رئيسيةأخبار النفطأخبار منوعةمنوعاتنفط

تنمية نفط عمان تفتح باب الاستثمار في معالجة مياه الآبار العميقة

هبة مصطفى

تسعى شركة تنمية نفط عمان (PDO) لفتح آفاق استثمار جديدة، عبر الاستفادة من المياه المستعملة في آبار النفط والغاز العميقة ومعالجتها.

ووفق متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، دعت الشركة المستثمرين إلى دعم هدفها وتطويره، بوصفه مصدرًا جديدًا لجلب المكاسب من قطاع الهيدروكربونات.

ويصل حجم المياه المنتجة من الآبار خلال عملية الحفر، في سلطنة عمان، إلى نحو مليون متر مكعب يوميًا.

وتتبع الشركة 3 حلول للتعامل مع كميات المياه في الآبار، تتمثل في خفض إنتاجها من الأساس، وإعادة استعمالها في أنشطة أخرى، وإعادة تخصيصها.

دعوة للمستثمرين

طالبت شركة تنمية نفط عمان المستثمرين بالمشاركة في دعم خطتها للتعامل مع تصريف مياه آبار النفط والغاز العميقة، عبر التقدم بحلول مقترحة.

وتستهدف الشركة دعم هذه الخطوة بحلول منخفضة استهلاك الطاقة، مشيرة إلى أن عمليات الحفر والتنقيب تنتج الكثير من المياه الملوثة بالنفط.

محطة نمر لمعالجة المياه في سلطنة عمان
محطة نمر لمعالجة المياه في سلطنة عمان - الصورة من موقع شركة Bauer الألمانية

وفي ظل تعامل الشركة خلال الآونة الحالية مع حجم مياه يصل إلى مليون متر مكعب يوميًا، بات خيار البحث عن سبل جديدة لمعالجتها أمرًا ضروريًا.

وسبق أن حاولت الشركة اتباع تقنيات مختلفة للاستفادة من هذه الكميات، إذ تعيد استعمال 70% منها في عمليات صناعية، وتعيد ضخ جزء آخر في حقول النفط، حسب منصة غلوبال ووتر إنتيليغينس (GWI).

ويعد تخزين المياه المتبقية في الآبار العميقة، عملية كثيفة استهلاك الطاقة، وهو ما تتحفظ عليه شركة تنمية نفط عمان وترغب في فتح فرص الاستثمار لمعالجته وطرح حلول مبتكرة تراعي خفض الاستهلاك.

جلب مكاسب

بصورة محددة، تستهدف شركة نفط عمان التوصل لحلول تضمن تصريف المياه بعيدًا عن ضخها المياه العميقة، بحلول عام 2030.

وأوضحت مسؤولة سياسات الطاقة والمياه لدى الشركة فايزة الحارثي، أن كميات المياه المعالجة تجعل منها عرضًا استثماريًا منطقيًا، مشيرة إلى أنه في الأحوال العادية تعتمد الشركة على خفض استهلاك المياه، أو إعادة استعمالها في أوجه أخرى.

وأضافت أن الطرح الجديد الشركة يجعل كميات المياه -المنتجة خلال عمليات الحفر والتنقيب عن النفط- مصدرًا جديدًا لجلب العوائد والمكاسب للشركة.

وقالت الحارثي إن فرص مناطق جنوب سلطنة عمان في إعادة استعمال هذه المياه، بوصفها استثمارًا جالبًا للمكاسب، مرجحة أكثر من المناطق الشمالية.

وطرحت المسؤولة في شركة تنمية نفط عمان احتمال استفادة القطاع الزراعي أيضًا من كميات المياه، بعد معالجتها.

عامل في محطة باور نمر لمعالجة المياه في عمان
عامل في محطة باور نمر لمعالجة المياه في عمان - الصورة من الموقع الإلكتروني للمحطة

استثمارات مماثلة

بدأت شركة تنمية نفط عمان بالفعل فتح قنوات اتصال مع أفرع القطاع الخاص في البلاد، للمشاركة في مقترحات معالجة المياه المنتجة من الآبار خلال عملية استكشاف والتنقيب عن النفط والغاز.

وركزت الجهود المشتركة على ضرورة التوصل إلى طرق معالجة، تعتمد على الطرق الطبيعية أو الطرق منخفضة الكربون.

وتبنت باور (Bauer) الألمانية -في وقت سابق- مشروع محطة "نمر" لمعالجة المياه في السلطنة، بطاقة تصل إلى 45 ألف متر مكعب يوميًا.

كما تطور شركة فيوليا (Veolia) الفرنسية منذ عام 2021، بالتعاون مع شركات محلية في السلطنة، مشروع محطة لمعالجة المياه بطاقة 40 ألف متر مكعب يوميًا، وتمتد مدة العقد إلى 20 عامًا بتمويل يصل إلى 146 مليون دولار.

ويرتبط قطاع الطاقة بالمياه ارتباطًا وثيقًا، إذ تستعمل المياه في عمليات استخراج الوقود الأحفوري، وتوليد الكهرباء، وإنتاج الوقود الحيوي.

ووفق معلومات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، يستهلك قطاع الطاقة ما يصل إلى 10% من إجمال استهلاك المياه العذبة في العالم.

وتعيد المحطات المخصصة معالجة تدفقات المياه المستعملة في قطاع الطاقة، وتعيد ضخها لتوصيلها للمستهلك.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق