رئيسيةأخبار النفطنفط

أكبر شركة تكرير في اليابان تعتزم غلق عدة مصافٍ مع تراجع الطلب على الوقود

تعتزم إينيوس هولدينغز، أكبر شركة تكرير في اليابان، غلق عدد من مصافيها وتقليص عملياتها خلال السنوات المقبلة، مع تراجع الطلب على الوقود.

وكشفت إينيوس، اليوم الجمعة 2 ديسمبر/كانون الأول (2022)، عن عدة إجراءات تخطط لتنفيذها في المدة المقبلة، لمواجهة التحديات التي تواجهها، وفي مقدمتها هبوط معدلات الطلب المحلي على منتجات النفط، والقيود ذات الصلة بفيروس كورونا، وخطط تقليص الانبعاثات الكربونية، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة.

وتخطط أكبر شركة تكرير في اليابان لتنفيذ دمج لعمليات الإنتاج، في الوفت الذي يتباطأ فيه الطلب المحلي بسبب تراجع أعداد السكان، والجهود المبذولة لخفض الانبعاثات الكربونية.

غلق عدد من المصافي

تخطط أكبر شركة تكرير في اليابان، في إطار دمج عملياتها، لإغلاق عدة مصافٍ، لكنها لم تستقر بعد على عدد المصافي وأسمائها التي ستغلقها.

وكشفت "إينيوس هولدينغز" -التي تتوقع تراجع الطلب المحلي على الوقود بنسبة 50% بحلول العام 2040- النقاب عن خطة لغلق واحدة من مصافي التكرير الـ10 المملوكة لها في العام المقبل، حسبما ذكرت وكالة "بلومبرغ".

وقال رئيس الشركة، تاكاشي سايتو، الذي تولى منصبه في أبريل/نيسان: "نراقب من كثب وتيرة الانخفاض في الطلب".

تحديات صعبة

تواجه أكبر شركة تكرير في اليابان، التي يصل عمرها إلى 60 عامًا، التحديات العصيبة نفسها التي يواجهها نظراؤها حول العالم، والمتمثلة في خفص الابنعاثات الكربونية، وتقليل الاعتماد على وسائل النقل التي تعمل بالبنزين، مع انتشار السيارات الكهربائية بوتيرة متسارعة.

أحد مقرات أكبر شركة تكرير في اليابان
مقر شركة إينيوس اليابانية - أرشيفية

وقال سايتو: "نحن بحاجة إلى الأخذ بعين الاعتبار التأثير في البلديات المحلية، واتخاذ قرار بشأن كيفية استغلال موقع مصفاة التكرير، سواء إذا كانت تستخدم الطاقة المتجددة، أو استخدام المصفاة منشأة لوجستية".

ويميل الطلب على منتجات النفط في اليابان إلى الانخفاض بنسبة 7.1% خلال المدة بين العامين الماليين 2021 و2026، وفقًا لبيانات صادرة عن وزارة التجارة.

وفي يناير/كانون الثاني، قالت أكبر شركة تكرير في اليابان، التي تمثّل قرابة نصف إنتاج البلاد من النفط، إنها بصدد إغلاق مصفاتها التي تعالج 127.5 ألف برميل يوميًا، والواقعة في مقاطعة واكاياما بحلول أكتوبر/تشرين الأول (2023).

وتسعى "إينيوس" إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول العام المالي 2050، إذ استحوذت الشركة في العام الماضي على شركة تعمل في مجال الطاقة المتجددة.

وتعتزم الشركة -أيضًا- ضخ استثمارات بقيمة 400 مليار ين ياباني (2.8 مليار دولار) في الطاقة المتجددة بحلول نهاية مارس/آذار (2023).

الطلب على الوقود

قادت الحرب الأوكرانية إلى تشديد القيود على الطلب العالمي على منتجات النفط، ورفع الأسعار إلى مستويات قياسية، ما دفع الشركات إلى زيادة الإنتاج.

وقال المحلل الإستراتيجي في شركة جيفريز فايننشال غروب، ثانه هافام، إن مصافي التكرير اليابانية ترفع معدلات استخدامها على خلفية هوامش الصادرات القوية، وإنهاء إجراءات مواجهة كورونا.

ومع ذلك يتعيّن على "إينيوس هولدينغز" التركيز على الطلب المحلي، واختيار أماكن مصافي التكرير المملوكة لها في اليابان بدلًا من ضخ الاستثمارات في البنية التحتية للصادرات.

وأوضح هافام: "مصافي التكرير المعطلة من الممكن أن تستأنف العمل إذا ما وقفت آلة الحرب في أوكرانيا، أو إذا ما أنهت الصين سياسة (صفر كوفيد)".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق