن منطقة الشرق الأوسط ستشهد قفزة في طاقة إسالة الغاز خلال السنوات الخمس المقبلة بنحو 40% أو 55 مليون طن سنويًا من خلال المشروعات الجارية.

كما تؤدي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا دورًا مهمًا في سوق شحن الغاز المسال؛ لما تملكه شركاتها الوطنية في قطر وسلطنة عمان والجزائر والإمارات من أسطول ضخم بحمولة إجمالية تبلغ أكثر من 12 مليون متر مكعب من الغاز المسال، بحصة 13% من سوق النقل الدولية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق