كهرباءتقارير الغازتقارير الكهرباءتقارير النفطرئيسيةغازنفط

جنوب آسيا.. 75 غيغاواط من كهرباء الوقود الأحفوري فائضة ويمكن الاستغناء عنها (تقرير)

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • السعة الفائضة في نظام الكهرباء في الهند تأتي من محطات توليد الكهرباء بالفحم
  • يمكن التخلص التدريجي من الكهرباء الزائدة من أجل تحسين استخدام أصول الكهرباء الأخرى
  • تجاوز بناء المحطات النمو الفعلي للطلب في بلدان جنوب آسيا
  • الهند تمتلك أكبر سعة فائضة من الوقود الأحفوري في جنوب آسيا

أشار تقرير حديث إلى إمكانية الاستغناء عن نحو 75 غيغاواط من سعة الوقود الأحفوري الزائدة، على الفور، ودون المساس بالإمداد الموثوق للكهرباء في البلدان الرئيسة بجنوب آسيا، وهي: الهند وبنغلاديش وباكستان وسريلانكا.

وبيَّن أن السعة الفائضة في نظام الكهرباء في الهند تأتي من محطات توليد الكهرباء بالفحم.

وأصدر التقرير مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف (سي آر إي إيه) وشركة التحليلات المالية الخاصة بتحول الطاقة "ترانزيشن زيرو"، وسلط الضوء على العرض والطلب على الكهرباء في البلدان المذكورة.

واستخدم التقرير منهجية محاكاة النماذج بناءً على طلب الذروة الفعلي وبيانات التوليد الرشيد لمصدر الكهرباء بشأن ذروة الطلب، وفقًا لما نشره موقع صحيفة "إيكونوميك تايمز" الهندية، في 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

نتائج التحليل

بنغلاديش
أحد حقول الغاز في بنغلاديش - أرشيفية

قال المحلل لدى مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف (سي آر إي إيه)، سونيل داهيا، إن التحليل توصَّل إلى وجود أكثر من 75 غيغاواط من سعة الوقود الأحفوري الزائدة في البلدان الـ4 الرئيسة في جنوب آسيا.

وأضاف أنه يمكن التخلص التدريجي من هذه الكهرباء الزائدة من أجل تحسين استخدام أصول الكهرباء الأخرى بالإضافة إلى توفير سنوي يزيد على 2.3 مليار دولار.

ووجد التقرير أن ما يقرب من 75 غيغاواط، أو 27% من إجمالي سعة توليد الكهرباء بالوقود الأحفوري الفائض (الفحم والنفط والغاز) في البلدان الـ4 -المختارة باعتبارها نماذج- في عام 2021، يمكن تصنيفها سعةً زائدة في جنوب آسيا.

وأوضح أن المقدار الكبير من السعة الفائضة الموجود في الدراسة ناتج عن الاستثمار المفرط في تطوير محطات توليد الكهرباء بالفحم؛ حيث تجاوز بناء المحطات النمو الفعلي للطلب في تلك البلدان.

وكشف التقرير عن أن الهند وبنغلاديش وباكستان جهّزت أكثر من 30 غيغاواط من سعة الفحم والنفط والغاز بين مارس/آذار 2018 ونفس الشهر من عام 2021، وأن ما يقرب من 29% من السعة المركبة لتوليد الكهرباء من أنواع الوقود الأحفوري تُعَد فائضة.

تكلفة السعة الفائضة

الكهرباء في الهند
شبكات الكهرباء في الهند - أرشيفية

وجد تحليل مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف (سي آر إي إيه) وشركة التحليلات المالية الخاصة بتحول الطاقة "ترانزيشن زيرو" أن الهند تمتلك أكبر سعة فائضة من الوقود الأحفوري في جنوب آسيا، ويوجد أكثر من 67 غيغاواط من الكهرباء التي تعمل بالفحم في الهند.

وبيّن أن هذه الكمية تكلف دافعي الأسعار الهنود أكثر من 2.1 مليار دولار سنويًا.

وأشار إلى أن الاستغناء عن 67 غيغاواط من سعة التوليد الفائضة التي تعمل بالفحم لن يؤدي إلى توفير مليارات الدولارات فحسب، بل سيساعد الهند على تحسين جودة الهواء وتقليل التلوث.

وأضاف أن الاستثمارات في أسواق الكهرباء الخاضعة للتنظيم في بلدان جنوب آسيا، تنفّذ من خلال اتفاقيات شراء الكهرباء.

وألمح إلى أن محطات التوليد التقليدية العاملة بالوقود الأحفوري تكون غالبًا محمية من قوى السوق وتتلقى رسومًا ومدفوعات سعة ثابتة بغض النظر عما إذا كانت المحطات مستخدمة أم لا.

وأوضح أن سياسات الدفع هذه تحوّل السعة الزائدة إلى تكلفة يتحملها المستهلكون ويمكن أن ترفع التكلفة الإجمالية للكهرباء.

فوائد الاستغناء عن السعة الفائضة

أشار تقرير مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف (سي آر إي إيه) وشركة التحليلات المالية الخاصة بتحول الطاقة "ترانزيشن زيرو" إلى إنفاق ما يقدر بنحو 2.3 مليار دولار في تكاليف التشغيل والصيانة الثابتة على الرغم من أنها لم تعد ضرورية لتلبية ذروة الطلب.

وبيّن أن الوفورات الكبيرة المحتملة في تكاليف الصيانة والفوائد على صحة الإنسان والكوكب، تبرر التخلص التدريجي من سعة الوقود الأحفوري الزائدة وتضمن تلبية الطلب المستقبلي من مصادر الطاقة المتجددة ومن خلال وقف مشروعات الوقود الأحفوري الإضافية.

وأكد أن الاستغناء عن تلك السعة الزائدة يُعَد خطوة أولى حاسمة في تحول الطاقة.

وقال المحلل لدى مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف (سي آر إي إيه)، سونيل داهيا، إنه يمكن الاعتماد على الكهرباء المستقبلية من بدائل نظيفة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية وتخزين البطاريات.

وأضاف أن الاستثمار في المحطات المُعدّلة لتوليد الكهرباء بالفحم يمثل قرارًا استثماريًا سيئًا لأنه يغير وجهة رأس المال اللازم للاستثمارات في تكنولوجيا الطاقة المتجددة، ويطيل عمر محطات الفحم غير الفاعلة والملوثة لسنوات عديدة.

وأكد أن تطوير توليد الكهرباء اعتمادًا على مصادر الوقود الأحفوري يتعارض مع التنمية الاقتصادية المستدامة، وسط التهديدات المتزايدة الناجمة عن أزمة تغير المناخ.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق