مصانع الأسمنت في الإمارات تتجه إلى استخدام الوقود البديل

بدأت العديد من الصناعات الكبرى، ومن بينها مصانع الأسمنت في الإمارات، التخطيط لاستخدام الوقود البديل في إطار إستراتيجيتها لخفض الانبعاثات.

وفي هذا الإطار، وقّعت وزارة التغير المناخي والبيئة، وشركة الإمارات للوقود البديل، 4 مذكرات تفاهم مع مصانع أسمنت الفجيرة، وأسمنت جي إس دبليو، ولافارج الإمارات، وستار للأسمنت، لاستخدام الوقود البديل المنتج من محطة معالجة النفايات البلدية الصلبة في إمارة أم القيوين بشكل جزئي، لتشغيل عملياتها التصنيعية.

يأتي التوقيع على الاتفاقيات في إطار جهود الإمارات لتعزيز مشاركة القطاع الخاص بالسعي لتحقيق الحياد الكربوني، وتطبيق معايير الاقتصاد الدائري، وتعزيز منظومة الإدارة المتكاملة للنفايات.

الوقود الحيوي

شارك في حفل توقيع مذكرات التفاهم وزيرة التغير المناخي والبيئة مريم بنت محمد سعيد المهيري، وأعضاء لجنة المتابعة والإشراف على مشروع محطة إنتاج الوقود الحيوي البديل بإمارة أم القيوين، والمدراء التنفيذيين لمصانع الأسمنت.

من المقرر أن تبدأ المصانع استعمال الوقود البديل ضمن أنشطتها الإنتاجية، تأكيدًا لالتزامهم باشتراطات الاستدامة ودعمًا لتحقيق الاقتصاد الدائري من خلال حلّ فاعل وطويل الأمد لإدارة النفايات بما يتماشى مع سياسة الاقتصاد الدائري للإمارات 2021 - 2031.

وقالت مريم المهيري، تمثّل مشاركة القطاع الخاص ركيزة رئيسة في تحقيق مستهدفات الدولة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر وتطبيق وتبنّي معايير الاقتصاد الدائري، وفي مقدّمتها الإدارة المتكاملة للنفايات.

الاقتصاد الأخضر

أشارت المهيري إلى حرص الوزارة على توسيع دائرة تعاونها مع مؤسسات القطاع الخاص لضمان تعزيز مساهمتها بشكل فعال في توجهات الدولة لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، وإيجاد مستقبل أفضل مستدام.

وأضافت: "يمثّل توقيع مذكرات تفاهم مع مجموعة رائدة من مصانع الأسمنت في الإمارات لاستعمال الوقود البديل جزئيًا في تشغيل عملياتها التصنيعية، خطوة ذات تأثير عالٍ بجهود الإدارة المتكاملة للنفايات، وخفض معدلات الانبعاثات الضارة".

وتأتي مذكرات التفاهم في إطار دعم الوزارة لمشروعات الإدارة المتكاملة للنفايات من خلال معالجة النفايات وتحويلها إلى موارد اقتصادية تكون رافدًا للاقتصاد الوطني، وتقديم الدعم للصناعات الوطنية المساهمة في تحقيق هدف استخدام الوقود البديل الناتج عن عمليات معالجة النفايات بالعمليات التشغيلية لمصانع الأسمنت.

معالجة النفايات

يستهدف المشروع تحفيز مصانع الأسمنت على استخدام نسبة لا تقلّ عن 10% من إجمالي احتياجاتهم للطاقة من الوقود البديل الناتج عن عمليات معالجة النفايات البلدية الصلبة.

يشار إلى أن مشروع محطة معالجة النفايات البلدية الصلبة وإنتاج الوقود البديل في إمارة أم القيوين يعدّ الأول من نوعه في الإمارات، ويهدف إلى معالجة النفايات البلدية الصلبة المتولدة من إمارتي عجمان وأم القيوين، وتحويلها إلى وقود بديل يمكن استعماله بتوفير الطاقة لمصانع الأسمنت في عملياتها التشغيلية.

ويسهم المشروع بشكل كبير في تحويل النفايات البلدية الصلبة عن مكبات النفايات وتحقيق الإدارة المتكاملة للنفايات ودعم أهداف التنمية المستدامة.

موضوعات متعلقة..

• الإمارات تنفذ أكبر محطة لتحويل النفايات إلى طاقة في الشرق الأوسط
• أول محطة لتحويل النفايات إلى طاقة بالشرق الأوسط تنطلق في الإمارات

اقرأ أيضًا..

• أول رد رسمي من السعودية على التصعيد الأميركي بسبب أوبك+
• متى يستخرج لبنان الغاز من مياهه الإقليمية؟.. خبير أوابك يُجيب