سلايدر الرئيسيةتقارير النفطنفط

أدنوك الإماراتية تتنافس على خلافة أرامكو السعودية لتسويق نفط غايانا

عمرو عز الدين

دخلت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" سباق المنافسة العالمية على خلافة شركة أرامكو السعودية في تسويق نفط غايانا.

وأعلنت حكومة غايانا -البلد اللاتيني الصغير الواقع على الساحل الشمالي لأميركا الجنوبية- تقدّم 14 شركة عالمية من جنسيات مختلفة بعطاءات لمناقصة تسويق حصتها من النفط الخام المستخرج من مشروع ليزا، وفقًا لما نقله موقع أويل ناو (oil now) المحلي المتخصص.

وتقدّمت شركة أدنوك الإماراتية إلى هذه المناقصة عبر شركة أدنوك للتجارة التابعة لها، بهدف الفوز بالعقد الذي فازت به أرامكو السعودية العام الماضي (2021)، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتختص المناقصة بتسويق حصة حكومة غايانا من النفط الخام المستخرج من مشروع حقل ليزا بالمنطقتين (1) و(2) الواقعتين بمربع إستابروك البحري.

ويُعد مربع إستابروك أكبر موقع استخراج اكتشفته دولة غايانا حتى الآن، ويقع على بُعد 200 كيلومتر مربع تقريبًا من ساحل البلاد على مساحة 6.6 مليون فدان.

احتياطيات غايانا

اكتشف تحالف شركات أجنبية بقيادة إكسون موبيل، ومشاركة هيس كورب الأميركية، وسينوك الصينية، النفط الخام في المياه العميقة قبالة ساحل غايانا، بعد محاولات تنقيب مستمرة منذ عام 2015.

وتشير تقديرات تحالف إكسون موبيل إلى أن حجم النفط الخام القابل للاستخراج من سواحل غايانا قد يصل إلى 11 مليار برميل، بما قد يحدث نقلة اقتصادية كبيرة في البلد الكاريبي الصغير الذي لا يتجاوز عدد سكانه مليون نسمة.

النفط في غايانا
منصة نفط بحرية في غايانا - الصورة من (Splash 247)

وتتوقع شركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي تضاعف إيرادات غايانا من النفط فوق مليار دولار خلال العام الجاري (2022)، كما تتوقع ارتفاعها إلى 4.2 مليار دولار بحلول عام 2025.

وبدأ الإنتاج الفعلي من المرحلة الأولى في حقل ليزا البحري عام 2019، بقدرة 120 ألف برميل يوميًا، في حين يتوقع ارتفاع إنتاج المرحلة الثانية للمشروع إلى 750 ألف برميل يوميًا بحلول 2025، وفقًا لتقديرات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ورفعت إكسون موبيل وشركاؤها الإنتاج للمرة الثانية هذا العام (2022)، بما سمح بزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 390 ألف برميل من النفط والغاز يوميًا حتى 10 أغسطس/آب (2022)، وفقًا لوزارة الموارد الطبيعية في غايانا.

أرامكو فازت بمناقصة 2021

تتولى الشركة الفائزة بمناقصة تسويق النفط المستخرج من حقل ليزا، مسؤولية التسويق خلفًا لشركة أرامكو للتجارة المحدودة التابعة لشركة أرامكو السعودية التي فازت بمناقصة تسويق العام الماضي (2021).

واختارت حكومة غايانا عطاء أرامكو العام الماضي من بين عطاءات عالمية تقدمت بها شركات نفط كبرى، أبرزها: بي بي إنرجي، وشل ويسترن للتوريدات والتجارة، وشيفرون، وبيتراكو أويل، والمؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري، وهيريتاج بتروليوم، وهيس كورب الأميركية، وفيتول، وميركوريا للتجارة، وتوتال إنرجي، وليتاسكو آند تيرافيغورا.

أرامكو السعودية
شعار شركة أرامكو السعودية - الصورة من موقع الشركة الرسمي

ووقع الاختيار على عرض أرامكو بصفته أفضل العطاءات المقدمة للحصول على نسبة أقل من تسويق البرميل الخام قدّرت عند سعر 0.025 سنتًا للبرميل، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتولّت أرامكو للتجارة -وفقًا للتعاقد- القيام بأعمال المسوق وإيجاد مُشترٍ لما يقرب من مليون برميل من النفط الخام تُنتج عبر سفينة الدعم البحري العائمة لتخزين الإنتاج وتفريغه "ليزا ديستيني".

عقد التسويق لعام واحد

تعتمد غايانا على نظام المناقصة للعام الواحد، ومن المقرر أن يتولى الفائز في المناقصة الجارية مسؤولية التسويق لمدة عام، يبدأ تحديده من أحد أشهر الربع الأخير من عام 2022، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتضم القائمة المتقدمة -إلى جانب أدنوك- شركات نفط عالمية ذات ثقل، من أبرزها إكوينور النرويجية، وتوتال إنرجي الفرنسية، وسينوك الصينية.

كما تشمل القائمة شركتين من بريطانيا هما: "بي بي إنترناشيونال ليمتيد"، و"بي بي إنرجي تراديندج ليميتد"، وشركتين من الولايات المتحدة هما: "بتروشينا إنترناشيونال أميركان إن كوربوراتيد"، و"تولت بربون أميركا كوربوراشن".

شركة أفريقية وحيدة في القائمة

كما تضم المناقصة شركتين من سويسرا هما: "فيتول إس إيه"، و"جنكور إس إيه"، بالإضافة إلى شركة من البرازيل وهي "بتراكو أويل ليميتد"، وشركة وحيدة من أفريقيا وهي "تراد أويل سارل" من ساحل العاج.

ولم تتخلف دول البحر الكاريبي عن الانضمام إلى السباق، إذ تظهر القائمة تقدم شركتين، إحداهما من غايانا وتحمل اسم" شاي أويل"، والأخرى من دولة الجوار ترينيداد وتوباغو، وتحمل اسم "هريتدغ بتروليوم" وهي مملوكة للحكومة.

وتُعَد ترينيداد وتوباغو، البلد اللاتيني الصغير، أكبر منتج للنفط والغاز الطبيعي في منطقة البحر الكاريبي.

وتشمل مسؤوليات الفائز بعقد تسويق خام النفط في غايانا القيام على ترتيبات عمليات الشحن والنقل، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني على جميع مستويات التشغيل وإدارة المبيعات بالطرق والوسائل الفاعلة من حيث الوقت والتكاليف.

إكسون موبيل
مرافق تابعة لإكسون موبيل في غايانا - الصورة من (Oil Price)

وفي الوقت الحالي هناك مشروعان تحت التشغيل في حقل "ليزا" قبالة سواحل غايانا، أحدهما قادر على إنتاج قرابة 140 ألف برميل من النفط يوميًا يجري تفريغها كل 7 أو 9 أيام، وأما المشروع الثاني فيستطيع إنتاج 220 ألف برميل يوميًا بمدة تفريغ أسرع كل 4 أو 6 أيام.

وتنص اتفاقية تقاسم الإنتاج على اقتسام أرباح الحقل مناصفة بين تحالف إكسون موبيل وحكومة غايانا، إلا أن 75% من الإيرادات سيجري اقتطاعها من المنبع لتغطية تكاليف شركات النفط أولًا.

ويعني هذا أن غايانا ستتاقسم ربع الإيرادات المحققة فقط، وربما تحصل على نسبة 15% من عائدات النفط، في حين سيحصل التحالف بقيادة إكسون موبيل على النسبة المتبقية مرة أخرى خلافًا للتكاليف، وفقًا لاتفاقية التقاسم التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق