كيف تحوّلت شركات الوقود الأحفوري من داعم قوي لكرة القدم إلى سبب في تشويه سمعتها؟
مي مجدي
باتت الساحرة المستديرة جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية للشعوب كافّة، ومع قوة تأثيرها في الجماهير حظيت بدعم ضخم من شركات الوقود الأحفوري، وغيرها من كبريات المؤسسات.
إلا أن هناك صيحة جديدة ظهرت -مؤخرًا- تطالب بإعادة النظر في شراكة الألعاب الرياضية مع صناعة النفط والغاز، وأصبحت الأزمة المناخية تشكل تهديدًا محتملًا على لعبة الجماهير.
وليس أمرًا جديدًا أن ترعى شركات الوقود الأحفوري الألعاب الرياضية، لكن طبيعة العلاقة بين صناعة النفط والغاز وكرة القدم تحوّلت من علاقة تسويقية تقليدية لزيادة وعي المستهلك، إلى علاقة أكثر تعقيدًا، بحسب أستاذ العلوم الرياضية في جامعة سالفورد البريطانية سيمون تشادويك.
ويرى تشادويك أن خلال السنوات الـ10 الماضية، استخدمت شركات الوقود الأحفوري الألعاب الرياضية واستغلت رعايتها للفرق بصفتها وسيلة يمكن من خلالها التأثير في صناع القرار البارزين والوصول السريع إلى كبار أصحاب الشأن.
وبحسب تشادويك، أصبحت كرة القدم إحدى الساحات الرئيسة التي تعزّز فيها صناعة النفط مصالحها وسمعتها، لكن كيف بدأت هذه العلاقة، وما هي الكيانات الداعمة لفرق كرة القدم، وكيف ستؤثر التغيرات المناخية في هذه العلاقة؟ ستحاول منصة الطاقة المتخصصة الإجابة عن ذلك في السطور التالية..
العلاقة بين صناعة النفط والغاز والساحرة المستديرة
يرتبط تاريخ كرة القدم بتاريخ صناعة الوقود الأحفوري ارتباطًا وثيقًا.
فقد دخلت كرة القدم إيران وقطر عن طريق عمال الحفر البريطانيين الذي عملوا لدى شركة النفط الأنغلو-إيرانية، المعروفة الآن بشركة النفط البريطانية بي بي.
وساعد العمال الأجانب الذين كانوا يديرون الرافعات في حقول النفط بمدينة بلويشت في ظهور كرة القدم برومانيا، وكان أغلب أعضاء منتخب رومانيا في كأس العالم 1930 من موظفي بلويشت.
وتدفقت أموال النفط على اللعبة في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، وأسست شركات النفط والعاملون بها بعض الأندية، مثل أورينتي بتروليرو في بوليفيا، ونادي إنبي المصري الذي تملكه الشركة الهندسية للصناعات البترولية والبتروكيماوية (إنبي)، وغيرهما.
أما في عام 1951، فنظمت شركة قطر للبترول أول بطولة لكرة القدم في البلاد.
وفي أوروبا، اشترى قطب النفط أنغلو موراتي فريق إنتر ميلان في الخمسينيات، وساعدتهم ثروته في الحصول على العديد من الألقاب.
وفي الولايات المتحدة، كان قطب النفط لامار هانت المؤسس الرئيس لدوري كرة القدم الأميركية (إيه إف إل)، ودوري النخبة الأميركي لكرة القدم (إم إل إس).
وفي العقود الأولى من كرة القدم، جذبت صناعة النفط بعض اللاعبين بعد التقاعد، مثل إدواردو سيمسان، أحد أفضل حراس المرمى في تاريخ تشيلي، إذ أدى دورًا رئيسًا في تطوير صناعة النفط بالبلاد، حسبما نشر موقع ذا ورلد آت 1 سي (The World At 1°C).
وفي النصف الأخير من القرن الـ20، سمح ارتفاع أسعار النفط وعائداته لدول جديدة بدخول عالم كرة القدم.
فقد خصصت المملكة العربية السعودية جزءًا من ميزانيتها لدعم أنديتها واتحاد كرة القدم.
واستضافت غينيا الاستوائية، التي تعتمد على عائدات الهيدروكربونات لتمويل 81% من نفقاتها الحكومية، كأس الأمم الأفريقية لعام 2015.
وبفضل عائدات النفط المرتفعة لروسيا وقطر أصبح من الممكن استضافة كأس العالم لعام 2018 و2022.
أبرز الكيانات الداعمة لكرة القدم
في ظل ارتباط تاريخ كرة القدم بتاريخ صناعة النفط، وتعزيز الصناعة وانتشارها على مدار السنوات الـ10 الماضية، سنوضح أبرز شركات الوقود الأحفوري التي دعّمت الأندية والفرق الرياضية:
الشركات الأميركية
تُعد شركة شيفرون الأميركية -وهي من كبريات شركات الوقود الأحفوري- الشريك الرسمي لنادي لوس أنجلوس لكرة القدم، الذي ينافس في الدوري الأميركي لكرة القدم.
والمالك الرئيس للنادي هو لاري بيرغ، وهو شريك رئيس في شركة أبوللو غلوبال مانجمنت، وهي شركة استثمارية لديها صفقة بقيمة 5.5 مليار دولار مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك).
وفي الوقت نفسه، قررت عملاقة الطاقة إكسون موبيل ترسيخ مكانتها في غايانا، ليس فقط في صناعة الوقود الأحفوري، وإنما في عالم كرة القدم -أيضًا-.
وتعاونت الشركة الأميركية مع منظمة بترا لاستضافة بطولة كرة القدم تحت سن 14 عامًا، وهو أول مشروع لها لرعاية كرة القدم في الدولة الواقعة بأميركا الجنوبية.
ومن المتوقع أن تصبح غايانا أكبر مصدر لشركة إكسون لإنتاج النفط والغاز.
بالإضافة إلى ذلك، كان لاعب كرة القدم المصري محمد صلاح سفيرًا لزيوت إكسون موبيل منذ عام 2019.
الشركات الروسية
تُعد شركة غازبروم الروسية واحدة من كبرى شركات الوقود الأحفوري التي دعّمت كرة القدم.
ورعت الشركة الروسية دوري أبطال أوروبا لمدة 10 سنوات، ورغم تجديد الصفقة في عام 2021، أنهى الاتحاد الأوروبي الشراكة نتيجة للغزو الروسي لأوكرانيا في أواخر فبراير/شباط (2022).
بالإضافة إلى ذلك، دعّمت الشركة نادي شالكه الألماني بين عامي 2007 و2022.
أما رجل الأعمال الروسي، رومان أبراموفيتش، فدعّم نادي "تشلسي" البريطاني، وهو صاحب شركة سبينفط، التي باتت شركة تابعة لغازبروم في عام 2005.
كما سعت شركة النفط الروسية العملاقة لوك أويل إلى الملكية بدلًا من الرعاية، واستحوذت على أقدم الأندية الروسية وأكثرها شعبية نادي سبارتاك موسكو.
أما شركة روسنفط الروسية فهي الراعي الرسمي لنادي توم تومسك الروسي.
الشركات الفرنسية
انخرطت عملاقة الطاقة الفرنسية توتال إنرجي في عالم كرة القدم، إذ دعّمت الكرة الأفريقية بفضل وجودها في 44 دولة بجميع أنحاء القارة السمراء، التي تمثّل 30% من أعمالها.
وتُعد الشركة الفرنسية الراعي الرسمي لكأس الأمم الأفريقية، وحصلت في يوليو/تموز 2016 على حقوق رعاية لمدة 8 سنوات لدعم 10 من مسابقات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
وبدأ ذلك مع بطولة كأس الأمم الأفريقية 2017 في الغابون، التي حملت اسم "توتال كأس الأمم الأفريقية".
كما تعد شركة توتال إنرجي راعية لنادي فلامنغو البرازيلي، ورعت سابقًا بطولة كوبا سود أمريكانا.
الشركات البريطانية
في أواخر الثمانينيات، خلال ذروة الفصل العنصري بجنوب أفريقيا، جلست شركة شل مع الاتحاد النرويجي لكرة القدم للتفاوض على اتفاقية رعاية بملايين الدولارات.
في ذلك الوقت، كان النشطاء المناهضون للفصل العنصري يستهدفون الشركة لمساعدة النظام في جنوب أفريقيا على التملص من حظر نفطي دولي، وأعلنت بعض الفرق النرويجية أنها لن تلعب في الدوري الذي ترعاه شركة شل، واضطر الاتحاد النرويجي إلى إنهاء العقد.
كما كانت الشركة شريكًا للدوري الصيني الممتاز بين عامي 2017 و2020، ودعّمت مصر والسعودية في مونديال روسيا قبل 4 سنوات.
و تستثمر الشركة الأميركية في كرة القدم القطرية منذ بداية العقد الماضي.
بينما تمتلك شركة النفط البريطانية بي بي العديد من الشركات الفرعية، أشهرها شركة كاسترول، المتخصصة في صناعة زيوت السيارات.
وسبق أن رعت شركة كاسترول كأس العالم وبطولة أوروبا، وأطلقت شراكة مع الدوري الإنجليزي الممتاز في يناير/كانون الثاني (2022)، كما ترعى برنامج جوائز الدوري الإنجليزي الممتاز.
شركة أرامكو
إلى جانب دعم حلبات السباق الرياضية، تؤدي أرامكو السعودية دورًا كبيرًا في دعم كرة قدم.
وتهتم عملاقة الطاقة المملوكة للدولة بدعم المواهب الشابة، وقدمت برامج مختلفة منها برنامج "مدرسة أرسنال اللندني لكرة القدم"، الذي استضافه معرض أرامكو عام 2010.
وخلال العام الماضي (2021)، عيّن صندوق الاستثمارات العامة السعودي ياسر الرميان رئيسًا غير تنفيذي لمجلس إدارة نيوكاسل يونايتد بعد انتهاء عملية الاستحواذ بنسبة 100%.
ويُعد الرميان محافظًا لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، ورئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية.
الشركات الأسترالية
في الوقت نفسه، تنفق شركات الوقود الأحفوري في أستراليا نحو 14 مليون دولار أسترالي (9 ملايين دولار أميركي) إلى 18 مليون دولار أسترالي سنويًا لدعم 14 بطولة ولعبة في البلاد، حسب صحيفة ذا كونفرسيشن (The Conversation).
(الدولار الأسترالي= 0.65 دولارًا أميركيًا)
وتشمل قائمة الرعاة الرئيسين شركات، مثل سانتوس وودسايد وبي إتش بي.
وبناءً على ذلك، اتهمت مجموعة من الرياضيين والمشجعين الأستراليين لبعض الألعاب الرياضية، مثل الكريكت وكرة القدم، الرعاة من شركات الوقود الأحفوري بالغسل الأخضر.
الشركات الصينية
لا تدعم شركة تشاينا ناشيونال بتروليوم -أكبر شركة للوقود الأحفوري في العالم- كرة القدم مباشرة.
ومع ذلك، رعت الشركة الصينية، التي تمتلك حقوق أكثر من 3.7 مليار برميل نفط مكافئ، أولمبياد بكين لعام 2008، والتي تضمنت بطولات كرة القدم للرجال والنساء، ودورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022، بحسب موقع ذي أثليتس (The Athletes).
كما رعت شركة سينوبك، التي تدير العديد من عمليات النفط والغاز في غابات الأمازون بطولات الهواة في الإكوادور، إلى جانب أولمبياد 2008 و2022 في بكين.
ماذا عن الشركات الأخرى؟
أما شركة إيني الإيطالية فهي الشريك الرسمي للاتحاد الوطني لكرة القدم منذ عام 2016، ومن المقرر أن تنتهي الصفقة في نهاية العام الجاري (2022).
وأما تأثير شركة ريلاينس العملاقة في عالم الرياضة بالهند فهو ضخم، فالشركة ترعى الدوري الهندي الممتاز من خلال شركة فرعية أخرى تُعرف بـ"فوتبول سبورتس ديفلوبمنت".
كما ترعى شركة "إينيوس" اليابانية نادي "إي سي ميلان"، وسبق أن دعّمت أولمبياد طوكيو 2020.
شركات تتبنّى طموحات مناخية
وفقًا لتوقعات الطاقة العالمية لعام 2018 الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة، تشكّل انبعاثات غازات الدفئية غير المباشرة من عمليات النفط والغاز قرابة 5.2 مليار طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.
وهذه الانبعاثات -التي لا تتضمّن أي انبعاثات مرتبطة باستهلاك الوقود- تصل إلى قرابة 15% من إجمالي انبعاثات قطاع الطاقة.
وبعد الضغط من المستثمرين، بدأت شركات النفط ضخ المليارات في مصادر الطاقة المتجددة، وأعلنت بعضها أهدافًا طموحة.
فقد قررت شركة النفط البريطانية بي بي تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وعززت شركة شل خططها لتصبح خالية من الانبعاثات بحلول العام نفسه.
وانضمّت توتال إنرجي إلى نظيراتها في أوروبا من خلال وضع خطط لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
كيف تؤثر أزمة المناخ في كرة القدم؟
يرى مدير حملة "فوسيل فري فوتبول" فرانك هويسينغ -وهي حملة تهدف إلى استئصال أبرز المساهمين في الانبعاثات من كرة القدم- أن أزمة المناخ هي أكبر تهديد يواجه البشرية، ويصل تأثيرها في كرة القدم.
وقال -في تصريحات خاصة لمنصة الطاقة المتخصصة-، إن ارتفاع درجات الحرارة الشديد والأمطار الغزيرة والجفاف يؤثر بدرجة كبيرة في الملاعب واللاعبين والجماهير، مؤكدًا أن من مصلحة كرة القدم وقف ظاهرة الاحتباس الحراري، إلا أن العديد من شركات الوقود الأحفوري متغلغلة في كرة القدم.
وأضاف أن هذه الشركات تستغل الساحرة المستديرة لبيع منتجاتها وتحسين سمعتها، بداية من شركة غازبروم وصفقتها مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، التي انتهت فور الغزو الروسي لأوكرانيا، وتوتال إنرجي الفرنسية مع كأس الأمم الأفريقية، إلى البنوك الداعمة للوقود الأحفوري، مثل بنك ستاندرد تشارترد مع ليفربول، وشركات الطيران، مثل الخطوط الجوية القطرية والإماراتية مع العديد من الأندية المختلفة، وشركات السيارات التي ما تزال تبيع سيارات البنزين، والعملات المشفرة.
وشدد على أن كرة القدم ينبغي عليها التوقف عن منح شركات الوقود الأحفوري منبرًا للترويج لنفسها، إذ سبق أن أوقف عالم الرياضة إعلانات التبغ بسبب تأثيره في صحة الإنسان، ويجب فعل الشيء نفسه مع منتجات الوقود الأحفوري.
ويرى أن وقف هذه الإعلانات والجهات الراعية سيُسهم في خفض الطلب، ومن ثم خفض الانبعاثات.
وقال: "نحن مجموعة من مشجعي كرة القدم نقود حملة ضد هؤلاء الرعاة والإعلانات في كرة القدم، وكان الهدف الأول للحملة هو بنك (آي إن جي)، وهو مؤسسة مالية تمول الوقود الأحفوري، ويرعى الاتحاد الهولندي لكرة القدم".
وتابع: "نركز -حاليًا- على أوروبا، لكننا حريصون على التوسع في جميع أنحاء العالم".
هل بدأت الحملات البيئية تُؤتي ثمارها؟
أشار مدير حملة "فوسيل فري فوتبول" فرانك هويسينغ، إلى أن الحملات الحالية حول العالم حققت نجاحًا مهمًا، ويظهر ذلك بوضوح على السياسات المناخية حول العالم، إلا أن ذلك ليس كافيًا لوقف ظاهرة الاحتباس الحراري.
في الوقت نفسه، أعرب هويسينغ عن تفاؤله خاصة أن جميع الحلول التقنية متوفرة، وهي مسألة إرادة سياسية وسياسة فعالة.
وقال -في تصريحات خاصة لمنصة الطاقة المتخصصة-: "في كرة القدم، أمامنا طريق طويل لنقطعه لإدارة هذا العالم بطريقة أكثر استدامة، لكن الضغط على اتحادات كرة القدم آخذ في الازدياد، ونرى أن الأندية وبعض الاتحادات تأخذ زمام المبادرة هنا (هولندا)".
ومع اقتراب كأس العالم، قدمت الحملة شكوى في 5 دول ضد هيئات الدعاية الوطنية بسبب ادعاء الفيفا "المضلل" بأن بطولة كأس العالم في قطر خالية من الكربون.
وقال: "الحسابات التي أُجريت تقلل من قيمة الانبعاثات التي ستنتجها البطولة، خاصة تلك المتعلقة ببناء الملاعب، وتُعوض الانبعاثات بتعويضات منخفضة الجودة".
وأوضح: "دائمًا ما تكون التعويضات إشكالية كبيرة، فنحن بحاجة إلى خفض حاد للانبعاثات، وليس استمرارها مع تعويضات، إلى جانب أن المنظمة لا تفي بالمعايير الدولية للتعويضات، ونتوقع أن تبدأ الفيفا في التحلي بالصدق وتحسين الأداء".
كما حث هويسينغ على الاستعانة برعاة أكثر استدامة وخفض الانبعاثات من كرة القدم الدولية، وهذا يعني المزيد من المباريات المحلية والإقليمية (أي التقليل من السفر جوًا)، وتركيز أكبر على المشجعين المحليين.
وقال إن المناقشات الدائرة حول كأس العالم في قطر يجب أن تُسهم في إجراء تحسينات بكرة القدم الدولية.
وعقّب هويسينغ على سؤال يتعلق باحتمال تخلي الأندية عن الوقود الأحفوري، بأن عصر الوقود الأحفوري أوشك على الانتهاء من المنظور الاقتصادي، وقد تحاول الشركات استخدام الرياضة لتحسين صورتها، لذا يجب شن حملات ضدها، وإقناع الأندية والاتحادات بأنه من مصلحتها التوقف عن العمل معها لحماية اللعبة التي يعشقها الجماهير من أزمة المناخ.
اقرأ أيضًا..
- قمة المناخ.. 7 طُرق لمعالجة أزمة الاحتباس الحراري (تقرير)
- قمة المناخ.. باحث هندي يهاجم سياسات نيودلهي وبكين في هذه المناسبات (تقرير)
- باكستان ضمن الدول الـ10 الأولى الأكثر عرضة لتداعيات الاحتباس الحراري (تقرير)