أخبار الغازأخبار النفطرئيسيةعاجلغازنفط

عمال أقدم مصفاة نفط في الشرق الأوسط ينضمون إلى احتجاجات إيران (فيديو)

الطاقة

انضم عمال أقدم مصفاة نفط في الشرق الأوسط إلى الاحتجاجات المناهضة للإجراءات القمعية لنظام الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، عقب مقتل فتاة كردية على يد ما يُعرف باسم "دوريات التوجيه" أو "شرطة الأخلاق".

وأظهرت مقاطع فيديو على موقع تويتر، عشرات من عمال البتروكيماويات، يتجمعون خارج المباني أو ينظمون مظاهرات في مصفاة عبادان بمركز إنتاج النفط في خوزستان.

ويأتي إضراب عمال أقدم مصفاة نفط في الشرق الأوسط بالتزامن مع اتساع رقعة الاحتجاجات في عدد من المدن الكردية على الرغم من محاولات قمعها، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ.

مصفاة عبادان

أكدت مصادر أن امتداد الاحتجاجات إلى صناعة النفط الإيرانية يمثّل تحولًا كبيرًا، خاصة أن مصفاة عبادان التي تُعَد أقدم مصفاة نفط في الشرق الأوسط لها أهمية رمزية كبيرة في إيران، بحسب وكالة بلومبرغ.

وأدت الاحتجاجات والمظاهرات التي شارك فيها عمال أقدم مصفاة نفط في الشرق الأوسط، دورًا حاسمًا في ثورة 1979، ما ساعد على الإطاحة بشاه إيران.

 

إضرابات عسلوية

يأتي الإضراب في إحدى أهم قلاع صناعة النفط الإيرانية في عبادان في أعقاب تقارير، أمس الإثنين 10 أكتوبر/تشرين الأول، عن إضرابات في عسلوية، شرق عبادان على الخليج العربي، في مصنع يعالج الغاز من حقل بارس الجنوبي العملاق.

وزعم مسؤول في إيران أن إضراب عمال مصنع للبتروكيماويات في مدينة عسلوية يتعلق بغضبهم بسبب خلاف حول الأجور، وليس جزءًا من الاحتجاجات المرتبطة بوفاة الشابة مهسا أميني.

ونقل حساب وكالة نادي المراسلين الشباب الإيرانية للأنباء عن الحاكم علي هاشمي قوله، إن بعض الإيرانيين حاولوا استغلال احتجاجات العمال عبر ترديد شعارات ضد الحكومة.

وانضم بعض موظفي قطاع النفط، أمس الإثنين 10 أكتوبر/تشرين الأول، إلى الاحتجاجات في مجمعين رئيسين لتكرير النفط، وتُعد هذه أول مرة ينخرط فيها عمال في هذه الصناعة الرئيسة في الاحتجاجات.

وأظهر مقطع مصوّر على تويتر إغلاق عشرات العمال الطريق المؤدي إلى مصنع بوشهر للبتروكيماويات في عسلوية.

أهمية مصفاة عبادان

تحمل عبادان -أقدم مصفاة نفط في الشرق الأوسط- أهمية تاريخية، لأنها كانت النقطة المحورية لجهود إيران لتأميم صناعتها النفطية في عام 1951، التي بلغت ذروتها عندما انقلبت الولايات المتحدة وبريطانيا عام 1953 للإطاحة برئيس الوزراء في البلاد في الثمانينيات، كما استهدفتها القوات العراقية مرارًا في أثناء غزو الرئيس الأسبق صدام حسين إيران.

وفي أبريل/نيسان، قالت الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير النفط وتوزيعه إن المرحلة الثانية من تطوير مصفاة عبادان -أقدم مصفاة نفط في الشرق الأوسط- تخضع لتجديد بقيمة 1.26 مليار دولار، من أجل "استقرار" طاقة تكرير النفط الخام إلى 360 ألف برميل يوميًا.

وتعثّرت الجهود المبذولة لتحديث المصفاة المتقادمة وجذب الاستثمار الأجنبي على مر السنين جزئيًا بسبب العقوبات، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وليس من الواضح ما إذا كان المشاركون في إضراب أقدم مصفاة نفط في الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء، متعاقدين أم عمالًا دائمين، لكن انتشار الاحتجاجات إلى صناعة النفط الإيرانية -شريان الحياة لاقتصاد البلد الذي يخضع لعقوبات شديدة- يُظهر أن الاضطرابات تأخذ أهمية وطنية أوسع وقد تعطّل جزءًا مهمًا للصناعات الثقيلة في إيران.

 

مظاهرات كردستان

في أماكن أخرى في محافظة كردستان التي تنتمي إليها الشابة أميني، كانت الاحتجاجات شديدة بصفة خاصة اليوم الثلاثاء، 11 أكتوبر/تشرين الأول.

وقالت منظمة هينغاو لحقوق الإنسان، ومقرها أوسلو، إنها تلقت تقارير من سنندج عاصمة محافظة كردستان في إيران عن "هجوم عسكري كامل" على المدينة، وأن السلطات أغلقت الإنترنت في المنطقة تمامًا.

وقال ناشطون إن إيران كثفت حملتها، اليوم الثلاثاء، على المناطق الكردية في غربي البلاد مع تصاعد الاحتجاجات بعد مقتل الفتاة الكردية البالغة من العمر 22 عامًا بعد أن احتجزتها شرطة الأخلاق.

وانتشرت الاحتجاجات في إيران منذ وفاة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عامًا، التي تنتمي إلى المنطقة الكردية الإيرانية، في 16 سبتمبر/أيلول في أثناء احتجازها بسبب ارتدائها "ملابس غير لائقة، في أحد أجرأ التحديات التي تواجه إيران منذ الثورة الإسلامية 1979".

صادرات الغاز إلى تركيا

من جهة أخرى اُستؤنفت تدفقات الغاز الإيراني عبر خط الأنابيب بين طهران وأنقرة، أمس الإثنين، بعد الانتهاء من أعمال الصيانة الدورية.

وأفاد بيان صادر عن شركة بوتاش التركية لأنابيب النفط والغاز الطبيعي المملوكة للدولة، بانتهاء أعمال الصيانة التي أُجريت على خط الأنابيب الإيراني التركي بين 2 و9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وأوضحت أن الغاز الإيراني يتدفق عبر خط الأنابيب، بدءًا من الثلاثاء الموافق 10 أكتوبر/تشرين الأول.

يُشار إلى أن تركيا تستورد نحو 9 إلى 10 مليارات متر مكعب من الغاز الإيراني سنويًا، ضمن عقد طويل الأجل ينتهي في عام 2026.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق