أخبار الكهرباءرئيسيةكهرباء

أسعار الكهرباء في الفلبين تشعل صراعًا بين الحكومة وكبار المنتجين

وارتفاع مرتقب بقرار قضائي

دينا قدري

تثير أسعار الكهرباء في الفلبين صراعًا بين الرئيس فرديناند ماركوس جونيور وبعض شركات الكهرباء في البلاد، وسط مخاوف من التضخم المتزايد.

إذ أعرب الرئيس الفلبيني عن أمله في أن تعيد محكمة الاستئناف في البلاد النظر في قرار يثير احتمال رفع أسعار الكهرباء في العاصمة مانيلا؛ استجابةً لمطالبة كبرى شركات الكهرباء بتعديل الأسعار في أعقاب أزمة الطاقة الحالية.

فقد سمحت المحكمة لشركة ساوث بريميير باور، وهي وحدة تابعة لشركة سان ميغيل، بتعليق اتفاقية توريد الكهرباء مع شركة مانيلا إلكتريك، بعد أن مُنعت الشركات من زيادة الرسوم الجمركية من قِبل المنظم، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

أزمة الكهرباء في الفلبين

وعد الرئيس الفلبيني، فرديناند ماركوس جونيور، الذي بدأ ولايته لمدّة 6 سنوات في يونيو/حزيران، بمعدلات كهرباء أقل في الفلبين، وهي من بين أعلى المعدلات في آسيا.

وقال ماركوس: "نأمل في أن تعيد محكمة الاستئناف النظر في مداولاتها وأن تدرج فيها التأثير الضار للغاية الذي سيكون لذلك في أسعار الكهرباء للفلبينيين العاديين"، واصفًا القرار بأنه "مؤسف"، بحسب التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وقد سعت شركتا ساوث بريميير وميرالكو إلى رفع الأسعار وسط ارتفاع تكاليف الفحم، وهو ما رفضته لجنة تنظيم الطاقة، في سبتمبر/أيلول، بسبب الأسعار الثابتة المحددة بموجب اتفاقيات توريد الكهرباء.

وسيؤدي ارتفاع أسعار الكهرباء في الفلبين إلى مزيد من الضغط على التضخم، الذي تسارعت وتيرته، الشهر الماضي، على نحوٍ غير مسبوق منذ ما يقرب من 14 عامًا.

رفع محتمل لأسعار الكهرباء في الفلبين بقرار قضائي
أحد عمال قطاع الكهرباء في الفلبين - أرشيفية

أسعار الكهرباء في الفلبين

قالت شركة سان ميغيل -واحدة من أكبر منتجي الكهرباء في الفلبين- إنها بحاجة إلى "إغاثة مؤقتة" للسماح لها "بتوفير احتياجات الكهرباء المتزايدة لبلدنا بشكل مستدام، مع الوفاء بالتزاماتنا تجاه مختلف أصحاب المصلحة لدينا".

وأبلغت الشركة البورصة الفلبينية، يوم الجمعة، بأنها تلقّت نسخة من قرار المحكمة.

ومن جانبها، أعلنت شركة ميرالكو -أكبر موزع للكهرباء في البلاد والتي يغطي امتيازها مدينة مانيلا الكبرى والمقاطعات المجاورة- أنها "تراجع القرار بالتشاور مع مستشارنا لتحديد الخطوات التالية".

وقال النائب الأول لرئيس شركة ميرالكو، خوسيه رونالد فاليس: "لقد كتبنا أيضًا وزارة الطاقة لمتابعة رسالتنا السابقة التي تطلب إعفاءً من بعض اتفاقيات مشاركة الإنتاج الطارئة الجاهزة للتنفيذ؛ لحماية عملائنا من أسعار السوق الفورية للكهرباء بالجملة المتقلبة، وربما المرتفعة".

أسعار كهرباء أعلى

في رد فعل على قرار المحكمة، أعربت رئيسة مجلس إدارة لجنة تنظيم الطاقة، موناليزا ديمالانتا، عن قلقها البالغ بشأن التأثير الفوري للتعليق المؤقت في تنفيذ اتفاقية توريد الكهرباء في الفلبين، وفق ما نقلته صحيفة "فلستار" (Philstar).

وشددت على أن هذا الأمر سيعرض ما يقرب من 7.5 مليون مستهلك مسجّل لدى شركة ميرالكو في العاصمة مانيلا ومناطق أخرى مجاورة لأسعار كهرباء أعلى، دون أي تحضير يجري عادةً في حالة إنهاء اتفاقية توريد الكهرباء.

وقالت ديمالانتا: "يغطي السعر الثابت لاتفاقية توريد الكهرباء بين شركة ميرالكو مع ساوث بريميير باور 670 ميغاواط من الإمدادات".

وتابعت: "هذا، إلى جانب اتفاقيات توريد الكهرباء الأخرى ذات الأسعار الثابتة، كانت تحمي مستهلكي ميرالكو على مدى الأشهر العديدة الماضية من تقلب الأسعار في السوق الفورية للكهرباء بالجملة".

طلب تعديل أسعار الكهرباء

رفضت لجنة تنظيم الطاقة -في أمر صادر في 29 سبتمبر/أيلول- التماسًا مشتركًا برفع أسعار وحدات الكهرباء الخاصة بـ"سان ميغيل" و"ميرالكو" لإجراء تعديل مؤقت في أسعار اتفاقيات توريد الكهرباء الموقعة في عام 2019، وسط الارتفاع غير المسبوق في الأسعار.

وكان من المفترض أن تكون تعديلات الأسعار بمثابة إعفاء مؤقت يغطي إجمالي خسائر بقيمة 5.2 مليار بيزو (91.7 مليون دولار أميركي)، تكبدتها شركة ساوث بريميير باور وسان ميغيل، من يناير/كانون الثاني إلى مايو/أيار، نتيجة لارتفاع أسعار الوقود.

وقالت لجنة تنظيم الطاقة إن طلب زيادة الأسعار رُفِض؛ لأن الهيئة التنظيمية حكمت بأن السعر المتفق عليه في اتفاقية توريد الكهرباء ثابت بطبيعته، ولم تكن أسباب الزيادة التي ذكرتها الشركتان من بين الاستثناءات التي من شأنها أن تسمح بتعديل الأسعار.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق