طاقة متجددةالتقاريرتقارير الطاقة المتجددةرئيسية

سلطنة عمان.. خطط طموحة لزيادة مساهمة مشروعات الطاقة المتجددة

رفع مشاركة طاقة الرياح والشمس إلى 30% من إنتاج الكهرباء بحلول 2030

اقرأ في هذا المقال

  • محافظة ظفار بالعديد من مشروعات الطاقة المتجددة
  • محطة المزيونة.. أول مشروع تجاري لإنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة
  • تجربة فريدة لشركة تنمية نفط عُمان في مجال الطاقة المتجددة
  • دراسة تتوقع وصول صادرات السلطنة من الهيدروجين إلى 20 مليار دولار

تتبنّى سلطنة عمان خطة طموحة لتنويع مصادر الطاقة من خلال التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعود بالنفع على البيئة والحدّ من الانبعاثات الكربونية.

وتخطط وزارة الطاقة والمعادن العمانية إلى تعزيز إسهامات الطاقة المتجددة بنسبة 11% من إنتاج الكهرباء، بحلول عام 2023، ورفع النسبة إلى 30%، بحلول 2030.

وتسعى السلطنة إلى وضع وتنفيذ الدراسات والخطط والسياسات الكفيلة بتحقيق الاستغلال الأمثل للطاقة والاهتمام بتنمية مشروعات الطاقة المتجددة في مختلف المناطق، لدعم خطط التنويع الاقتصادي وتعزيز الطاقة المستدامة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العمانية، اليوم الأربعاء.

وتُشرف وزارة الطاقة -بالتعاون مع هيئة تنظيم الخدمات العامّة- على تنفيذ السياسة العامّة لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، من خلال اعتماد برامج تمكّن الشركات المشغّلة من تحقيق الأهداف المعتمدة لتنويع مصادر الطاقة وزيادة حصة الطاقة المتجددة بما يتناسب مع خطط التنمية المستدامة لاستغلال مصادرها المتوفرة في السلطنة.

مشروعات الطاقة المتجددة في عُمان

تحظى محافظة ظفار بالعديد من مشروعات الطاقة المتجددة، كطاقة الرياح والطاقة الشمسية التي تنفّذها كل من شركة تنمية نفط عُمان وشركة كهرباء المناطق الريفية "تنوير".

وتعمل شركة تنوير -إحدى شركات مجموعة نماء- على تنفيذ رؤيتها في مجال الطاقة البديلة وتحقيق 20% من سعتها، بحلول عام 2025، وإقامة العديد من مشروعات الطاقة المتجددة بمختلف محافظات السلطنة.

مشروعات الطاقة المتجددةأكبر محطة طاقة رياح في الخليج

تعدّ محطة ظفار لطاقة الرياح بمنطقة فتخيت بولاية شليم وجزر الحلانيات، المحطة الأكبر لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح في منطقة الخليج العربي، بقدرة إنتاجية تبلغ 50 ميغاواط على مساحة إجمالية قدرها 1900 هكتار، بتكلفة بلغت 100 مليون دولار أميركي.

وقال مدير أول شراء وتشغيل الطاقة المتجددة من شركة "تنوير" المهندس أحمد بن رمضان اليافعي، إن محطة ظفار لطاقة الرياح تشتمل على 13 توربينًا هوائيًا بسعة إنتاجية تبلغ 3.8 ميغاواط للتوربين الواحد، وتنقل الكهرباء عن طريق خطوط الجهد العالي (132 كيلو فولط) مع الشبكة الرئيسة بمحافظة ظفار، وتخدم المشتركين المرتبطين بها.

وأضاف أن إقامة مشروع محطة ظفار لطاقة الرياح جاءت نتيجة اتفاقية تطوير مشتركة، في عام 2014، بين حكومة السلطنة ممثّلةً بشركة كهرباء المناطق الريفية "تنوير"، وحكومة أبوظبي ممثّلةً بشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر".

وأوضح أن المحطة أكملت عامها الأول بنجاح، منذ بدء تشغيلها التجاري في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2019، بإنتاج أكثر من 100 ميغاواط ساعة من الكهرباء النظيفة، وتلافي أكثر من 100 ألف طن من الانبعاثات الغازية.

وأشار إلى حصول المشروع على جائزة أفضل مشروع لطاقة الرياح، في عام 2019م، في حفل تكريم أقيم بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، ليعزّز النجاح حضور السلطنة في مجال الطاقة المتجددة على الساحة الدولية.

مشروعات الطاقة الشمسية

من جهة أخرى، تتجه سلطنة عمان إلى دعم مشروعات الطاقة الشمسية بصفتها مصدرًا مهمًا للطاقة المتجددة، حيث دشّنت شركة "تنوير" في 2015 محطة الطاقة الشمسية في ولاية المزيونة بمحافظة ظفار، إلى جانب تنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية الهجينة في 11 موقعًا، ومشروع الطاقة الشمسية على أسطح مباني مكاتب الشركة والمشتركين بجزء من مبادرة "ساهم" التي أطلقتها هيئة تنظيم الخدمات العامة وتهدف إلى تشجيع استخدام الطاقة الشمسية النظيفة من أجل إيجاد مصدر مستدام لسلطنة عمان والأجيال القادمة.

