إيرادات صادرات إيران من النفط تتضاعف 11 مرة خلال عام فقط
وتسجل 17 مليار دولار في 5 أشهر
أمل نبيل
انتعشت إيرادات صادرات إيران من النفط الخام خلال الأشهر الـ5 الأولى من العام المالي الجاري إلى 17 مليار دولار، رغم العقوبات الأميركية على البلاد، وفق ما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.
وارتفعت عوائد إيران من تصدير الخام والمشتقات النفطية 11 مرة خلال العام المالي الماضي المنتهي في مارس/آذار (2022)، و8 مرات في الأشهر الـ5 الأولى من العام المالي الجاري، وفقًا لموقع برس تي في (presstv) الإيراني.
صادرات إيران من النفط في 2022
بفضل الصادرات النفطية، نمت الإيرادات العامة للحكومة في الأشهر الـ5 الأولى من العام الفارسي الجاري بنسبة 66.5% مقارنة بالمدة نفسها من العام السابق.
وارتفع معدل النمو الاقتصادي غير النفطي للدولة من 3.1% في ربيع عام (1400) إلى 4.3% في ربيع (1401).
ومع تنصيب الحكومة الإيرانية الجديدة في أغسطس/آب (2021)، اكتسبت الجهود المبذولة لتكثيف صادرات إيران من النفط الخام وتطوير صناعة النفط، زخمًا بعد فترة من السبات.
ووفقًا لشركات تتبع ناقلات النفط، زادت صادرات إيران من النفط الخام للشهر الثالث على التوالي في أغسطس/آب (2022).
وفي الأسبوع الماضي، قال وزير النفط جواد أوجي، إن صادرات إيران من النفط الخام والبتروكيماويات مستمرة دون انقطاع، بعد أن أعلنت إدارة بايدن جولة جديدة من العقوبات ضد الجمهورية الإسلامية.
وأضاف: "تمكنا من إيجاد أسواق جيدة وجذابة للنفط الخام الإيراني ومكثفات الغاز والمشتقات النفطية والمنتجات البتروكيماوية".
وأبرمت إيران عقود ومذكرات تفاهم بأنشطة المنبع والمصب، بقيمة تجاوزت 80 مليار دولار خلال العام الماضي، بعضها مع شركات أجنبية، إذ يتعلق 25 مليار دولار منها، بمصفاتين لتكرير النفط، وحقل "آزادكان" النفطي.
العقوبات الأميركية
جاءت تصريحات جواد أوجي بعد أن أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، يوم الخميس 6 أكتوبر/تشرين الأول (2022)، إجراءات جديدة تستهدف عدة شركات مقرها الصين والإمارات العربية المتحدة والهند، تتهمها الولايات المتحدة بالتورط في بيع منتجات نفطية وبتروكيماوية إيرانية.
وقال أوجي: "إن عقوبات الدول الغربية لم يكن لها أي تأثير في الصادرات النفطية لبلادنا".
وارتفعت صادرات إيران من الغاز إلى 4 مليارات دولار، خلال الأشهر الـ5 الأولى من العام المالي الجاري، وهو ما يعادل إجمالي عائدات العام الماضي، وفقًا لموقع أردو بوينت (urdupoint).
ويؤكد المسؤولون الإيرانيون أن هناك طلبًا دوليًا هائلًا على المنتجات البتروكيماوية الإيرانية بسبب جودتها وسعرها.
وفي الشهر الماضي، أشار وزير النفط الإيراني إلى أن طهران ستعزّز علاقات الطاقة مع الدول الصديقة، مثل الصين وروسيا.
وتسعى إيران لجذب العملاء الآسيويين المتضررين من زيادة أسعار النفط، في محاولة للتغلب على العقوبات الأميركية، إذ عملت -مؤخرًا- على خفض أسعار الخامات الإيرانية لتعزيز وجودها في السوق الصينية، بعدما زادت روسيا من حدّة المنافسة خلال الشهور الأخيرة.
وقال الوزير جواد أوجي إن طهران تعمل على جذب استثمارات من الخارج.
وفي سبتمبر/أيلول (2022)، دعا جواد أوجي الشركات اليابانية إلى الاستثمار بمشروعات النفط والغاز في بلاده، أسوة بالشركات الروسية والصينية.
التعاون مع غازبروم الروسية
في يوليو/تموز (2022)، وقعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مذكرة تفاهم مع شركة الطاقة الروسية العملاقة "غازبروم" للتعاون في صناعة النفط والغاز.
ووصفت شركة النفط الإيرانية التعاون مع غازبروم بأنه أكبر صفقة في تاريخ صناعة النفط الإيرانية، إذ تتضمّن استثمارات بنحو 40 مليار دولار، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصّة الطاقة المتخصصة.
وتتضمّن الصفقة وضع الجانب الروسي خطة تطوير شاملة لـ8 حقول نفطية وحقلي غاز في إيران.
وتسعى إيران لرفع طاقتها الإنتاجية إلى 4 ملايين برميل يوميًا بحلول نهاية العام المالي الجاري (ينتهي في 20 مارس/آذار 2023 حسب التقويم الفارسي).
ويكشف الإنفوغرافيك التالي -من إعداد منصّة الطاقة المتخصصة- عددًا من التحديات التي تواجه أكبر صفقة في تاريخ صناعة النفط الإيرانية:
موضوعات متعلقة..
- عمال أقدم مصفاة نفط في الشرق الأوسط ينضمون إلى احتجاجات إيران (فيديو)
- أكبر صفقة في تاريخ صناعة النفط الإيرانية تشهد تطورات جديدة
- ارتفاع صادرات الغاز الإيراني إلى العراق.. وأزمة الكهرباء تضرب بغداد
اقرأ أيضًا..
- حقل خور مور للغاز في كردستان يتعرض لهجوم صاروخي جديد
- إدارة معلومات الطاقة تقلّص تقديرات نمو الطلب على النفط في 2023
- مخزونات النفط العالمية ترتفع للشهر السادس على التوالي