أخبار الهيدروجينتقارير الهيدروجينرئيسيةهيدروجين

الهيدروجين الأزرق معضلة بريطانيا لتقليص الانبعاثات الكربونية

يخلق انبعاثات تعادل مليون سيارة تعمل بالبنزين سنويًا

محمد فرج

اقرأ في هذا المقال

  • استخدام الهيدروجين الأزرق سيخلق انبعاثات الكربون نفسها كل عام
  • دعم الحكومة لشركات النفط الكبرى وراء خطط مشروعات الهيدروجين الأزرق
  • الحكومة يجب أن تبدأ في كبح نسبة الهيدروجين المنتج من الوقود الأحفوري لصالح الهيدروجين الأخضر

تخطط الحكومة البريطانية لاستخدام كل من الهيدروجين الأزرق والأخضر ليحلّا محلّ الغاز الأحفوري في المصانع ومصافي التكرير والتدفئة.

الأرقام الجديدة تُظهر أن الاعتماد المفرط على الهيدروجين الأزرق سيظل يؤدي إلى ملايين الأطنان من انبعاثات الكربون التي تدخل الغلاف الجوي كل عام.

يمكن أن يؤدي اختيار الهيدروجين المصنوع باستخدام الوقود الأحفوري بدلًا من الطاقة المتجددة إلى توليد قرابة 8 ملايين طن من انبعاثات الكربون سنويًا بحلول عام 2050، وفقًا لتحليل البيانات الحكومية.

وتُظهر الأرقام أن استخدام الهيدروجين الذي يعمل بالوقود الأحفوري، أو الهيدروجين الأزرق، سيخلق بقدر انبعاثات الكربون التي يمكن أن تنتجها أكثر من مليون سيارة بنزين سنويًا، مقارنة باستخدام الهيدروجين الأخضر الذي لا يحتوي على كربون، حسبما ذكرت صحيفة الغارديان.

يُستخرج الهيدروجين الأزرق من الغاز الأحفوري في عملية تتطلب تقنية لاحتجاز الانبعاثات، لكن هذه الطريقة لا تزال تفشل في التقاط ما بين 5 و 15% من ثاني أكسيد الكربون. وتصدر انبعاثات الكربون أيضًا عند استخراج الغاز الأحفوري من حقول النفط والغاز.

الهيدروجين - الهيدروجين الرمادي - الهيدروجين الأزرق - الهيدروجين الأخضر

الهيدروجين الأزرق يزيد الانبعاثات

من شأن استخدام الهيدروجين الأزرق ليحلّ محلّ الغاز الأحفوري أن يؤدي إلى ما بين 6 و8 ملايين طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا، أو ما يعادل تشغيل 1.5 مليون سيارة وقود أحفوري على الطريق بحلول عام 2050.

وأفادت صحيفة الغارديان أن هذا التحليل استند إلى بيانات حكومية نُشرت الأسبوع الماضي بتقرير طال انتظاره حول مستقبل اقتصاد الهيدروجين في بريطانيا.

تحدّد إستراتيجية الحكومة البريطانية نهج المسار المزدوج لدعم إنتاج الهيدروجين، لكنها فشلت في اقتراح توازن بين الهيدروجين الأزرق والأخضر، ما أثار مخاوف مجموعات المناخ من أن الاعتماد المفرط على الهيدروجين الأزرق يمكن أن يحبس بريطانيا في عقود من إنتاج غاز بحر الشمال، وكذلك واردات الوقود الأحفوري وملايين الأطنان من انبعاثات الكربون.

فوائد التوسع في الهيدروجين

قال مدير منظمة أصدقاء الأرض التي يقع مقرّها في إسكتلندا، ريتشارد ديكسون، إن دعم الحكومة لشركات النفط الكبرى وراء خطط مشروعات الهيدروجين الأزرق، بما في ذلك بي بي وشركة النفط النرويجية العملاقة إيكوينور، سيسمح لها بإطالة إنتاج الوقود الأحفوري إلى أجل غير مسمى.

وأوضح متحدث باسم وزارة الأعمال والطاقة والإستراتيجية الصناعية، التي راجعت التحليل، أن الاستثمار في كل من الهيدروجين الأخضر والأزرق سيسمح لبريطانيا ببدء صناعة كاملة توفر عشرات الآلاف من الوظائف، وتجذب مليارات الجنيهات (الإسترلينية) من الاستثمار الخاص.

وأضاف أن تحقيق الحجم الذي تحتاجه بريطانيا سيكون أكثر صعوبة باستخدام الهيدروجين الأخضر.

جدير بالذكر أن مستشاري المناخ الرسميين للحكومة في لجنة تغيّر المناخ يدعمون فكرة "جسر الهيدروجين الأزرق" خلال العقد الثالث من القرن الحالي لمناطق الاقتصاد البريطاني التي قد تكافح من أجل العمل بالكهرباء.

وتستخدم بريطانيا طاقتها الكهربائية المتجددة من أجل تلبية الطلب المتزايد على السيارات الكهربائية والتدفئة.

الطاقة - الهيدروجين الأزرق

كبح انبعاثات الهيدروجين الأزرق

طالب رئيس ميزانيات الكربون في لجنة تغيّر المناخ، ديفيد جوفي، الحكومة البريطانية بالبدء في تقليل نسبة الهيدروجين المنتج من الوقود الأحفوري لصالح الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، لتحقيق أهدافها المناخية الملزمة قانونًا.

وقال ديفيد لصحيفة الغارديان: "الهيدروجين الأزرق ليس حلًا رائعًا، ونحن لا نتقبّله دون تحفّظ".

وأوضح أنه سيجري الاعتماد على الهيدروجين الأزرق على المدى القصير، بالتزامن مع مساعي بريطانيا لزيادة قدراتها الهيدروجينية الخضراء، ما يسهم في أداء دور مهم للمساعدة بمنع ملايين الأطنان من الكربون من الانطلاق في الغلاف الجوي خلال عقد حاسم لمعالجة الانبعاثات.

وأضاف أن إستراتيجية الحكومة بشأن الهيدروجين كانت أقلّ فائدة مما كان يمكن أن تكون عليه، لأن المسؤولين فشلوا في تحقيق توازن بين الهيدروجين الأخضر والأزرق.

وتابع: "نعتقد أنه من المهم للحكومة أن تقدّم بعض الإرشادات في قبل نهاية العام الجاري، لتحقيق التوازن حتى عام 2030".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق