رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةطاقة متجددة

طاقة الرياح البحرية في كاليفورنيا تشهد منافسة عالمية لتغطية 5 مواقع أميركية

لتزويد 1.5 مليون منزل بالكهرباء النظيفة

هبة مصطفى

تتنافس 6 شركات عالمية على أولى مناقصات طاقة الرياح البحرية في كاليفورنيا، والتي تهدف إلى إنشاء 5 مشروعات جديدة، تواكب الركب العالمي بما يتفق مع توجهات إدارة الرئيس جو بايدن المناخية.

وطرح مكتب إدارة طاقة المحيطات التابع لوزارة الداخلية الأميركية مناقصة لتأجير 5 مواقع من شأنها تزويد 1.5 مليون منزل بإمدادات الكهرباء النظيفة فور اكتمالها، حيث قدمت الشركات الـ6 عروضًا بقيمة 402.1 مليون دولار، وفق رويترز.

وكانت شركة "أفان غريد" الأميركية، وأورستد الدنماركية، وإكوينور النرويجية، ضمن أبرز الشركات المطورة والمشغلة المتقدمة بعطاءاتها في المناقصة، بجانب 34 شركة مطورة إضافية من بينها شركات محلية عدة، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

أولى المناقصات في كاليفورنيا

تسعى أميركا إلى تطوير صناعة طاقة الرياح البحرية، وتمتد بها إلى سواحل ولاية كاليفورنيا والمحيط الهادئ عبر أولى مزايدات حقوق تطوير 5 مواقع.

وتنظر كاليفورنيا -أكبر الولايات الأميركية من حيث عدد السكان وثالثها من حيث المساحة- إلى المشروعات الـ5 بصفتها من أدوات تخليص قطاع الطاقة من الوقود الأحفوري وتحقيق الحياد الكربوني قبيل منتصف القرن في 2045.

طاقة الرياح البحرية
توربينات للرياح البحرية - الصورة من Vox

وتبلغ المساحة الإجمالية للمناطق الـ5 المطروحة للإيجار والتطوير نحو 373 ألفًا و267 فدانًا، وتختلف تلك المناقصة عن سابقاتها التي كانت تُركز على مشروعات المياه الضحلة.

ومن المنتظر أن تساعد الكمية المقدرة بنحو 4.5 غيغاواط، والتي يمكن تطويرها بموجب عقود الإيجار البحرية، في وقت لاحق من هذا العقد، ولاية كاليفورنيا على تحقيق أهداف الطاقة النظيفة وتحقيق التوازن في شبكتها، وفق ما نشرت وكالة بلومبرغ الأميركية.

وتكافح الولاية الأميركية لتلبية احتياجاتها من الكهرباء وسط تراجع سوق الغاز الطبيعي، بجانب الجفاف الطويل الذي يعطل الطاقة الكهرومائية فيها، لذا تنظر كاليفورنيا إلى طاقة الرياح البحرية باعتبارها وسيلة لجلب مزيدًا من الإمدادات، وتعويض الطاقة الشمسية التي تتراجع ليلًا.

وطرح مكتب إدارة طاقة المحيطات مناقصتين العام الجاري (2022)، نجحت إحداهما في جذب استثمارات تصل إلى 4.37 مليار دولار من شركات الطاقة الأوروبية.

وتخطط إدارة بايدن لنشر توربينات الرياح على السواحل الأميركية، لما لها من دور في تنقية شبكة الكهرباء من الكربون ومكافحة تغير المناخ، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

تطورات العطاءات في المناقصة

في اليوم الأول من تقديم العطاءات في أولى مناقصات طاقة الرياح البحرية في ولاية كاليفورنيا، أظهرت المؤشرات أن السوق قد تستجيب للمخاطر الأعلى لحدود الرياح في المحيط الهادئ، على عكس المزادات الأخيرة على الساحل الشرقي، وفق ما نشرت وكالة بلومبرغ.

ووصفت الصحيفة الأميركية تقديم العطاءات في كاليفورنيا بأنه كان معقدًا، بسبب حالة عدم اليقين المحيطة بالقيود التنظيمية المحتملة على أسعار الطاقة، وتكاليف التكنولوجيا وإنشاء الموانئ ومخاطر السياسة، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وفي بداية البيع، كانت 7 شركات تتنافس على المواقع الـ5 المعروضة للإيجار، وهما موقعين بالقرب من يوريكا في الشمال، و3 مواقع في الجنوب بالقرب من خليج مورو.

وبحلول مساء أمس الثلاثاء 6 ديسمبر/كانون الأول 2022، وبعد 20 جولة من العطاءات المجهولة، كانت 6 شركات ما زالت في المنافسة، حيث بلغت قيمة العطاء الأعلى 402 مليون دولار، أي 1077 دولارًا لكل فدان.

وبحسب المصادر، فإن هذا الرقم ما زال بعيدًا عن أخر قيمة إيجارية حصلت عليها الحكومة الأميركية في عقود إيجار لمزارع رياح بالقرب من نورث كارولينا وجنوب كارولينا في مايو/أيار الماضي، والتي بلغت 2861 دولارًا للفدان.

الركب الأوروبي وتحديات أميركية

تسمح مناقصة طاقة الرياح البحرية لتأجير 5 مواقع في ولاية كاليفورنيا الأميركية باختبار التقنيات العائمة واجتذاب استثمارات فريدة من نوعها طالما استحوذت عليها دول في القارة الأوروبية مثل النرويج والبرتغال.

ورغم أن الدول الأوروبية استحوذت بنسبة كبيرة على استخدام التوربينات العائمة على عمق كبير بالمحيطات، ويبدو أن المزايدة المرتقبة تضع أميركا على المسار ذاته.

وقبيل ما يقرب الشهرين، حذّر تنفيذيون في أميركا من وجود تحديات قد تعوق مستهدفات تطوير صناعة طاقة الرياح البحرية، إلى حد أن وصف البعض طموحات إدارة بايدن في هذا الشأن بأنها "غير واقعية".

ويعقد الرسم البياني التالي مقارنة بين سعة كل من طاقة الرياح البرية والبحرية خلال عامي 2020 و2021 في (أميركا الشمالية والجنوبية، وآسيا، وأوروبا، وأفريقيا)، وفق بيانات استعانت بها منصة الطاقة المتخصصة.

سعة طاقة الرياح

وتتمثل أبرز تلك التحديات في استخراج التصاريح والحصول على الموافقات اللازمة، إذ إن المعارضات البيئية تعطّل إصدارها بوتيرة سريعة، بالإضافة إلى قواعد تأجير المساحات وتكلفتها التي دفعت شركات دولية عدة إلى التخارج.

وتعاني صناعة طاقة الرياح البحرية في غالبية الولايات الأميركية تعطُّل سلاسل التوريد ونقص المعدات اللازمة لتطوير المشروعات، وهو ما يتعارض مع الشروط التي تفرضها بعض الولايات لاختيار بعض المعدات.

يشار إلى أن قائمة الشركات التي تنافست على الحصول على المناطق الـ5 تضمنت شركة النفط البريطانية بي بي، وإكوينور النرويجية وشل وكهرباء فرنسا، بالإضافة إلى شركة أورستد.

ومن بين مقدمي العطاءات المؤهلين أيضًا جاءت شركات مثل أفانغريد وإنفنرجي وأريفيا باور، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق