نفطأخبار النفطرئيسية

إكسون موبيل تعزز إنتاج النفط في غايانا للمرة الثانية خلال 2022

مي مجدي

تحرز شركة إكسون موبيل تقدمًا ملحوظًا في غايانا، بداية من تجاوز هدف الإنتاج اليومي إلى تحقيق اكتشافات نفطية جديدة.

وفي الوقت الحالي، تكثّف شركة النفط العملاقة إنتاج الخام بوتيرة أسرع مما كان متوقعًا، في ظل صراع الدولة الواقعة بأميركا الجنوبية لتحديد شروط عقود إيجار النفط الجديدة.

ولم تحسم الشركة الأميركية ما إذا كنت ستقدّم عرضًا للحصول على مربعات بحرية جديدة ترغب غايانا في اكتشافها، حسب وكالة رويترز.

وكان تحالف تقوده شركة إكسون موبيل قد اكتشف النفط في المياه العميقة قبالة ساحل غايانا، وضخّ الإنتاج لأول مرة في عام 2019، ويتحكم التحالف الآن في جميع إنتاج الدولة الصغيرة، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

قوة نفطية ناشئة

مع اكتشاف قرابة 11 مليار برميل من النفط القابلة للاستخراج حتى الآن، باتت غايانا قوة نفطية ناشئة.

شعار شركة إكسون موبيل
شعار شركة إكسون موبيل- الصورة من موقع أبستريم

ومع ذلك، تفتقر البلاد إلى النفوذ المالي اللازم لتطوير مواردها الطبيعية بنفسها، وكافحت لتقرر كيف يمكن توزيع أصولها النفطية خارج مربعات إكسون موبيل.

وأجّلت غايانا مزادًا محتملاً كان من المقرر إطلاقه هذا الشهر (سبتمبر/أيلول)، إلى أواخر العام الجاري (2022).

وأبلغت إكسون موبيل الحكومة أنها ستنتظر الشروط الاقتصادية قبل أن تقرر ما إذا كانت ترغب في توسيع مساحة منطقة الامتياز.

وقالت المتحدثة باسم الشركة ميغان ماكدونالد، إن إكسون موبيل تواصل تقييم مجموعة واسعة من فرص التنقيب العالمية، وتركز استثماراتها على الأصول المميزة ذات الإمدادات منخفضة التكلفة.

تعزيز الإنتاج

في غضون ذلك، رفعت شركة إكسون موبيل وشركاؤها هيس كورب الأميركية وسينوك الصينية الإنتاج للمرة الثانية هذا العام (2022)، في الأسابيع الأخيرة.

وسمحت التحسينات في منصة ليزا ديستني للتحالف بضخّ إنتاج يومي قدره 390 ألف برميل من النفط والغاز يوميًا يوم 10 أغسطس/آب (2022)، وفقًا لوزارة الموارد الطبيعية.

وخلال شهر يوليو/تموز (2022)، زاد التحالف الإنتاج عند 360 ألف برميل مكافئ يوميًا، وتستهدف إنتاج قرابة 380 ألف برميل مكافئ يوميًا بحلول نهاية العام الجاري، أي بزيادة عن هدفها الأولي لعام 2022 بنحو 40 ألف برميل إضافية مستهدفة لعام 2022.

وبناءً على خطط التوسع الحالية، يتوقع التحالف ضخّ 1.2 مليون برميل من النفط يوميًا في عام 2027، وسيجعلها ذلك في الصدارة متفوقة على جارتها فنزويلا من حيث الإنتاج، وكذلك منتجي النفط بأفريقيا، باستثناء نيجيريا.

في الوقت نفسه، تتطلع غايانا إلى الحدّ من سلطة إكسون موبيل على الإنتاج، وتطالب بشروط تعاقدية مناسبة.

وسبق أن أوضح نائب الرئيس بهارات جاغديو أن بلاده قد تفكر في السماح لشركة إكسون موبيل وشركائها بالحصول على مربعات جديدة إذا بدؤوا بتسريع الخطط الاستثمارية.

وقال جاغديو، إن غايانا كانت تقرر ما إذا كنت ستعقد مزادًا لمناطق الاستكشاف غير المخصصة، أو ستعمل على إنشاء شركة نفط تديرها الدولة لإدارة مرحلة التطوير المقبلة، وإجراء مسوحات زلزالية خاصة بها للحقول غير المكتشفة، في خطوة لتأمين أفضل عائد ممكن.

منصة ليزا ديستني البحرية التابعة لشركة إكسون موبيل
منصة ليزا ديستني البحرية-الصورة من موقع أبستريم

وقالت وزارة الموارد في بيان يوم الأحد 18 سبتمبر/أيلول (2022)، إن غايانا تعمل على صياغة شروط اتفاق جديد لتقاسم الإنتاج يتعلق بحقوق التنقيب والإنتاج، بهدف توفير المزيد من المكاسب الاقتصادية للبلاد.

وأضافت الوزارة أن اتفاقية تقاسم الإنتاج الجديدة ستطبَّق على المناقصة التي تعتزم الحكومة إطلاقها في الربع الأخير من العام الجاري (2022).

انتقاد العقود

على صعيد آخر، تعرَّض عقد إكسون موبيل لعام 2016 الذي وقّعته الإدارة السابقة لانتقادات؛ كونه غير ملائم للبلاد.

وقسّمت اتفاقية تقاسم الإنتاج أرباح النفط مناصفة بين مجموعة إكسون موبيل وغايانا، لكن 75% من الإيرادات تذهب لتغطية تكاليف شركات النفط.

ويعني ذلك أن غايانا تحتفظ بأقلّ من 15% من عائدات النفط، بينما يحصل التحالف بقيادة إكسون موبيل على النسبة المتبقية.

وصرّح رئيس غايانا محمد عرفان بأنه يعمل لتفادي "لعنة النفط"، وبناء اقتصاد مرن يحقق الرخاء للجميع، لكن بلاده -مثل غيرها من الدول النامية- تواجه العديد من التحديات.

ولهذا السبب تحرص غايانا على بدء التنقيب والإنتاج في المربعات البحرية غير المستغلة خارج نطاق إكسون موبيل، بشروط أفضل.

كما إن تحوّل البلاد إلى مصادر الطاقة المتجددة وخفض انبعاثات الوقود الأحفوري يستحوذ على جزء من خطط البلاد.

ويرى نائب الرئيس بهارات جاغديو أنه مع تسارع خطط الحياد الكربوني، من المهم استكشاف الاحتياطيات وتطويرها في أسرع وقت ممكن.

وسيكون عام 2022 هو العام الأول الذي ستستفيد فيه الحكومة من عائدات النفط لتمويل المدارس والطرقات ومحطة كهرباء جديدة، لكنها ستواجه عجزًا قدره 470 مليون دولار في العام نفسه، بحسب تحذيرات صندوق النفط الدولي.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق