روسيا وأوكرانياتقارير الغازتقارير النفطسلايدر الرئيسيةعاجلغازنفط

الهند وتركيا تتنافسان على نقل إمدادات الطاقة الروسية إلى بنغلاديش

وتصدير زيت الوقود من نيودلهي إلى دكا قد يشهد انفراجة في 2023

هبة مصطفى

تسعى كل من الهند وتركيا إلى الظهور بصفتهما جسرًا لنقل إمدادات الطاقة الروسية إلى بنغلاديش، لا سيما أن دكا تتطلع إلى الاستفادة من انخفاض أسعار شحنات نفط موسكو مع اقتراب فرض الحظر الأوروبي عليها مطلع شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وحاولت أنقرة مرارًا وتكرارًا جذب انتباه بنغلاديش لتولّي مسؤولية نقل الإمدادات، قبل أن تدخل الهند على المسار ذاته، آخذةً في حسبانها عوامل القرب الجغرافي بين الدولتين، بحسب منصة الطاقة المتخصصة.

وبجانب اتجاه بنغلاديش لتعزيز وارداتها من النفط والغاز الروسيين، تعكف الدولة الواقعة جنوب قارة آسيا على تطوير إمكانات استيرادها لزيت الوقود لتلبية الطلب المحلي، بحسب ما أوردته صحيفة تي بي إس نيوز البنغالية (The Business Standard).

إمدادات الطاقة الروسية

بات نقل صادرات الطاقة الروسية إلى بنغلاديش مضمار منافسة بين الهند وتركيا، فمن جهة، يأخذ إنشاء أنقرة مركزًا لتصدير الغاز بدعم من موسكو خطوات جادّة، ومن جهة أخرى، تبحث نيودلهي الاستفادة من موقعها القريب من دكا وعلاقتها القوية بجارتها الآسيوية.

الطاقة الروسية
الشيخة حسينة واجد مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي - الصورة من (Duka Tribune)

وأبدى سفير تركيا في بنغلاديش مصطفى عثمان توران استعداد بلاده لنقل صادرات الطاقة الروسية إلى الدولة الآسيوية لتلبية الطلب على الوقود والتغلب على نقص الإمدادات هناك، بحسب ما نشرته صحيفة ذي إيكونوميك تايمز الهندية (The Economic Times)، اليوم الأحد 20 نوفمبر/تشرين الثاني.

ويبدو أن تدفقات النفط الروسي زهيدة التكلفة نجحت في جذب اهتمام دكا وغيرها من الدول الآسيوية، بعدما عرفت الإمدادات طريقها إلى الصين والهند، ومؤخرًا سيريلانكا.

وتبذل حكومة بنغلاديش جهودًا لتلبية الطلب المتنامي على قطاع الطاقة والكهرباء، في وقت يلاحق شبح نقص الإمدادات خلاله غالبية الأسواق العالمية عقب الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي حتى الآن، مع ترقّب ضغوط إضافية ببدء تفعيل الحظر الأوروبي للنفط الروسي في 5 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

صادرات المنتجات النفطية

بخلاف سعي بنغلاديش لاقتناص شحنات الطاقة الروسية، فإنها تخطط لاستيراد المشتقات النفطية من الهند، وأبرزها زيت الوقود عبر خط أنابيب "الصداقة" الرابط بين الدولتين، وتطلّعت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد إلى بدء تلقّي الواردات من نيودلهي بحلول العام المقبل (2023).

يبلغ طول الخط المشترك بين الهند وبنغلاديش 130 كيلومترًا، ومن المقرر أن ينقل المنتجات النفطية من محطة "سيليغوري" غرب ولاية البنغال إلى دكا.

ويرصد الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة- قيمة صادرات الإمدادات الروسية من الوقود الأحفوري إلى الدول الأوروبية والآسيوية والأفريقية وغيرها منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، والمقدّرة بنحو 66.46 مليار دولار، وفق بيانات فاينانشيال تايمز:

صادرات روسيا من الوقود الأحفوري

ومنعًا لتضرّر القطاع الصناعي، أولت بنغلاديش -خلال الشهر الجاري- اهتمامًا بتوفير إمدادات الوقود إلى صناعات التصدير، مقابل خفض حصتها إلى محطات الكهرباء، بعدما أثّرت الظروف الاقتصادية في تلبيتها الطلب على الوقود الأحفوري واستيراد المزيد من الشحنات، لا سيما مع ارتفاع أسعار الطاقة بالأسواق العالمية منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.

ورغم بُعد الدولة الآسيوية عن القارة الأوروبية التي تترقّب شتاءً شديد البرودة تغيب عنه إمدادات الطاقة الروسية للمرة الأولى منذ سنوات، فإنها تسعى لتوفير الإمدادات مع تصاعد وتيرة الطلب على الكهرباء والتدفئة، ما دفعها لإعادة توجيه الإمدادات بين القطاع الصناعي ومحطات الكهرباء في الآونة الحالية قبيل ذروة الطلب.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق