نفطالتقاريرالنشرة الاسبوعيةتقارير النفطسلايدر الرئيسية

بعد قرار أوروبا حظر النفط الروسي.. كم تبلغ خسائر موسكو؟

مي مجدي

اقرأ في هذا المقال

  • بلومبرغ تقدر خسائر روسيا من الحظر النفطي الأوروبي بقرابة 22 مليار دولار
  • خبير روسي يرى التقديرات غير صحيحة وستتراوح خسائر شركات النفط الروسية بين 5-10 مليارات دولار
  • توقعات بإعادة توجيه نصف صادرات النفط الروسي من الفرع الشمالي لخط دروجبا إلى آسيا
  • وزير الطاقة الأوكراني يُشيد بالقرار الأوروبي ويقول الخسائر تعادل ثلث الميزانية العسكرية الروسية في 2021

منذ إعلان الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء 31 مايو/أيار، الموافقة على حظر النفط الروسي، بدأت التكهنات بمدى خطورة التطورات على روسيا وحجم خسائرها المتوقع.

وسبق أن قدرت بلومبرغ خسارة روسيا الناجمة عن الحظر النفطي الأوروبي بنحو 22 مليار دولار، إلا أن رئيس مركز تطوير الطاقة الروسي، كيريل ميلنيكوف، كان لديه رأي مختلف.

وصرّح ميلنيكوف بأن شركات النفط الروسية قد تخسر بين 5-10 مليارات دولار، بسبب قرار الاتحاد الأوروبي فرض حظر جزئي على إمدادات النفط الروسية، حسب وكالة أنباء تاس الروسية.

ويرى ميلنيكوف أن تقديرات بلومبرغ غير صحيحة، لأنها لم تضع في الحسبان ارتفاع أسعار خام برنت، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

خسائر موسكو

وفقًا لتقديرات بلومبرغ، قد تخسر موسكو قرابة 22 مليار دولار من عائدات النفط بسبب الحظر.

حظر النفط الروسي
عامل يقف بالقرب من مضخات النفط في غرب سيبيريا - الصورة من موقع سي إن بي سي

فقد تصل خسائر روسيا من الحظر المفروض على إمدادات النفط المنقولة بحرًا للدول الأوروبية إلى 10 مليارات دولار.

بالإضافة إلى ذلك، قد تخسر روسيا 12 مليار دولار بعد وقف الإمدادات إلى بولندا وألمانيا عبر الفرع الشمالي من خط أنابيب دروجبا.

وفي الوقت نفسه، ستواصل روسيا الحصول على إيرادات تبلغ نحو 6 مليارات دولار من الإمدادات عبر الفرع الجنوبي من خط أنابيب دروجبا، الذي يزوّد المجر وجمهورية التشيك وسلوفاكيا.

وتعتمد تقديرات بلومبرغ على بيانات متعلقة بصادرات روسيا إلى الدول الأوروبية لعام 2021، ومتوسط سعر تصدير نفط الأورال الروسي البالغ 85 دولارًا للبرميل.

وقال رئيس مركز تطوير الطاقة الروسي، كيريل ميلنيكوف، إن تقديرات بلومبرغ تستند إلى افتراض أن إمدادات النفط الروسي المنقولة بحرًا غيّرت مسارها من أوروبا إلى آسيا، وبيع خام الأورال الروسي بخصم يصل إلى 34 دولارًا للبرميل، مقابل خام برنت.

وأضاف أن بلومبرغ افترضت -أيضًا- عدم بيع الإمدادات النفطية عبر الفرع الشمالي لخط أنابيب دروجبا.

وتابع: "نعتقد أن التقديرات غير صحيحة، لأنها لم تأخذ في الحسبان ارتفاع أسعار خام برنت، ونرى أنه مسألة حتمية".

تقديرات روسية

يرى رئيس مركز تطوير الطاقة الروسي، كيريل ميلنيكوف، أنه حال ارتفاع سعر خام برنت بمقدار 15 دولارًا للبرميل، مقارنة بسيناريوهات من دون حظر النفط الروسي واستمرار سعر خام الأورال عند المستويات نفسها، فستخسر الشركات الروسية قرابة 3 مليارات دولار من إعادة توجيه شحنات النفط المنقولة بحرًا من أوروبا إلى آسيا.

وتوقع تغير مسار نصف صادرات النفط الروسي على الأقل من الفرع الشمالي لخط أنابيب دروجبا إلى آسيا بوساطة مواني بحر البلطيق.

وقال: "في هذه الحالة، قد تصل الخسائر إلى قرابة 6-7 مليارات بسبب تراجع الكميات، وقرابة مليار دولار بسبب الخصم، وبناءً على ذلك، يمكن أن يصل إجمالي الخسائر إلى قرابة 10 مليارات دولار".

في الوقت نفسه، أكد ميلنيكوف أن هذه الأرقام مجرد تقديرات، وقد يتسم الوضع الحقيقي بالإيجابية.

حظر النفط الروسي
خط أنابيب النفط دروجبا بين المجر وروسيا - الصورة من رويترز

وقال ميلنيكوف: "على سبيل المثال، إذا كان من الممكن إعادة توجيه جميع الإمدادات من دروجبا إلى آسيا، فستقل الخسائر إلى 5 مليارات دولار، وفي حال تجاوزت أسعار النفط التوقعات، قد لا نتكبد أي خسائر على الإطلاق".

الخسائر تعادل ثلث الميزانية العسكرية

بعد قرار حظر النفط الروسي، قال وزير الطاقة الأوكراني، هيرمان هالوشينكو، إن خسائر موسكو من الحظر النفطي الذي اتفق عليه الاتحاد الأوروبي ستعادل ثلث الميزانية العسكرية في روسيا في عام 2021، مستندًا إلى بيانات وكالة بلومبرغ.

ويرى أن قرار حظر النفط الروسي يفتح الباب أمام موردين جدد، والأهم أنه سيقوّض قدرة الكرملين الاقتصادية على تمويل الحرب.

وأعرب عن امتنانه لجميع قادة الاتحاد الأوروبي لتضامنهم مع أوكرانيا، وكذلك المفوضية الأوروبية، التي بذلت قصارى جهدها لاتخاذ هذا القرار.

أوروبا وحظر النفط الروسي

بعد تردد دام أسابيع، توصل قادة الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق يتعلق بالحزمة السادسة من العقوبات ضد روسيا.

وتتضمن حزمة العقوبات حظرًا فوريًا لقرابة 75% من النفط الروسي المنقول بحرًا، وسيرتفع إلى 90% بحلول نهاية العام الجاري.

ويهدف الحظر إلى السماح لبعض الدول، مثل المجر، بمواصلة استيراد النفط الروسي عبر خطوط الأنابيب.

ووفقًا لشركة ريستاد إنرجي، يستورد الاتحاد الأوروبي ما بين 3-3.5 مليون برميل من خام الأورال الروسي يوميًا، واستبدال 75% بسعر 120 دولارًا للبرميل يعني زيادة في التكلفة لا تقل عن ملياري دولار شهريًا.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق