أكبر مشروع للغاز الحامض عالميًا على أرض الإمارات يشهد تطورات جديدة
أمل نبيل
تسابق شركة أدنوك الإماراتية الزمن من أجل تطوير مشروع غشا، الذي يُعَد أكبر مشروع للغاز الحامض في العالم؛ لتحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج الغاز والتصدير إلى أوروبا المتعطشة للإمدادات لتعويض التدفقات الروسية.
وفتحت أسعار الغاز القياسية -التي دعمتها الحرب الروسية على أوكرانيا- شهية الدول الغنية بالوقود الأحفوري؛ للتوسع في إنتاج النفط والغاز.
وتقترب شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، من مرحلة اتخاذ القرار بشأن عقدين رئيسين يتضمنان تطوير أكبر مشروع للغاز الحامض البحري في العالم، حقلي "غشا" و"الحيل"، بقيمة 10 مليارات دولار، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن موقع آب ستريم أونلاين (upstreamonline).
مشروع غشا
تتخذ الشركة المُشغّلة خطوات سريعة لتطوير الحقلين، بعد تأخر المشروع سنوات عديدة؛ إذ يحتوي الحقلان على كميات ضخمة من الغاز القابل للاستخراج.
ويُعَد مشروع تطوير حقلي "الحيل" و"غشا" للغاز جزءًا من امتياز "غشا"، أكبر مشروع للغاز الحامض البحري في العالم، وركيزة أساسية ضمن إستراتيجية أدنوك المتكاملة الهادفة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز في الإمارات.
وتدرس أدنوك العروض التي قدمها مؤخرًا تحالفان دوليان كبيران، والتي تتضمن في البداية اتفاقية خدمات ما قبل البناء الخاصة بالمشروع، وبعد ذلك ستنفذ المجموعتان الهندسة التفصيلية للمشروعين.
وسيعمل التحالفان على المنطقة البرية والبحرية المخصصة للمشروع، والذي يُعَد حجر أساس في خطة أبوظبي لتوسيع طاقتها الإنتاجية من الغاز.
ومن المتوقع أن تبدأ عمليات الإنتاج من امتياز مشروع غشا بحلول عام 2025، وأن ترتفع سعته الإنتاجية لأكثر من 1.5 مليار قدم مكعبة قياسية يوميًا قبل نهاية 2030.
وقدّم تحالف من شركات "تكنيب إنرجيز" الفرنسية و"تكنيمونت" الإيطالية و"سامسونغ إنجينيرينغ" الكورية الجنوبية، عرضًا لتطوير المنطقة البرية، بحسب تصريحات مصادر مطّلعة لموقع آب ستريم أونلاين.
على صعيد المنطقة البحرية، قدم تحالف من شركة الإنشاءات البترولية الوطنية في أبوظبي، وشركة تشاينا بتروليوم إنجينيرينغ آند كونستراكشن الصينية، وشركة سايبم الإيطالية، عرضًا لتطوير الحقلين.
تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز
تماشيًا مع عملية تقديم العطاءات الجديدة، من المتوقع أن تمنح شركة أدنوك عقودًا في غضون أسابيع إلى الاتحادين اللذين سيشاركان بعد ذلك في تنفيذ الهندسة التفصيلية للمشروع.
وبعد انتهاء أعمال الهندسة التفصيلية، من المحتمل تقديم عرض تجاري نهائي لتنفيذ مشروع غشا بحلول مارس/آذار وأبريل/نيسان (2023).
بدأت شركة أدنوك، في وقت سابق من هذا العام (2022)، عملية التأهيل المسبق لوضع قائمة مختصرة للمقاولين المحليين والدوليين الرائدين لتطوير المشروع الذي تأخّر كثيرًا.
ويُعَد تطوير حقلي الغاز الحامض في الحيل وغشا أمرًا حاسمًا لطموح أبوظبي لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز لدولة الإمارات العربية المتحدة والتحول إلى مصدّر رئيس للغاز على المدى الطويل.
وبحسب تصريحات سابقة للشركة؛ فإن تطوير مواردها الحمضية الوفيرة سيدعم الاكتفاء الذاتي من الغاز في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويُسهِم في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتعزيز دور الدولة بصفتها مركزًا دوليًا للتميز في عمليات الغاز الحامض.
وبحسب معلومات حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة؛ فإن أكبر مشروع للغاز الحامض في العالم بإمكانه إنتاج أكثر من 42.5 مليون متر قياسي مكعب من الغاز يوميًا، بالإضافة إلى ما يزيد على 120 ألف برميل يوميًا من النفط والمكثفات عالية القيمة.
يشار إلى أن شركة إيني الإيطالية حصلت على حصة تُقدَّر بنحو 25% من مشروع غشا، الذي يُعَد أكبر مشروع للغاز الحامض في العالم، عام 2018، في حين أرست أدنوك، خلال يناير/كانون الثاني 2019، المنطقة البحرية 1 والمنطقة البحرية 2 على تحالف تقوده الشركة الإيطالية، ويضم شركة "بي تي تي" التايلاندية.
وتُجري شركة "تكنيب إنرجيز" دراسة هندسية وتصميمية منقّحة لمشروعي حيل وغشا بأكملهما، والتي من المحتمل أن تكتمل قبل نهاية هذا العام (2022).
موضوعات متعلقة..
- أكبر مشروع للغاز الحامض في العالم.. أدنوك وإيني تناقشان تسريع حقل"غشا" الإماراتي
- مشروع غشا الإماراتي.. 5 معلومات عن أكبر مشروع بحري للغاز الحامض بالعالم
- أدنوك توقع اتفاقية لتأسيس شركة لمعالجة نفايات تكرير النفط في الرويس
اقرأ أيضًا..
- تزامنًا مع كوب 27.. مصر تؤسس أول شركة في أفريقيا لتداول شهادات الكربون
- سلطنة عمان على وشك اكتشافات نفطية في حقل مفرق
- بقيادة مصر والجزائر والمغرب.. أفريقيا تستعد للريادة في إنتاج الهيدروجين وتصديره
- خبير يحذر: تغير المناخ سيشهد سيناريو قاتمًا بسبب "استهتار" الدول الصناعية