تعدّ محطة المزيونة للطاقة الشمسية أول مشروع تجاري لإنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة يقام على مساحة 8 آلاف متر مربع، بطاقة إنتاجية سنوية تقدر بــ 550 ميغاواط/ساعة.

ووقّعت الشركة اتفاقية شراء الكهرباء المنتجة من الطاقة المتجددة مع أحد المطوّرين، لمدة 20 عامًا.

ويعزّز مشروع الطاقة الشمسية في المزيونة استخدام الطاقة النظيفة المتجددة من خلال إسهامه في خفض 433 طنًا من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون سنويًّا، ويجري استيعاب الطاقة المنتجة من المحطة عن طريق محطة المحوّلات لإرسالها مباشرة إلى الشبكة الكهربائية التابعة لشركة " تنوير" في الولاية.

مشروعات الطاقة المتجددة
محمد البوسعيدي

دور تنمية نفط عُمان

في تجربة فريدة لشركة تنمية نفط عُمان في مجال الطاقة المتجددة، دخلت محطة أمين لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية مرحلة التشغيل التجاري، في منتصف عام 2020، بطاقة إنتاجية تبلغ 100 ميغاواط، وبتكلفة إجمالية بلغت 94 مليون دولار .

يقع المشروع بالقرب من منطقة نمر، وعلى بعد 300 كيلومتر تقريبًا شمال شرق صلالة.

وقال مسؤول قسم الطاقة المتجددة بشركة تنمية نفط عُمان محمد بن لطفي البوسعيدي، إن كثافة الطاقة الشمسية في السلطنة تُمثّل نقطة تحوّل لتمكين الطاقة النظيفة المستدامة والتقليل من الانبعاثات الكربونية.

وأضاف أن مشروع محطة أمين لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية يعدّ أحد أبرز مشروعات الطاقة الشمسية في السلطنة، إذ يقام على مساحة 4 كم2 وينتج الطاقة الكهربائية بوساطة الألواح الشمسية التي تكفي لتزويد 15 ألف منزل بالطاقة.

وأوضح أن المشروع يساعد على خفض الانبعاثات السنوية لغاز ثاني أكسيد الكربون بنحو 225 ألف طن.

وأضاف أن المحطة تجسّد مثالًا لإمكانات سلطنة عمان في مجال الطاقة المتجددة، مؤكدًا مواصلة الجهود نحو تحقيق مزيد من التقدّم في خطط الشركة الرامية إلى زيادة الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة في أنشطتها وبرامجها، لا سيما أنها ستوفّر وقودًا يعادل 95.5 مليون متر مكعب من الغاز سنويًا، سيسهم في الحدّ من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.

وأشار إلى استخدام المشروع أحدث التقنيات المتطورة في صناعة الخلايا الكهروضوئية التي تشمل الوحدات ثنائية الوجه إلى جانب الأجهزة التي تتعقب مسار الشمس لزيادة إنتاج الطاقة خلال ساعات النهار.

وبيّن أن شركة تنمية نفط عُمان تقيّم حاليًا عددًا من الفرص المتاحة لإقامة منشآت لطاقة الرياح في جنوب منطقة الامتياز، وهي في مراحل متقدمة، بعد أن أنهت الشركة جمع قياسات الرياح، كما إنها بصدد تطوير مناقصة المشروع.

مشروعات إنتاج الهيدروجين

ضمن الجهود المبذولة في السلطنة لتسريع عملية مواكبة التحوّل الاقتصادي الذي يشهده العالم في مجال الطاقة الخضراء، وخاصة طاقة "الهيدروجين"، فقد افتُتِح "مركز عُمان للهيدروجين" بمقرّ الجامعة الألمانية للتكنولوجيا، العام الماضي، بهدف بناء المهارات والمعارف المطلوبة لتوجّه السلطنة نحو تبنّي الطاقة الخضراء.

ووفقًا لدراسة أجرتها جامعة ميونيخ الألمانية، فمن المتوقع أن تصل صادرات السلطنة من الهيدروجين إلى 20 مليار دولار أميركي، في عام 2050، في حال تبنّي الهيدروجين طاقةً بديلة في الاقتصاد العُماني، وبديلًا، على المدى الطويل للنفط.

وأكملت شركة تنمية نفط عُمان دراسة آلية الاستفادة من إنتاج الهيدروجين الأخضر والتطبيقات المحتملة له، من خلال إنتاجها "الهيدروجين الأخضر" عن طريق التحليل الكهربائي للمياه باستخدام الطاقة المتجددة وحقن الهيدروجين في خطوط أنابيب الغاز، فضلًا عن تسويق وقوده تجاريًا.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق