واردات الهند من نفط الشرق الأوسط تتراجع لأقل مستوياتها في 18 شهرًا

مع زيادة واردات النفط الروسي

أمل نبيل

2022-10-28

0 2٬111

تراجعت واردات الهند من نفط الشرق الأوسط إلى أدنى مستوى لها في 19 شهرًا، في سبتمبر/أيلول (2022)، بينما انتعشت الواردات الروسية.

وتُعَد الدولة الواقعة في جنوب آسيا، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، بحسب المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتستورد الهند 85% من احتياجاتها من الوقود؛ معظمها من الشرق الأوسط، وقبل فبراير/شباط (2022) مثّلت الواردات الروسية نحو 1% فقط من هذه الاحتياجات.

واردات الهند من نفط الشرق الأوسط

ظل العراق أكبر مورد نفطي للهند خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، في حين تفوقت روسيا على المملكة العربية السعودية باعتبارها ثاني أكبر مورد للدولة الآسيوية، وفقًا لرويترز.

في الوقت الحالي، تمثّل واردات الهند النفطية من روسيا نحو 12% من احتياجات البلاد من الخام الأسود.

وتراجع إجمالي واردات الهند من النفط، في سبتمبر/أيلول (2022)، إلى أدنى مستوى في 14 شهرًا عند 3.91 مليون برميل يوميًا، بانخفاض قدره 5.6% عن العام السابق (2021)، بسبب أعمال الصيانة في مصافي التكرير المملوكة لشركتي ريليانس إندستريز وإنديان أويل.

وارتفعت حصة نفط بحر قزوين، وخاصة من قازاخستان وروسيا وأذربيجان، إلى 28% خلال سبتمبر/أيلول (2022) من 24.6% في أغسطس/آب الماضي.

وانخفضت واردات الهند من نفط الشرق الأوسط إلى نحو 2.2 مليون برميل يوميًا، بانخفاض قدره 16.2% عن أغسطس/آب من العام الجاري (2022).

وزادت واردات الدولة الواقعة في جنوب آسيا من النفط الروسي بنسبة 4.6% إلى 896 ألف برميل يوميًا، بعد انخفاضها في الشهرين السابقين.

النفط الروسي

ارتفعت حصة روسيا من واردات النفط الهندية إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 23% في سبتمبر/أيلول (2022) مقابل 19% خلال الشهر السابق، بينما انخفضت حصة الشرق الأوسط إلى 56.4% مقابل 59% خلال أغسطس/آب.

برزت الهند باعتبارها ثاني أكبر مشترٍ للنفط الروسي بعد الصين، مستفيدة من الأسعار المخفضة؛ حيث تتجنب بعض الكيانات الغربية الشراء بسبب غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير/شباط من العام الجاري (2022).

ويحاول المسؤولون الأميركيون والغربيون الانتهاء من وضع سقف لأسعار النفط الروسي يتماشى مع المتوسط التاريخي البالغ 63-64 دولارًا للبرميل، خلال الأسابيع المقبلة، قبيل دخول الحظر الأوروبي لخام موسكو حيز التنفيذ في ديسمبر/كانون الأول المقبل.

ورغم تقلص الخصومات المقدمة على النفط الروسي؛ فإنه عند مقارنة التكلفة النهائية مع أسعار نفط الشرق الأوسط، يظل خام موسكو الأرخص.

وتقلّصت الخصومات على خام الأورال الروسي بحدّة بعدما وصلت إلى 36 دولارًا للبرميل عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، لتتراوح بين 13 و19 دولارًا للبرميل.

نفط بحر قزوين

تراجعت واردات الهند من النفط السعودي، خلال سبتمبر/أيلول (2022)، إلى أدنى مستوى لها في 3 أشهر، عند 758 ألف برميل يوميًا، بانخفاض 12.3% عن أغسطس/آب، بينما انخفضت الواردات الهندية من النفط العراقي إلى 948 ألفًا و400 برميل يوميًا، وهو أدنى مستوى لها في عام.

وتراجعت الواردات من الإمارات العربية المتحدة إلى أدنى مستوى لها في 16 شهرًا عند 262 ألف برميل يوميًا.

وأثرت زيادة الواردات الهندية من نفط بحر قزوين، خلال المدة من أبريل/نيسان حتى سبتمبر/أيلول (2022)، في حصة الدول الأخرى.

وتراجعت حصة دول أوبك في ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق.

وفي النصف الأول من السنة المالية الهندية، خفّضت مصافي تكرير الدولة الآسيوية -أيضًا- مشترياتها من النفط الأفريقي، الذي جرى شراؤه في الغالب من السوق الفورية.

وتعمل الهند -في الوقت الحالي- على توفير بدائل لإمدادات النفط الروسي، قبل دخول العقوبات الأوروبية حيز التنفيذ، أواخر العام الجاري (2022)، من خلال تأمين صفقات محددة الأجل مع عدّة دول؛ من بينها الولايات المتحدة.

ولتأمين الإمدادات، وقّعت إنديان أويل -الشهر الماضي- أولى صفقات استيراد نفط مدتها 6 أشهر مع شركة بتروبراس البرازيلية مقابل 12 مليون برميل، وشركة إيكوبترول الكولومبية مقابل 6 ملايين برميل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..