هيدروجينأخبار الهيدروجينرئيسية

الهيدروجين الأخضر يجذب استثمارات سيبسا الإسبانية

تعتزم استثمار 3 مليارات دولار في مشروع بجنوب إسبانيا

مي مجدي

تعلّق شركة سيبسا الإسبانية آمالها على الهيدروجين الأخضر لإزالة الكربون من قطاع النقل، وتحقيق أهداف الاتحاد الأوروبي لخفض الانبعاثات.

ومن هذا المنطلق، أعلنت شركة النفط والغاز مؤخرًا، استثمار 3 مليارات يورو (3.1 مليار دولار) في مشروع للهيدروجين الأخضر بإقليم الأندلس جنوب إسبانيا، حسب وكالة رويترز.

(اليورو = 1.05 دولارًا أميركيًا)

ويُنظر إلى الهيدروجين الأخضر أو النظيف على أنه حل لإزالة الكربون من قطاع النقل الثقيل، متضمّنًا النقل البحري وشركات الطيران.

وتطمح إسبانيا لتؤدي دورًا رئيسًا في تطوير القطاع، لما تتمتع به من وفرة مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إلى جانب قربها من البحر، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

مشروع الهيدروجين الأخضر

يتضمّن المشروع محللين كهربائيين سعة كل منهما 1 غيغاواط في مدينتي ولبة وألخيسيراس.

وسينتج المشروع 300 ألف طن من الهيدروجين سنويًا، وستستخدمه الشركة لإزالة الكربون من مصافي التكرير في المنطقة، وإنتاج الأمونيا الخضراء والميثانول، فضلًا عن إنتاج وقود حيوي لقطاع الطيران والنقل البحري والبري.

جانب من فعاليات إعلان شركة سيبسا تطوير مشروع الهيدروجين الأخضر الضخم
جانب من فعاليات إعلان شركة سيبسا تطوير مشروع الهيدروجين الضخم - الصورة من موقع إل موندو

ووفقًا لتقديرات الشركة، سيوفّر المشروع قرابة 10 آلاف فرصة عمل، من خلال الوظائف المباشرة وغير المباشرة.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة مارتن ويتسيلار إن سيبسا ستستثمر -أيضًا- ملياري يورو في الطاقة المتجددة بالمنطقة لتشغيل المحطات.

وأوضح أن المشروع سيساعد إسبانيا لتصبح مركزًا قويًا، ولديها القدرة على التصدير إلى بقية العالم، وضمان استقلال الطاقة في أوروبا.

ويرى مدير برنامج الشحن في مركز أبحاث النقل والبيئة -ومقره بروكسل- فايغ عباسوف، أن نجاح المشروع مرهون بقدرة سيبسا على ضمان وجود طلب مستقر بالنظر إلى التكلفة العالية لإنتاج الهيدروجين الأخضر.

وقال: "لضمان استمرار هذه الاستثمارات، من الضروري العثور على القطاعات التي تحظى بالأولوية أو بيع الهيدروجين بموجب اتفاقيات الشراء، أو الاعتماد على اللوائح الحكومية التي تفرض استخدام الهيدروجين".

إبرام صفقات مهمة

خلال أكتوبر/تشرين الأول (2022)، وقّعت شركة سيبسا اتفاقًا مع ميناء روتردام الهولندي لنقل الهيدروجين الأخضر من جنوب إسبانيا إلى شمال أوروبا.

وقالت الشركة إنها ستبدأ شحن الهيدروجين الأخضر من ألخيسيراس بحلول عام 2027.

وينبع ذلك من إيمان الشركة بضرورة توفير الإمدادات وخفض انبعاثات الكربون في أوروبا، إذ يُعد الهيدروجين الأخضر أحد الحلول التي ستساعد القارة في التغلب على هذه التحديات.

وترى الشركة أن من بين مزايا الهيدروجين الأخضر أنه يمكن نقله باستخدام البنية التحتية نفسها التي تستخدمها لنقل الغاز الطبيعي، لذا يُعَد عنصرًا مهمًا لإزالة الكربون من بعض القطاعات التي يصعب كهربتها، مثل النقل الثقيل.

وبخصوص التكلفة، قالت الشركة إنها على دراية بتكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر، لكن انخفاض أسعار مصادر الطاقة المتجددة سيسهّل توفير الكهرباء اللازمة لعملية التحليل الكهربائي.

إسبانيا تقود أوروبا

أمام إسبانيا، خاصة إقليم الأندلس، فرصة في قيادة أوروبا من ناحية إنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره.

ويرجع ذلك إلى قدرتها التنافسية العالية، ووفرة الطاقة المتجددة، وقوة البنية التحتية وتوفر المواني الرئيسة.

كما تُعَد من أكثر البلدان استقرارًا في الاتحاد الأوروبي، ومن ثم ستجذب عددًا أكبر من المستثمرين.

وفي هذا السياق، انضمّت شركة سيبسا إلى جمعية الهيدروجين الإسبانية، لتعزيز أنشطة الابتكار وتطوير التقنيات التي تسرّع إنتاج الوقود النظيف.

ويتمثّل هدفها في تقليل الانبعاثات للنطاقين 1 و2 بنسبة 55% بحلول نهاية هذا العقد، وسيساعدها الهيدروجين الأخضر على تحقيق ذلك.

النقل البحري

في غضون ذلك، أضاف المشرعون في أوروبا تعديلًا على قانون استخدام الوقود المتجدد ومنخفض الكربون في النقل البحري خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول (2022) سيلزم جميع السفن في مواني الاتحاد الأوروبي استخدام الهيدروجين الأخضر بنسبة 2% على الأقل من المتوسط السنوي للوقود المستخدم على متنها.

ومن المتوقع أن يخلق ذلك طلبًا على الهيدروجين الأخضر بنحو 205 آلاف طن بحلول عام 2030، و2.2 غيغاواط من قدرة المحلل الكهربائي، حسب وكالة رويترز.

وما زال مشروع القانون قيد التفاوض بين المجلس الأوروبي وبرلمان الاتحاد الأوروبي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق