بعد توقّف دام نحو 5 أشهر، عادت عجلة إنتاج وتصدير النفط في حقل "سخالين 1" للدوران مرة أخرى، بعد تخارج شركة إكسون موبيل الأميركية من المشروع.
وقالت إكسون موبيل، المُشّغل السابق للمشروع الواقع في جزيرة سخالين بأقصى شرق روسيا، بوقت سابق من شهر أكتوبر/تشرين الأول (2022)، إنها أنهت جميع مشروعاتها في موسكو، بحسب معلومات اطّلعت عليها منصّة الطاقة المتخصصة.
وزادت صادرات النفط من حقل سخالين 1، بعد أن تولّت روسيا زمام السيطرة على المشروع، بدلًا من إكسون موبيل التي تعهدت بالخروج من البلاد في أعقاب غزو أوكرانيا، وفقًا لبلومبرغ.
صادرات النفط من حقل سخالين 1
أمرَ مرسوم، وقّعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول (2022)، السلطات بحلّ شركة "إكسون نفط غاز" -المملوكة لإكسون موبيل- ونقل المشروع وجميع أصوله ومعدّاته إلى مُشّغل جديد، إذ تحتفظ الحكومة بنسبة 80% من المشروع لمدة أولية، بشهر واحد.
كما نصّ المرسوم على أنه يمكن بيع أسهم إكسون نفط غاز في مزاد لطرف ثالث، إذا اكتشفت السلطات أيّ ضرر على المشروع، بحسب موقع آب ستريم أونلاين (upstreamonline).
وقامت ناقلتان -مؤخرًا- بتحميل خام سوكول من محطة دي -كاستري إلى مدينة "يوسو" في كوريا الجنوبية، وهي أول شحنة صادرات من المشروع منذ 5 أشهر.
وطرحت شركة روسنفط الروسية مناقصة أُغلقت الأسبوع الماضي، لبيع 6 شحنات فورية معظمها للتحميل في نوفمبر/تشرين الثاني (2022).
كانت شركة إكسون موبيل التي تمتلك 30% من أسهم المشروع قد خفضت الإنتاج في سخالين 1 مند مايو/أيار (2022)، مشيرة إلى أن العقوبات الغربية على الكرملين عاقت صادرات النفط من ميناء دي كاستري البحري في البر الرئيس الروسي، المرتبط بسخالين 1 عبر خط أنابيب مخصص.
وعرضت شركة روسنفط في المناقصة، التي انتهت في 31 أكتوبر/تشرين الأول (2022)، 6 شحنات، كل منها 95 ألف طن للتحميل من محطة دي كاستري بداية من 2 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى 4 ديسمبر/كانون الأول (2022)، وفقًا لرويترز.
ويمكن شحن سوكول إلى مراكز التكرير الرئيسة في الصين وكوريا الجنوبية في نحو 3 إلى 5 أيام.
العقوبات الأوروبية على النفط الروسي
تشارك بعض الكيانات التجارية الأصغر في تسويق الشحنات، إذ يخشى المشترون الإضرار بسمعتهم أو مواجهة مشكلات تمويلية إذا تعاملوا مباشرة مع شركة النفط الروسية.
ومن المُرجّح أن تتدفق شحنات سوكول الذي يباع بأسعار مخفضة إلي الصين والهند.
واستوردت الهند نحو 946 ألف برميل يوميًا من النفط الروسي في أكتوبر/تشرين الأول، وهو أعلى معدل شهري على الإطلاق، مقارنة بـ 876 ألف برميل يوميًا في سبتمبر/أيلول.
ومن المقرر أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على موسكو بدءًا من أوائل ديسمبر/كانون الأول (2022)، والتي ستمنع من توفير التأمين والخدمات المهمة الأخرى لشحنات النفط الروسية، وقد أدى ذلك إلى توقّف شركات التكرير الهندية مؤقتًا عن عمليات الشراء الفورية خلال تقييمها للتداعيات المحتملة.
وبموجب العقوبات المفروضة على موسكو، ألغت شركات التأمين تغطيتها لناقلات شركة الشحن الروسية العملاقة التابعة للدولة "سوفكوم فلوت".
وبحلول يوليو/تموز (2022)، انخفض إنتاج النفط في حقل سخالين 1 إلى 10 آلاف برميل يوميًا، من 220 ألف برميل يوميًا، قبل غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير/شباط من العام الجاري (2022).
وتتوقع روسيا إنتاج 4.2 مليون طن نفط هذا العام من حقل سخالين 1، انخفاضًا من 8.9 ملايين برميل كان مخطّطًا لها مسبقًا.
وخلال أكتوبر/تشرين الأول (2022)، بلغ إنتاج النفط الروسي 1.47 مليون طن يوميًا، أي ما يعادل 10.78 مليون برميل يوميًا، انخفاضًا من 10.8 مليون برميل يوميًا في سبتمبر/أيلول (2022)، حسبما أفادت وكالة الإحصاء الروسية روستات، الأسبوع الماضي.
وانخفضت صادرات النفط الروسي المنقولة بحرًا وعبر خطوط الأنابيب بنسبة 2% خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مقارنة بشهر سبتمبر/أيلول (2022)، إلى قرابة 640 ألف طن يوميًا (4.7 مليون برميل يوميًا).
ويدخل الحظر الأوروبي على النفط الروسي حيز التنفيذ في ديسمبر/كانون الأول (2022)، يتبعه حظر على كل المنتجات النفطية في فبراير/شباط (2023).
موضوعات متعلقة..
- اليابان تعلن موقفها من سخالين 1 الروسي قبل انتهاء مهلة بوتين
- عقبة جديدة تهدد سخالين 1.. شركات التأمين تدفع إنتاج النفط نحو الانهيار
- تراجع صادرات وإنتاج النفط الروسي مع قرب تنفيذ الحظر
اقرأ أيضًا..
- قطر للطاقة تفوز بحقوق التنقيب البحري قبالة سواحل كندا
- مصر تصدر أول شحنة من سائل عادم الديزل لأوروبا عن طريق "فيرتيغلوب"
- أسعار الغاز في أميركا تهبط 30% مع زيادة الإنتاج
