رئيسيةالتقاريرتقارير الكهرباءكهرباء

إمدادات الكهرباء في ألمانيا لن تواجه نقصًا خلال الشتاء.. وخطط للتصدير إلى فرنسا

تعثر نووي فرنسا عزّز تشغيل محطات الغاز في برلين

هبة مصطفى

بات طرق فصل الشتاء أبواب الدول الأوروبية وشيكًا، ومعه بدا قطاع الكهرباء في ألمانيا مستعدًا لإمدادات بلا انقطاع رغم غياب الغاز الروسي للمرة الأولى منذ سنوات طويلة.

ولم تقتصر جاهزية القطاع على تلبية الطلب المحلي فقط، وإنما عرض -أيضًا- إمكان تصدير الكهرباء إلى فرنسا لتعثر إنتاج الطاقة النووية بها، بحسب ما نقلته رويترز اليوم السبت 10 ديسمبر/كانون الأول.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد سعى لطمأنة المواطنين بعدما أُثيرت مخاوف من تعثر أداء شبكة الكهرباء، في ظل موجة من درجات الحرارة المنخفضة بما يصل إلى حد "التجمد"، ما ينذر بشتاء قاسٍ يفتح أبواب تبادل صادرات الكهرباء بين دول القارة العجوز وبعضها، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

ومع تراجع أداء عدد من المفاعلات الفرنسية شكّلت تلبية الطلب تحديًا كبيرًا، إذ تعتمد باريس على الطاقة النووية بنسبة تصل إلى 70%، وبعد أن كانت الدولة الواقعة في أوروبا الغربية تُصدّر الكهرباء النووية إلى البلدان المجاورة تستعد لتصبح اليوم مستوردًا للإمدادات من ألمانيا.

الطلب على الكهرباء في ألمانيا

أبدى الرئيس التنفيذي لشركة "آر دبليو إي" -أكبر منتجي الكهرباء في ألمانيا-، ماركوس كريبر، تفاؤله حيال استقرار مستويات الإمدادات في بلاده خلال فصل الشتاء.

الكهرباء في ألمانيا
شبكة كهرباء مصغرة مزوّدة بمحول وتوربينات للرياح - الصورة من (Clean Energy Wire)

وفي الوقت ذاته، أشار إلى أن مستويات درجات الحرارة هي المعيار الرئيس للإجابة عن التساؤل حول قدرة إمدادات الغاز على تلبية الطلب في ظل غياب التدفقات الروسية.

وأوضح أن الآونة الأخيرة شهدت توفيرًا لإمدادات الكهرباء في ألمانيا، على صعيد الاستخدامات المنزلية والصناعية، كما أن درجات الحرارة خلال الآونة الأخيرة لم تتسبّب في لجوء أجهزة الدولة إلى التدفقات المخزنة في المرافق.

ورغم تلك الجهود لضمان عدم انقطاع تيار الكهرباء في ألمانيا خلال فصل الشتاء، قال كريبر إن البلاد لا تملك احتياطيات سوى الأحجام الموجودة في مرافق التخزين، التي قد تضطر إلى السحب منها في حالة انخفاض درجات الحرارة وبلوغ فصل الشتاء ذروته وتفاقم مستوى الطلب على التدفئة.

وحتى الآن، بلغ مستوى تخزين الغاز بالمرافق في برلين 95.53%، وهو معدل كافٍ لتلبية الطلب على الكهرباء في ألمانيا ما دامت درجات الحرارة في مستوياتها المعتادة.

وتُخطط برلين لعدم استهلاك مستويات التخزين بالكامل، إذ لفت ماركوس كريبر إلى أن شتاء العام المقبل (2023-2024) لن يشكّل مشكلة إذا تمكّنت ألمانيا من الاحتفاظ بمستويات تخزين الغاز الحالية التي تتراوح بين 30 و40%.

التصدير إلى فرنسا

أكد الرئيس التنفيذي لشركة "آر دبليو إي" أكبر منتجي الكهرباء في ألمانيا، ماركوس كريبر، أن هناك اتجاهًا لتصدير الإمدادات إلى فرنسا خلال فصل الشتاء الجاري بمعدلات كبيرة، إذ تطرق إلى اتجاه باريس إلى وقف عدد كبير من محطاتها النووية وإخضاعها للصيانة والفحص.

الكهرباء في ألمانيا
مرافق تابعة لشركة كهرباء فرنسا - الصورة من (teiss)

وبالنظر إلى أن فرنسا اعتادت تصدير الكهرباء النووية إلى البلدان المجاورة فإن توقف مرافقها في الوقت الحالي تحديدًا مع غياب الغاز الروسي لم يؤثرا في الطلب المحلي في باريس فقط، وإنما دفعا ألمانيا إلى إعادة تشغيل محطات الكهرباء العاملة بالغاز.

ومع ذلك، عرضت أبرز منتجي الكهرباء في ألمانيا إمكان التصدير إلى فرنسا، في إطار تضافر جهود الدول الأوروبية لاجتياز فصل الشتاء دون الوقوع في براثن أزمة طاقة طاحنة.

وبالتزامن مع ذلك، كثّفت فرنسا جهودها لإعادة تشغيل المرافق النووية قبيل بلوغ فصل الشتاء ذروته، وقالت "شركة كهرباء فرنسا" المملوكة للدولة إنها استأنفت تشغيل 3 مفاعلات -أمس الجمعة 9 ديسمبر/كانون الأول- وجارٍ العمل لصيانة باقي المفاعلات.

وكانت أعمال الصيانة والتآكل وتهالك المرافق في المفاعلات والمحطات دفعا باريس إلى وقف تشغيل ما يقرب من نصف أسطولها النووي، وتراجع إنتاج الكهرباء إلى أدنى مستوياته منذ 30 عامًا.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق