أرامكو السعودية تستثمر 1.5 مليار دولار في أكبر صندوق للاستدامة بالعالم
أعلنت أرامكو السعودية، اليوم الأربعاء 26 أكتوبر/تشرين الأول، إنشاء صندوق للاستدامة بقيمة 1.5 مليار دولار للاستثمار في التقنية التي يمكن أن تدعم تحولًا مستقرًا وشاملًا للطاقة.
وكشفت الشركة عن الصندوق الذي يُعدّ أحد أكبر صناديق رأس المال الجريء على مستوى العالم، خلال فعاليات النسخة السادسة لمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، الذي انطلقت فعالياته أمس في العاصمة السعودية الرياض.
يُعدّ الصندوق، الذي تديره شركة أرامكو فينتشرز، ذراع أرامكو السعودية لرأس المال الجريء، امتدادًا لجهود الشركة لتقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
الحياد الكربوني
سيسعى الصندوق للاستثمار في التقنيات التي تدعم طموح أرامكو بالوصول إلى الحياد الكربوني في أعمالها التشغيلية، عام 2050، بالإضافة إلى تطوير أنواع وقود جديدة منخفضة الكربون.
ستشمل مجالات تركيز الصندوق على احتجاز الكربون وتخزينه، وحلول انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والتقدم في كفاءة الطاقة، والحلول المناخية القائمة على الطبيعة، وحلول الاستدامة الرقمية، والهيدروجين، والأمونيا قليلة الكربون، والوقود الاصطناعي، وسيستهدف الصندوق الاستثمارات على مستوى العالم.
وتخطط أرامكو السعودية، في البيان الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، إلى المشاركة، من خلال شركة أرامكو للتجارة التابعة والمملوكة لها بالكامل، في أول مزاد طوعي لأرصدة الكربون ينظمه صندوق الاستثمارات العامة.
يأتي ذلك عقب توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة وصندوق الاستثمارات العامة في وقت سابق من هذا العام، للمشاركة في سوق كربون طوعي إقليمي يُطلَق في عام 2023 بالمملكة.
التغير المناخي
قال رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية ياسر الرميان: "يُعدّ التغير المناخي قضية بالغة الأهمية، ولذلك فإن إطار الاستدامة متكامل مع إستراتيجية أرامكو وقراراتها الاستثمارية".
وأضاف": "تسخّر الشركة الابتكار والتعاون في سعيها لإيجاد حلول طويلة الأجل لتحديات الطاقة العالمية، فمن خلال تعزيز الاستثمارات واسعة النطاق، وبناء شراكات محلية وإقليمية ودولية رئيسة، تهدف أرامكو إلى تمكين تحول مستقر وشامل للطاقة يلبّي احتياجات العالم من الطاقة مع انبعاثات أقلّ".
سوق الكربون
من جانبه، قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين أمين الناصر: "يمثّل إطلاق صندوق الاستدامة الخاص بأرامكو ومشاركتنا في سوق الكربون الطوعي إضافات متميّزة في توجهنا نحو الحياد الكربوني".
وأضاف: "نحن نتعامل مع تحديات المناخ بصفتها أولويةً كبرى، ونركّز جهودنا على تحديد حلول عملية وملموسة يمكن أن يكون لها تأثير مفيد، فمن خلال الصندوق نخطط للاستثمار في تقنيات جديدة ومبتكرة لديها القدرة على تقليل الانبعاثات الناتجة عن غازات الاحتباس الحراري".
وأشار إلى أنه من خلال المساعدة في إنشاء سوق طوعية للكربون في السعودية، "نأمل في تشجيع الاستثمار بتلك التقنيات لجعلها مُجدية اقتصاديًا".
إستراتيجية أرامكو
تسعى أرامكو السعودية إلى تحقيق الحياد الكربوني في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في النطاقين (1 و2)، عبر أصولها التي تملكها وتديرها بالكامل بحلول عام 2050.
وفي يونيو/حزيران، أعلنت الشركة مجموعة من الأهداف المرحلية التي تهدف إلى تحقيقها بحلول عام 2035، والتي تهدف لخفض أو تخفيف انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في النطاقين (1 و2)، في مرافق أعمالها التي تملكها وتديرها بالكامل، بأكثر من 50 مليون طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويًا، عند مقارنتها بتوقعات أعمال الشركة الاعتيادية.
وتعمل الشركة على تطوير أعمالها لإنتاج الأمونيا الزرقاء والهيدروجين، بهدف إنتاج ما يصل إلى 11 مليون طن متري من الأمونيا الزرقاء سنويًا بحلول عام 2030، مع إمكان المساعدة على خفض الانبعاثات بشكلٍ كبيرٍ في القطاعات التي تصعب إزالة الكربون منها.
وتستكشف الشركة فرصًا لتقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري على طول سلسلة القيمة الكاملة لمنتجاتها، وتهدف إلى تنفيذ مجموعة من المبادرات لدعم إطار الاقتصاد الدائري للكربون الذي يهدف إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وإعادة استعمالها، وإعادة تدويرها، وإزالتها.
موضوعات متعلقة..
- السعودية تمهد لبيع حصة من أرامكو بقيمة 85 مليار دولار
- السعودية تطلق مشروعات ضخمة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2060
اقرأ أيضًا..
- السعودية تنفذ أكبر أنظمة نقل المياه في العالم بتقنيات إماراتية
- وكالة الطاقة الدولية: العالم ما يزال في حاجة للنفط الروسي.. وقرار أوبك+ "مؤسف"