التقاريرتقارير الكهرباءتقارير منوعةرئيسيةكهرباءمنوعات

أكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في غرب أفريقيا.. بارقة أمل لأزمة الكهرباء النيجيرية

محمد عبد السند

لاحت بارقة أمل جديدة أمام أزمة الكهرباء في نيجيريا، وذلك من خلال أكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في غرب أفريقيا، والمزمع تدشينه في مدينة ماكوردي بولاية بينو وسط نيجيريا.

وتعوّل الدولة الواقعة غرب أفريقيا على مشروع ماكوردي للطاقة الكهرومائية في مواجهة شحّ الكهرباء، إذ يشهد الطلب المحلي صعودًا متناميًا فاقَم من حدّة الأزمة.

ومن شأن أكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في غرب أفريقيا أن يضيف سعة 1650 ميغاواط إلى شبكة الكهرباء الوطنية النيجيرية، حسبما أورد موقع "إي إس آي" ESI Africa .

وقال وزير الطاقة النيجيري أبو بكر عليو، إن مشروع ماكوردي سيدعم شبكة الكهرباء، وسوف يخفف من آثار الفيضانات بالشبكة في مختلف أنحاء البلاد.

ومنذ العام الماضي (2021)، تشهد سعة الطاقة الكهرومائية في نيجيريا استقرارًا ملحوظًا عند قرابة 2.062 ميغاواط، إذ يُقدَّر إجمالي قدرات الطاقة الكهرومائية القابلة للاستغلال بأكثر من 14.120 ميغاواط. وفق معلومات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

بداية أكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في غرب أفريقيا

قال المدير العام لمكتب المشروعات العامة أليكس إيه. أوكوه، إن شركة "إنتراف باور ديفيلوبمنت" المسؤولة عن الترويج لمشروع محطة ماكوردي للطاقة الكهرومائية تواصلت في عام 2009 مع وزارة الكهرباء الفيدرالية ووزارة الموارد المائية الفيدرالية، بنيّة استكشاف إمكانات وفرص تطوير مشروع ماكوردي للطاقة الكهرومائية.

وأضاف أوكوه في تصريحاته التي جاءت خلال المراسم التي أقامتها اللجنة التوجيهية للمشروعات بمناسبة منح امتياز محطة "ماكوردي": "وبناءً عليه، قدّمت شركة ميسرز ماكوردي هايدروباور بروجيكت (مشروع مشترك من إنتراف باور ديفيلوبمنت و ساينو هايدرو كوربوريشن ليميتد) التفاصيل ذات الصلة بتطوير سدّ ماكوردي للطاقة الكهرومائية على أساس الشراكة بين القطاعين العام والخاص".

وأعرب أوكوه عن تفاؤله بأن تطوير المشروع سيسهم بإيجاد حل مستدام للنقص في إمدادات الكهرباء في نيجيريا.

أكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في غرب أفريقيا
أحد مشروعات الطاقة الكهرومائية - صور أرشيفية من vajiramias

المحطة ترفع سعة الكهرباء في نيجيريا

طالبَ وزير الموارد المائية النيجيري سليمان حسين أدامو كل اللاعبين في قطاع الكهرباء بتنسيق العمل فيما بينهم؛ من أجل تحقيق الاستقرار بإمدادات الكهرباء في عموم البلاد.

ويشهد البلد الأفريقي، الذي يزيد تعداد سكانه عن 200 مليون نسمة، نقصًا حادًا بإمدادات الكهرباء في العقود الثلاثة الأخيرة، علمًا بأن السعة القصوى تراوحت من نحو 3 آلاف ميغاواط إلى 4 آلاف و500 ميغاواط.

وتشير التقديرات المستقبلية الصادرة عن لجنة تنظيم الكهرباء النيجيرية إلى زيادة في توليد الكهرباء إلى 25 ألف ميغاواط بحلول العام 2025، على أن تبلغ ذروة الطلب 32 ألف ميغاواط.

وفي هذا السيناريو، قال أدامو: "من المتوقع أن ينمو الطلب إلى أكثر من 60 ألف ميغاواط بحلول العام 2030، إذا ما نجحت نيجيريا في تحقيق أهداف النمو الاقتصادي".

وتابع: "هذا العجز المتوقع في المعروض يتيح فرصة جيدة لمبادرات التمويل الخاصة بصناعة إمدادات الكهرباء النيجيرية".

أزمة الكهرباء في نيجيريا

تعاني نيجيريا من أزمة كهرباء مستفحلة يعزوها الخبراء إلى نقص كميات الوقود في البلد الأفريقي، ناهيك عن مشكلات فنية أخرى لم تتعامل معها الحكومات المتتالية في البلاد بالشكل المطلوب.

وحاول وزير الطاقة السابق، البروفيسور بارث ناجي، وضع يده على سبب أزمة الكهرباء الرئيسة، قائلًا، إن نيجيريا تحتاج إلى ما يربو عن 100 ألف ميغاواط، لمعالجة مشكلة نقص الإمدادات الملموسة في كل أرجاء البلاد، وفقًا لما نقله عنه موقع "بانش" النيجيري.

وفي تصريحات أطلقها في أبريل/نيسان (2022)، عزا ناجي أسباب أزمة الكهرباء في نيجيريا إلى سلسلة قيمة التوريد، مسلّطا الضوء في الوقت ذاته على التحديات التي تواجهها بلاده في البنية التحتية لتوليد الكهرباء ونقلها وتوزيعها، وهو ما يحول دون توفيرها بالشكل الذي يتواءم مع مصالح المستخدمين.

وما تزال نيجيريا تعاني من تراجع معدل توليد الكهرباء عن المستويات المطلوبة لتحقيق استقرار الشبكة، وهي 105 آلاف ميغاواط/ساعة.

سعة توليد الكهرباء

تبلغ سعة توليد الكهرباء من محطات الطاقة المنتشرة في عموم نيجيريا نحو 12500 ميغاواط، بيد أن البلد لا يُنتج سوى 25% فقط من هذه السعة؛ ما يدفع المواطنين إلى استعمال مولدات تعمل بالديزل.

ويؤدي هبوط معدلات توليد الكهرباء في نيجيريا إلى ارتفاعات صاروخية في الأسعار بأسواق الوقود المحلية، خاصة بالنسبة للديزل، الذي يعتمد عليه النيجيريون أساسًا لتوليد الكهرباء في المنازل والمتاجر والمنشآت الصناعية.

تجدر الإشارة إلى أن شبكة الكهرباء في نيجيريا قد تعرضت للانهيار للمرة السادسة منذ بداية العام الحالي (2022)، ليعُمَّ الظلام الدامس واحدًا من أكبر الاقتصادات الأفريقية، بحسب صحيفة بريميوم تايمز المحلية (premiumtimesng).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق