رغم العقوبات.. الديزل الروسي يلبي نصف احتياجات أوروبا وبريطانيا في نوفمبر
تخطى مستويات الأشهر الـ10 الأولى من 2022
حياة حسين
على الرغم من محاولات أوروبا والمملكة المتحدة حصار المنتجات النفطية من موسكو، احتل الديزل الروسي مكانة مهمة ضمن واردات دول الاتحاد الأوروبي خلال 24 يومًا من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وفق بيانات حديثة.
وتظهر تلك البيانات أنه بينما تعمل أوروبا والدول الغربية على عقاب روسيا ووقف استيراد الطاقة منها، عبر أنواع متعددة من الحظر، فإن القارة العجوز ستعاني جراء ذلك، حتى تجد بدائل، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ، الثلاثاء 29 نوفمبر/ تشرين الثاني (2022).
وفي المقابل ستعاني روسيا لإيجاد بدائل لتصريف منتجاتها من الوقود الأحفوري لتلك السوق، خاصة النفط، الذي تحظره أوروبا من دخول بلدانها بحرًا، بدءا من 5 ديسمبر/كانون الأول المقبل، ولا يستثنى منها سوى المجر، التي تعتمد بصورة كاملة على روسيا، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
قفزة الواردات
أظهرت بيانات شركة "فورتكسا" أن أوروبا ما زالت تعتمد بكثافة على الديزل الروسي، إذ قفزت الواردات خلال الـ24 يومًا من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، مقارنة بأول 10 أشهر من العام الجاري (2022).
وأبرزت البيانات إضراب عمال مصافي تكرير النفط في فرنسا، ما أسفر عن حالة شلل ضربت البلاد، وتسببت في نقص حاد في الوقود، الأمر الذي أدى إلى زيادة واردات البلاد من الديزل الروسي خلال تلك المدة.
وتسلّمت دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة 600 ألف برميل من الديزل الروسي يوميًا، خلال 24 يومًا من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أي ما يعادل 45% من إجمالي الكميات التي حصلت عليها خلال هذه المدة.
ورغم ذلك؛ تنخفض تلك الكميات من واردات الديزل الروسي لتلك البلدان، مقارنة بشهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي 2022، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وكانت الدول الأوروبية والمملكة المتحدة قد حصلت على 51% من إجمالي احتياجاتها من الديزل الروسي في أول 10 أشهر من العام الجاري (2022).
وتأتي تلك البيانات، لتكشف حقيقة صعوبة استغناء دول أوروبا عن روسيا، فعلى الرغم من العقوبات المفروضة على موسكو وحظر الشراء منها، منذ غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، فإنها ما تزال مصدرًا مهمًا للطاقة في القارة العجوز.
انتعاش الصادرات
أشارت بيانات "فورتكسا" إلى انتعاش صادرات الديزل الروسي إلى أوروبا والمملكة المتحدة من ميناء بريمورسك على بحر البلطيق الشهر الماضي، وتوقعت مزيدًا من الصعود خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وفق تقرير وكالة بلومبرغ.
ومعظم تلك الصادرات حطت في منطقة أمستردام-نوتردام-أنتويرب، وهي مركز تجارة النفط في شمال غرب أوروبا.
يُذكر أن أوروبا ستبدأ حظر بيع الديزل الروسي في بورصة "آي سي غازويل"، وهي بورصة الاتحاد لعقود الديزل الآجلة، بدءًا من شهر يناير/كانون الثاني المقبل 2023، ما يعني أن التجار لديهم شهر واحد لتصريف الكميات التي لديهم، ما يزيد من المعروض منه.
وفي سياق متصل، تبحث دول أوروبا وضع سقف لسعر النفط الروسي، وتتفق معظمها على سعر بين 65 و70 دولارًا للبرميل، في حين تعارض دول مثل بولندا هذا السقف، بجانب أوكرانيا التي تراه "مكافأة" لروسيا.
غير أن مسؤولين من الاتحاد الأوروبي مع الدول الصناعية الـ7 كرروا تصريحات تفيد بضرورة تحديد سعر محفز لروسيا على الإنتاج، حتى لا تتفاقم أزمة الطاقة العالمية، كون موسكو من كبار المنتجين.
موضوعات متعلقة..
- مسؤولة أميركية: تحديد سقف أسعار النفط الروسي يفيد الهند والصين
- نوفاك يحذر: سنجد طرقًا لبيع النفط الروسي.. وأوروبا أول المتضررين من الحظر
- بعد قرار أوروبا حظر النفط الروسي.. كم تبلغ خسائر موسكو؟
اقرأ أيضًا..
- تحديات تواجه إنتاج النفط الصخري الأميركي في عام 2023 (تقرير)
- بدء منتدى أعمال الطاقة الروسي الصيني.. وروسنفط تكشف حجم صادرات الغاز من موسكو إلى بكين
- أرامكو السعودية قد تخفض سعر بيع النفط لأدنى مستوى في 10 أشهر