هجوم على خط أنابيب غاز ساوث ستريم.. وروسيا وتركيا تعززان الحماية
مي مجدي
نجحت روسيا في منع هجوم شنّته أوكرانيا على خط أنابيب غاز ساوث ستريم بمنطقة فولغوغراد.
وأعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (إف إس بي)، اليوم الخميس 24 نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، نجاحه في إحباط محاولة أجهزة الأمن الأوكرانية تنفيذ "عمليات تخريبية" بخطّ الأنابيب الذي يغذّي أوروبا وتركيا بالطاقة، حسب وكالة رويترز.
وفي أحدث التطورات، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن هناك حاجة لتنسيق الإجراءات بين روسيا وتركيا لتعزيز حماية خط أنابيب غاز ساوث ستريم.
وجاء ذلك ردًا على سؤال بشأن تفكير القادة في روسيا وتركيا لتعزيز الحماية لخطّ ساوث ستريم، إثر الهجوم الإرهابي على نورد ستريم.
وشدد بيسكوف على ضرورة ذلك، في ظل التهديدات المحتملة التي تتعرض لها خطوط الأنابيب، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
تفاصيل الهجوم
وفقًا لجهاز الأمن الفيدرالي، عثرت القوات على 4 ألغام مغناطيسية و4 كيلوغرامات من المتفجرات البلاستيكية، ومكونات أخرى لصنع القنابل، ونحو 593 ألف روبل (9 آلاف و823 دولارًا)، ووسائل اتصال تحتوي على رسائل مع أجهزة الأمن بأوكرانيا، وتعليمات لتجميع عبوة ناسفة وتركيبها.
بالإضافة إلى ذلك، اعتقل جهاز الأمن الفيدرالي 4 مواطنين روس متورطين في المحاولة الفاشلة، معلنًا فتح تحقيق جنائي بحقّهم للتخطيط للهجوم وحيازة متفجرات بشكل غير قانوني.
ولم يكشف الجهاز عن هوية المعتقلين وأيّ تفاصيل أخرى عن الهجوم.
يأتي ذلك بعد استهداف خط أنابيب تابع لشركة غازبروم يوم السبت 19 نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، في مسقط رأس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونتج عنه انفجار هائل.
كما تعرَّض خطّا نورد ستريم 1 و2 إلى تفجيرات مماثلة أدت إلى تسرب الغاز في 26 سبتمبر/أيلول (2022).
خط أنابيب ساوث ستريم
خططت شركة غازبروم لبناء خط أنابيب ساوث ستريم يربط بين روسيا ببلغاريا عبر البحر الأسود، بتكلفة تُقدَّر بنحو 15.5 مليار يورو (16 مليار دولار أميركي)، وسعة تصل إلى 63 مليار متر مكعب.
وبدأت الشركة بناء المشروع في ديسمبر/كانون الأول 2012، وألغته روسيا في ديسمبر/كانون الأول 2014، بعد عقبات مع الاتحاد الأوروبي وضم موسكو لشبه جزيرة القرم، ليحلّ محلّه خط أنابيب غاز ترك ستريم، الذي يمدّ تركيا بالغاز، وينقل الغاز إلى المجر وبلغاريا وغيرهما.
وتتلقى تركيا -حاليًا- كميات ضخمة من الغاز الروسي، إذ يعدّ ترك ستريم أحد أكبر أنظمة نقل الغاز في العالم، وهناك احتمال لتوسيعه إذا لزم الأمر.
كما أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن اهتمامه ببناء مركز للغاز في تركيا، وما يزال المشروع قيد الإعداد.
وفي 13 أكتوبر/تشرين الأول (2022)، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن هناك محاولة لتفجير خط أنابيب ترك ستريم.
وأوضح بوتين أنه بفضل جهود تركيا، التي أصبحت أكثر الطرق موثوقية لنقل الغاز إلى أوروبا، لم يتعرض الخط لأيّ هجمات، ويعمل بنجاح.
زيادة الاستثمار
على صعيد آخر، قالت شركة غازبروم -أكبر منتج للغاز في روسيا-، إن مجلس الإدارة وافق، اليوم الخميس 24 نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، على برنامج استثماري بقيمة 2.3 تريليون روبل (38 مليار دولار أميركي) لعام 2023، بزيادة قدرها 16% عن العام الجاري (2022).
وأوضحت الشركة أن الأموال ستُنفق على تطوير إنتاج الغاز في يامال وياقوتيا وإيركوتسك، ومنشآت معالجة الغاز، وخط أنابيب باور أوف سيبيريا، الذي ينقل الغاز الروسي إلى الصين.
موضوعات متعلقة..
- ماذا تعرف عن خط أنابيب ترك ستريم؟.. بوابة تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا
- نورد ستريم.. لقطات حديثة تكشف حجم الدمار في خط الغاز الروسي (صور وفيديو)
- ما أثر تفجير نورد ستريم في خطوط الغاز العالمية؟ أنس الحجي يجيب
اقرأ أيضًا..
- شركات تصنيع توربينات الرياح في أوروبا تعلن خسائر متزايدة أمام تنامي المنافس الصيني (تقرير)
- كيف يغيّر سقف أسعار النفط الروسي خريطة التجارة العالمية؟
- صندوق تعويض الخسائر في قمة المناخ.. هل ينجح أم يكون امتدادًا لفشل سابق؟ (تقرير)