أميركا تدرس بناء احتياطيات إضافية من النفط وزيت التدفئة لمواجهة ارتفاع الأسعار

أمل نبيل

2022-12-02

0 654

تدرس الولايات المتحدة الأميركية ملء احتياطيات إضافية من زيت التدفئة والنفط الخام مع اقتراب فصل الشتاء وتفاقم حالة عدم اليقين بشأن أسعار السوق.

تمتلك أميركا -حاليًا- نحو مليون برميل من زيت التدفئة، وهو نوع من وقود الديزل يُستَخدم بشكل أساسي لتدفئة المنازل، في 3 مواقع مستأجرة تجاريًا في ولايتي نيويورك وكونيتيكت، وفقًا لموقع سي إن بي سي.

يُعَد زيت التدفئة الوقود الأساسي لتدفئة 4.1% من منازل الولايات المتحدة في الشتاء، خاصة في منطقة الشمال الشرقي، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

احتياطيات زيت التدفئة

يدرس البيت الأبيض دعوة الكونغرس إلى زيادة حد التخزين من زيت التدفئة، وربما مضاعفته، لبناء احتياطيات إضافية يمكن الإفراج عنها، حال ضيق الإمدادات العالمية أو ارتفاع الأسعار مرة أخرى.

وبلغ متوسط سعر زيت التدفئة للقطاع السكني في الولايات المتحدة الأميركية 5.4 دولارًا للغالون، خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بزيادة 65% عن الشهر نفسه من العام الماضي (2021).

وقالت وزارة الطاقة الأميركية إن مخزونات وقود التدفئة تتحسن، لكنها ما زالت أقل من المتوسط، وتواصل إدارة بايدن العمل مع المشرّعين والصناعة لتحديد جميع الخيارات التي يمكن أن تساعد المستهلكين الأميركيين.

وارتفعت مخزونات زيت التدفئة بشكل طفيف، في الأسابيع الأخيرة، لكنها لا تزال أقل بنحو 10% من متوسط السنوات الـ5 ، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.

ولكن مع ارتفاع أسعار زيت التدفئة بنسبة 54% في العام الماضي 2021؛ فإن أي نقص في المعروض قد يمثّل صداعًا للمستهلكين.

وكانت أسعار زيت التدفئة في القطاع السكني قد أنهت الشتاء الماضي (2021-2022) عند مستوى 5.13 دولارًا للغالون، بزيادة 2.26 دولارًا للغالون عن المدّة نفسها من العام السابق له.

احتياطيات النفط الخام

في حين تراجعت أسعار النفط الخام إلى مستويات بداية العام الجاري قبل اندلاع شرارة الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط؛ ما أدى إلى تكهنات بأن إدارة بايدن قد تتحرك لتجديد المخزونات، التي تقف عند نصف الطاقة الإجمالية للاحتياطي النفطي الإستراتيجي، وهو أقل مستوى منذ منتصف الثمانينيات.

وتراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم شهر فبراير/شباط 2023- بنحو 0.36%، إلى 86.66 دولارًا للبرميل.

لكن البيت الأبيض يستعد لارتفاع محتمل في الأسعار؛ إذ من المحتمل أن يؤدي الحظر الأوروبي وسقف مجموعة الـ7 على النفط الروسي إلى اضطراب الإمدادات عندما يدخل حيز التنفيذ الأسبوع المقبل.

ويعتزم الاتحاد الأوروبي حظر منتجات النفط الروسي المنقولة بحرًا، بدءًا من 5 ديسمبر/كانون الأول 2022، وحظر المنتجات النفطية بحلول فبراير/شباط 2023.

ويقول اثنان من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، إن الخيار لا يزال مفتوحًا لتحرير نفط إضافي من الاحتياطيات في أوائل عام 2023.

وفي 18 أكتوبر/تشرين الأول 2022، أعلنت وزارة الطاقة الأميركية طرح 15 مليون برميل من احتياطي الطوارئ للتسليم في ديسمبر/كانون الأول الجاري، ضمن خطة بيع 180 مليون برميل من الاحتياطي الإستراتيجي، أعلنها الرئيس بايدن في مارس/آذار للحد من ارتفاع الأسعار في أعقاب الحرب الروسية.

تراجع احتياطي النفط الإستراتيجي

قال كبير مستشاري الطاقة للرئيس جو بايدن، آموس هوكستين: "أعتقد أننا نريد التأكد من أننا نتخذ الخطوات الصحيحة بطريقة محسوبة؛ كان الهدف ثابتًا؛ الحصول على أسعار عادلة للصناعة ولكن عادلة للمستهلكين أيضًا".

قد يواجه البيت الأبيض ضغوطًا إضافية من مجلس النواب الذي يقوده الجمهوريون لتجديد احتياطي النفط الإستراتيجي عندما يبدأ الكونغرس الجديد جلساته في يناير/كانون الثاني 2023.

وفي يونيو/حزيران 2022، حذّر الجمهوريون البارزون في لجنة الطاقة والتجارة بمجلس النواب من أن المستوى المتراجع للاحتياطي النفطي الإستراتيجي أصبح خطرًا على الأمن القومي.

وأكدوا ضرورة أن تحافظ وزارة الطاقة على احتياطيات النفط في البلاد بطريقة لا تحد من قدرتنا على منع أو تقليل الآثار السلبية لنقص إمدادات الطاقة الحقيقية.

وقال البيت الأبيض إنه يخطّط لتجديد احتياطي النفط الإستراتيجي عندما تتراوح الأسعار بين 67 دولارًا و72 دولارًا للبرميل، ويأمل في إبرام عقود ثابتة السعر مع المنتجين بحلول نهاية عام 2023.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..