أدنوك الإماراتية تبدأ أول تحركاتها لطرح حصة في شركة الغاز للاكتتاب
الطاقة
بدأت شركة بترول أبوظبي الوطنية تحركات جادة من أجل طرح حصة من شركة أدنوك للغاز، التي أُعلِنَ تأسيسها مؤخرًا للاكتتاب العام.
وفي هذا الإطار، دعت الشركة الإماراتية المصارف الاستثمارية للتقدم للحصول على أدوار في الطرح العام الأولي لأعمال الغاز الخاصة بها العام المقبل.
أرسلت أدنوك الإماراتية طلبًا إلى عدد مختار من المصارف الأسبوع الماضي، لتقديم مقترحات للعمل بصفة منسقين عالميين مشتركين ومديري دفاتر في الاكتتاب العام، للانضمام إلى مصرف غولدمان ساكس في إطار تحالف مخطط له، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
أدنوك للغاز
اعتمد مجلس إدارة شركة بترول أبوظبي، خلال اجتماعه في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، برئاسة الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، خطة تأسيس شركة "أدنوك للغاز"، وهي شركة جديدة عالمية المستوى لمعالجة وتسويق الغاز.
ووجّه المجلس بتنفيذ طرح عام أولي لحصّة أقلية في الشركة الجديدة خلال عام 2023، على أن يخضع ذلك للحصول على موافقات الجهات التنظيمية المختصة، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة.
من المقرر أن تبدأ الشركة الجديدة أعمالها بدءًا من 1 من شهر يناير/كانون الثاني 2023، إذ ستتولى مسؤولية عمليات التشغيل والصيانة والتسويق لشركتي "أدنوك لمعالجة الغاز" و"أدنوك للغاز الطبيعي المسال" من خلال شركة واحدة متكاملة.
ويستند تأسيس شركة "أدنوك للغاز" إلى خبرة شركة بترول أبوظبي الوطنية، التي تزيد عن 40 عامًا، كونها مُنتِجًا رائدًا للغاز.
أكبر شركة للغاز
تهدف خطة أدنوك لدمج وحدتها لمعالجة الغاز وفرعها للغاز الطبيعي المسال في كيان واحد مدرج، لإنشاء واحدة من أكبر شركات معالجة الغاز في العالم، بطاقة معالجة تبلغ نحو 10 مليارات قدم مكعبة يوميًا.
تعمل شركة بترول أبوظبي الوطنية لزيادة تركيزها على سوق الغاز، مع سعي أوروبا لاستبدال جميع واردات الطاقة الروسية بحلول منتصف عام 2024، بعد خفض الإمدادات منذ فرض العقوبات الغربية على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا.
وتخطط الشركة الإماراتية لمنح المستثمرين حصة أقلية في الشركة الجديدة من خلال طرح عام أولي في سوق أبوظبي للأوراق المالية العام المقبل (2023).
وستتولى الشركة الجديدة تشغيل 8 مواقع لمعالجة الغاز في الحقول البرية والبحرية، إضافة إلى شبكة خطوط أنابيب تمتد إلى أكثر من 3250 كيلومترًا.
طروحات الخليج
تشهد منطقة الخليج العربي طفرة في الطروحات العامة الأولية، إذ تقود حكومات أبوظبي ودبي والسعودية برامج الإدراج الحكومية، مدعومة بأسعار النفط المرتفعة والندرة النسبية لعمليات الطرح المماثلة في الأسواق الأخرى.
وأظهرت بيانات رفينيتيف أن جهات الإصدار الخليجية جمعت 18.7 مليار دولار من خلال عمليات الإدراج هذا العام، وهو ما يمثّل 54% من إجمالي عائدات الطروحات العامة الأولية من أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
وكان آخر الطروحات في الخليج ما تشهده السوق السعودية من خلال طرح حصة 30% من شركة أرامكو السعودية لزيوت الأساس "لوبريف"، والذي يستهدف جمع نحو 1.3 مليار دولار، ما يجعله أكبر طرح في المنطقة خلال 2022.
موضوعات متعلقة..
- أدنوك الإماراتية تؤسس قطاعًا جديدًا للحلول منخفضة الكربون
- أدنوك الإماراتية تعتزم خفض إمدادات النفط لعملائها في آسيا خلال ديسمبر
اقرأ أيضًا..
- روساتوم الروسية تنافس على بناء أول محطة نووية في السعودية
- وكالة الطاقة الدولية تحدد 5 عوامل لتجنب نقص الغاز في أوروبا خلال 2023
- أبرز مشروعات الغاز المرتقبة في أفريقيا.. المغرب وموريتانيا والجزائر في المقدمة