قطاع توزيع الكهرباء في الهند يجذب استثمارات جديدة
أداني غروب تتوسع في مومباي
أمل نبيل
تخطّط شركة أداني غروب -التي يمتلكها الملياردير الهندي غوتام أداني- للتوسع في مشروعات توزيع الكهرباء في الهند، لتشمل المزيد من المناطق في مومباي، بما في ذلك أكبر ميناء للحاويات في البلاد (جي إن بي تي).
وفي إعلان نُشر في العديد من الصحف في مدينة مومباي الواقعة على ساحل الهند الغربي يوم السبت 26 نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، قالت شركة "أداني إلكتريستي نافي مومباي"، إنها تواصلت مع لجنة تنظيم الكهرباء في ولاية ماهاراشترا، للحصول على ترخيص توزيع في بعض مناطق مومباي الحضرية، جنبًا إلى جنب مع شركتها الأم أداني ترانزميشن، بحسب صحيفة إيكونوميك تايمز المحلية (economictimes).
ويسعى قطاع الكهرباء في الهند لجذب استثمارات بقيمة 3.04 تريليون روبية (38.4 مليار دولار أميركي)، لمساعدة موزعي الكهرباء المتعثرين، وفق التقارير التي اطلعت عليها منصّة الطاقة المتخصصة.
توزيع الكهرباء
تهدف شركة أداني إلكتريستي نافي مومباي إلى الحصول على ترخيص لتوزيع الكهرباء في الهند بالمناطق التي تخدمها شركة "ماهاديسكوم" المملوكة للدولة حصريًا، في ضواحي مومباي مولوند وبهاندوب، وكذلك منطقة ثين، ونافي مومباي، وبانفيل وكارجار، وتالوجا وأوران.
وتتنافس المجموعة -التي تشمل أصولها شركة أداني بورتس- لتوزيع الكهرباء على أكبر ميناء للحاويات في البلاد جي إن بي تي، الذي يقع بالقرب من نافي مومباي.
ويُعد طلب ترخيص التوزيع المقدم من أداني هو الخطوة الأولى من نوعها من قبل أي شركة خاصة، وقُبل الطلب من قبل لجنة تنظيم الكهرباء في ولاية ماهاراشترا يوم الجمعة 25 نوفمبر/تشرين الثاني، بموجب قانون الكهرباء لعام 2003.
وقالت اللجنة، إن أداني غروب ستخدم أكثر من 500 ألف مستهلك بحلول نهاية 5 سنوات من منح الترخيص.
وتمتلك أداني ترانزميشين أكثر من 99% من أسهم أداني إلكتريستي نافي مومباي.
وتوزع شركة أداني إلكتريستي الكهرباء في الهند، خاصة في مدينة مومباي، منذ أكثر من 4 سنوات، وتُعد شركة تاتا باور أقرب منافسيها.
وتتضمّن أنشطة "تاتا باور" في الهند عددًا كبيرًا من مشروعات الطاقة المتجددة، وتصل سعتها إلى 4 آلاف و909 ميغاواط، بالإضافة إلى 1854 ميغاواط في مرحلة الإعداد للتشغيل.
الكهرباء في الهند
اجتاز نظام نقل الكهرباء في الهند مدة ما بعد الرياح الموسمية الصعبة هذا العام، بإجهاد أقل بكثير مما كان عليه في عام 2021، بفضل الجهود الحثيثة لتحسين مخزون الفحم والتوسع الكبير في قدرة التوليد من المصادر المتجددة، بحسب رويترز.
ولم يتكرر الانقطاع الواسع للتيار الكهربائي الذي أصاب أجزاء كثيرة من البلاد في أواخر سبتمبر/أيلول وأوائل أكتوبر/تشرين الثاني من العام الماضي (2021) عندما نفد الوقود في محطات الطاقة التي تعمل بالفحم ولم تعد قادرة على مواكبة الطلب.
وكان إجمالي استهلاك الكهرباء في الهند مستقرًا على نطاق واسع عند 115 مليار كيلوواط/ساعة في أكتوبر/تشرين الأول 2022 مقارنة بالعام السابق.
وكانت هناك زيادة كبيرة في توليد الطاقة المتجددة (3.1 مليار كيلوواط/ساعة) بقيادة الطاقة الشمسية (2.1 مليار كيلوواط/ساعة) مع إسهامات أقل من الطاقة الكهرومائية (0.7 مليار كيلوواط/ساعة) والرياح (0.3 مليار كيلوواط/ساعة).
وتخطط الدولة الواقعة في جنوب آسيا للحصول على 500 غيغاواط من الكهرباء النظيفة والطاقة المتجددة بحلول عام 2030، وتقليص اعتمادها على الفحم المصدر الرئيس لتوليد الكهرباء في البلاد.
ومع زيادة توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، تراجع الضغط على مولدات الفحم والغاز والديزل، ما أسهم في توفير المزيد من الاحتياطيات لمواجهة ذروة الطلب اليومية والتغيرات المرتبطة بدرجات الحرارة.
ووفرت الطاقة المائية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية 25.4% من إجمالي استهلاك الكهرباء في الهند في أكتوبر/تشرين الأول 2022، ارتفاعًا من 22.8% قبل عام.
موضوعات متعلقة..
- خطة لإحياء توزيع الكهرباء في الهند بـ 38 مليار دولار
- أسعار الفحم تحدد أولويات الكهرباء في الهند.. وصناعة الحديد أبرز الضحايا
- انقطاع الكهرباء في الهند يفتح الباب لتبادل الاتهامات.. نقص موارد أم حجج حكومية؟
اقرأ أيضًا..
- مشروعات الهيدروجين الأخضر في مصر تتصدر مناقشات رئيس الوزراء ووزير الكهرباء
- خبير عالمي لـ"الطاقة": نتائج قمة المناخ إيجابية لكنها غير كافية (تقرير)
- لوقف استيراد النفط الروسي دون غرامات.. بولندا تحرِّض أوروبا لفرض عقوبات على خط "دروجبا"