ترشيد استهلاك الكهرباء في ألمانيا يبدأ من القصر الرئاسي
تعول ألمانيا على ترشيد استهلاك الكهرباء في تخطي أزمة الطاقة، التي تهدد أكبر اقتصادات أوروبا، مع تراجع إمدادات الغاز الروسي.
وفي هذا الإطار، يسعى الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، إلى أن يكون قدوة للمواطنين فيما يتعلق بتوفير الكهرباء في ضوء النقص الوشيك في الطاقة؛ إذ قرر عدم إضاءة قصره الرئاسي "بيليفو" ليلًا.
كان وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، قد طالب الألمان بالبدء في ترشيد استهلاك الكهرباء؛ ليصبحوا أكثر استقلالية عن الوقود الأحفوري الروسي؛ مع البحث عن طرق لخفض واردات الغاز والنفط من موسكو؛ ردًا على الحرب الروسية على أوكرانيا.
الإضاءة الليلية
قالت متحدثة باسم المكتب الرئاسي إن الإضاءة الليلية ستقتصر فقط على مناسبات خاصة مثل الزيارات الرسمية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وأضافت أنه أُوقِف بالفعل تشغيل إضاءة واجهة القصر في مايو/أيار، والحد من إضاءة المنطقة الخارجية للقصر إلى المستوى الذي يلبي ضرورات أمنية.
كانت مفوضة الطاقة لدى الاتحاد الأوروبي، كادري سيمسون، قد طالبت دول الاتحاد ببدء منح الأولوية للاقتصاد في ترشيد استهلاك الكهرباء خلال الصيف الحالي؛ كي لا تضطر الصناعات إلى ترشيد استهلاك الكهرباء خلال الشتاء المقبل.
الكهرباء الخضراء
يشار إلى أن مكتب الرئيس حاصل على شهادة "الكهرباء الخضراء" عبر الاعتماد على محطات الطاقة الكهرومائية، ويُولَّد جزء من الكهرباء بواسطة أنظمة الطاقة الشمسية على سطح المبنى الإداري لمكتب الرئيس.
ومن المقرر توسيع الأنظمة بشكل كبير عبر تجديدات وإصلاحات في المبنى، كما يُدرَس تشغيل أجهزة التدفئة والتبريد عبر طاقة حرارية جوفية.
وذكرت المتحدثة أنه يجري التخطيط لإجراء عمليات حفر تجريبية لهذا الغرض، وتجري حاليًا تدفئة مباني مكتب الرئيس بشبكات عن بُعد، ولا توجد مكيفات هواء.
موضوعات متعلقة..
- مطالب في ألمانيا بترشيد الاستهلاك للتوقف عن واردات الطاقة الروسية
- نقص الغاز الروسي يعرقل خطة أوروبا لملء المخزونات ويدفعها إلى ترشيد الاستهلاك
اقرأ أيضًا..
- إيرادات صادرات النفط السعودي تسجل 31 مليار دولار في مايو
- الهيدروجين في مزيج الطاقة.. 10 تساؤلات عن أنواعه واستخداماته وأهميته
