دعوات في كوب 27 بخريطة طريق لتحول الطاقة في المجتمعات الأكثر تضررًا
شرم الشيخ - دينا قدري
تشهد قمة المناخ كوب 27 -التي تستضيفها مصر- مشاركة فعّالة للمنظمات غير الحكومية التي تطالب بالعدالة في أزمة تغير المناخ.
إذ طالب "تحالف عدالة المناخ" -في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة- بضرورة أن تقرر المجتمعات الأكثر تضررًا الطريقة الأنسب لتحول الطاقة.
وأوضح العضو في التحالف "أناندا لي تان" أنه يجب أن تكون هناك أداة للتمويل تضمن عودة الثروات المنهوبة إلى المجتمعات الأكثر تضررًا.
تأتي فعاليات قمة المناخ كوب 27، التي انطلقت أمس الأحد 6 نوفمبر/تشرين الثاني في مدينة شرم الشيخ، وسط دعوات بالانتقال من مرحلة التعهدات إلى دخول مرحلة التنفيذ والالتزام بتحقيق الأهداف الدولية الخاصة بمستهدفات مواجهة تداعيات التغير المناخي.
تغير المناخ
قال لي تان، إن التحالف يهتم بالمجتمعات الأكثر تضررًا بأزمة المناخ، وبالصناعات المسبّبة لهذه الأزمة.
إذ أوضح أن تغير المناخ لا يكمن فقط في تغير الطقس، لكنه يشمل أيضًا مصافي النفط والصناعات الزراعية ومجالات أخرى تسهم في تفاقم الأزمة.
وأشار إلى أن بعض المشاركين في قمة المناخ كوب 27 يروّجون أن الطاقة النووية طاقة نظيفة، لكنها في الواقع مسؤولة عن كميات كبيرة من الانبعاثات.
ورأى لي تان أن السبب الرئيس لأزمة المناخ هو سبب اقتصادي، قائلًا: "هناك اقتصاد استعماري يقود الأزمة، اقتصاد يسرق الأراضي والحياة والعمل من المواطنين الأكثر فقرًا في العالم".
يعكس حضور نحو 120 من قادة الدول، وممثلي 197 دولة - قرابة 40 ألف مشارك- من أنحاء العالم في قمة كوب 27، وعشرات المنظمات الدولية والإقليمية، رغبة جدّية في المضي قدمًا لوضع الترتيبات والتوصيات المعنية بالحدّ من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية والتكيف مع تداعياتها.
دور الحرب الروسية في أزمة المناخ
شدد المسؤول في "تحالف عدالة المناخ" على أن الحرب وأزمة المناخ أمران مرتبطان ببعضهما.
وقال: "المستفيدون من الحرب هم أنفسهم المستفيدون من تغير المناخ، شركات النفط والغاز والصناعات المختلفة يقفون وراء هذه الأزمات العسكرية والمناخية".
واختتم تصريحاته، قائلًا: "هي حرب بين قوتين إمبرياليتين عُظميين، ولا يوجد جانب على حق في الحرب.. الجانب الحقيقي هو المواطنون الذين يعانون جراء هذه الحروب".
قمة المناخ 2022
تركّز قمة شرم الشيخ على 4 مجالات، تتمثل في التخفيف والحدّ من الانبعاثات الكربونية التي تسبّب تغير المناخ في المقام الأول، والتكيف عبر تجنّب الأضرار الناجمة عن تغير المناخ، والخسائر والأضرار من خلال الحدّ من الآثار التي يسبّبها التغير المناخي، إضافة إلى وسائل تنفيذ اتفاق باريس، خاصةً مع الدعم المالي.
ويواجه العالم اليوم تداعيات التغير المناخي، التي لا تقتصر على الجوانب البيئية فقط، بل تشمل أيضًا الجوانب الاقتصادية، إذ حذّرت دراسة عالمية أجرتها أكبر شركة لإعادة التأمين في العالم "سويس ريإنشورانس"، خلال العام الماضي، أن يتسبب تأثير التغير المناخي في الزراعة والأمراض والبنية التحتية، بالإضافة إلى الإنفاق الحكومي وغيره، بخسارة الاقتصاد العالمي 23 تريليون دولار، أي 10% من قيمته، بحلول عام 2050.
ولمواجهة التداعيات، تسعى قمة شرم الشيخ لتأكيد دورها المحوري، بصفتها إعلانًا لبدء العالم لدخول مرحلة التنفيذ الفعلي، تفاديًا للتداعيات المحتملة جراء التغير المناخي، سواء بيئيًا أو اقتصاديًا.
موضوعات متعلقة..
- مصر تبدأ إنتاج الأمونيا الخضراء بالتزامن مع كوب 27
- السيسي لقادة العالم في كوب 27: الوقت يداهمنا ومصير الملايين بين أيديكم
اقرأ أيضًا..
- اتهام أرامكو السعودية وسوناطراك الجزائرية بزيادة انبعاثات الميثان.. من يموّل التلاعب بالحقائق؟
- حقل تندرارة المغربي جاهز لتصدير الغاز بعد الانتهاء من خط الأنابيب